أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أزمة الكهرباء هل هي أزمة تقنية أم أزمة سياسية














المزيد.....

أزمة الكهرباء هل هي أزمة تقنية أم أزمة سياسية


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أزمة الكهرباء هي أزمة سياسية وليست أزمة تقنية
التظاهر ضدها يجب أن يكون تظاهرا ضد الفشل السياسي للنظام قبل أن يكون تظاهرا ضد فشله التقني.
والفشل السياسي للنظام يرتبط بنيويا بطبيعته الطائفية مثلما يرتبط الفساد أيضا بهذه الطبيعة.
لهذا يجب ان تتحرك التظاهرات تحت شعار .. لا للطائفية لا للفساد ولا لأزمة الكهرباء.
هناك دعوة لجعل التظاهرإحتجاجا ضد أزمة الكهرباء والمتسببين بها وحصره بمساحته الذاتية بدعوى أن تفعيل هذا النشاط سياسيا سيؤدي لا محالة إلى تضييق رقعة المشاركة فيه ويستنفر حوافز توحيد قوى النظام الطائفي الفاسد ضده, هذه الدعوى لا شك أنها سوف تجعل العجز عن الإصلاح محصورا باقالة الوزير الفهداوي وغير ذا علاقة بطبيعة النظام السياسي نفسه الذي أنجب الفهداوي وأنجب قبله الكثير من الوزراء الفاسدين.
هذه الدعوة التي تقدم نفسها من خلال مبدأ العقلانية السياسية تغفل عن أن هذه العقلانية قد تكون وسيلة لترويض العقل لا لعقلنته لأنها تنسى أصلا أن فرص القوى الطائفية المضادة لإحتواء الغضب الشعبي وترويضه ستكون جاهزة مثلما ستكون الفرص جاهزة أيضا لإستخدام وتوجيه الرفض الجماهيري لخدمة المعارك البينية بين هذه القوى, والنتيجة ستكون عبارة عن تقديم حلول ترقيعية إحتوائية لا يمكن لها أن تقترب من جوهر الأزمة نفسها.
هناك رأي يقول أن بعض العناصر المشرفة على التظاهرات لها إرتباط بقوى ذات صراعات فئوية وشخصية مع وزير الكهرباء أو الفئة التي يمثلها, وهو رأي لا يخلو من الصحة التي تشجع بدورها على الإحتراس وليس على التراجع عن هذا النشاط بدعوى إمكانيات تجييره لصالح بعض قوى النظام وإمكانية وضعه في خدمة صراعاتها البينية.
لقد سمعنا بوجود مصالح مباشرة للكربولي ومجموعته في إثارة التظاهرات ضد الوزير الفهداوي وهناك من بات يردد إسم سعد البزاز مالك قناة الشرقية وصحيفة الزمان كأحد الأشخاص الأساسيين في تفعيل التظاهرات والوقوف ضدها, وندري ان الكهرباء قد باتت بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا وأن الكثيرين يتبارون لكي يقترنوا بها ولذلك يجب ان يكون الحذر في معالجة الأزمة واضحا حتى لا تصب في مصلحة غير مصلحة الشعب نفسه.
لكن أفضل ما ندريه هو التالي .. أن أزمة الكهرباء ليست أزمة عرضية وإنما هي إحدى وجوه التعبير عن طبيعة الأزمة السياسية في البلد, ولو أنها لم تكن كذلك لكان أمكن حلها أو على الأقل التخفيف من تداعياتها, وإن ذلك لا يتحقق, رغم المآسي الكارثية التي كرستها الأزمة للبلد, لأن الوصول إلى الحل بات يتطلب خوض معركة حقيقية مع كل المافيات السياسية التي يهمها بقاء الأزمة والمتاجرة بها شأنها في ذلك كما هو شانها مع مختلف الأزمات الأخرى.
وربما سوف يدعو البعض إلى التأني في تصعيد التظاهرات لأن البلد في حالة حرب مع داعش وسوف نقول له أن البلد الذي يعجز عن تقديم حل لأزمته المزمنة والمدمرة مع الكهرباء سوف لن يكون قادرا على تقديم حل لآزمته مع داعش, فالمعركة ضد العدوين إنما تبدأ من التوجه الجدي لإجراءت تغييرات جذرية على طبيعة النظام السياسي نفسه.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية الرقمية
- المالكي والسعودية
- العدو الآجل والعدو العاجل .. تركيا وداعش إنموذجا
- نووية إيران
- الصفوية إيرانيا .. الصفوية عراقيا
- الصفوية .. فارسية المولد عراقية بالتبني
- علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل ز ...
- البحث عن قاتل علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب .. شر القتلتين هي الثانية
- مصطفى الصوفي في رحلتة الى ايران .. قراءة أولى
- دوا كحة
- يا للعجب, أنا طائفي شيعي دون أن أدري .. من رسالة إلى صديق شي ...
- كما في الطبيعة, كذلك في السياسة : الوباء وباء
- ثورة سنية ضد الشيعة .. هذا ما قاله المالكي
- قراءة في حادثة إختطاف جثمان طارق عزيز
- كذبة إسمها المصالحة الوطنية
- بوش يعتذر
- الأحزاب الشيعية العراقية وقضية الدولة والسلطة
- المشكلة الطائفية والقومية في العراق
- السنة العراقيون والعلاقة مع داعش.


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أزمة الكهرباء هل هي أزمة تقنية أم أزمة سياسية