أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - ايران وتركيا ونحن الكورد















المزيد.....

ايران وتركيا ونحن الكورد


كاسي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كثيرة هي الآراء والتحليلات التي تنشر حول الوضع القائم في سورية والمنطقة عموما ويبدو جليا ان كل محلل وصاحب راي انما يرشح ما يحسه،او يتوجسه،او يراه،او يتوقعه
ولاننا نحن الكورد جزء اساسي وعنصر فاعل في معادلة التغيير فاننا نلاحظ ان التدخلات الكثيرة في شؤوننا ومصيرنا انما تاتي من الجوار السالب،والمغتصب لكوردستان،وبدرجات متقاربة
تركيا تحاول ان تمنع الكورد من الاستفادة من الفرصة المؤاتية،وتشدد على ضرورة بقاء الاقليم وفق مصالحها،وحماية وحدتها الداخلية،وهي التي تمتلك اكبر ترسانة سلاح, وعديد جيش ،من بين الدول المحيطة، والمتداخلة مع كوردستان ،وشكلت الانتخابات البرلمانية الأخيرة نوعا من فقدان للتوازن عند الحكومة التركية ،اذ حصد حزب محسوب على الكورد داخل تركيا لاول مرة عدداً من المقاعد أكثر مما ينبغي لتركياالمنغلقة على المسألة الكوردية ،حسب ما تعتقد الحكومة التركية,النائمة والمتخلفة عما عملته وخططت له ايران ,في المنطقة لا و بل داخل تركيا ايضا
فاذا ما نظرنا الى الخارطة الجيوبوليتيكية المتداخلة ,من ايران وحتى البحر المتوسط,ومن اليمن وحتى البحر الاسود سنجد ان ايران متغلغلة في كل دولة وكل اثنية وكل طائفة,وكل قرية.
فالتوزع الطائفي في تلك المنطقة توحي بتنامي ايران وتصاعدها,في كل الدول تقريبا,اذ نجد انها تمول وتستقطب ابناء الطائفة العلوية والشيعة بشكل ملفت,وشكلت ايران لنفسها مخالب وانياب ,وذيول وارجل بديلة,في تلك الدول,ولكل أداة منها مهمة تستند اليها ايران في الملمات وايام الازمات, فتحركها كاعضاء وجماعات وهي كلها اوراق بيد ايران,ففي تركيا يتواجد حوالي العشرة ملايين علوي من كورد ومن عرب ومن اتراك,ولاؤهم لايران اولا,بالاضافة لحزب العمال الكوردستاني,الذي يعمل كمنظمة ناشطة من اجل كبح معارضي ايران من الكورد اولا في المنطقة الكوردية,وفرملة الدينامية الطبيعية لحصول الكورد على حقهم في اقامة دولة وكيان مستقل في المنطقة,كونها ستكون شوكة في قلب ايران,تلك الدولة الكوردية لو تحقق قيامها واعلانها
وفي الآونة الاخيرة نشط الحزب المذكور بشكل ملفت في ملاحقة معارضي نظام الاسد في سورية,عبر تهجير العنصر الكوردي بطريقة خبيثة,عندما أعلن الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني فرع سوريا التجنيد الاجباري وفرض حمل السلاح(سلاح النظام الحاكم ,تحت مسميات اخرى)على كل الشباب الكورد ,بمقابل علاقات مفضوحة مع اجهزة المخابرات والنظام الامني السوريين,لا وبل حماية الحزب المذكور لعناصر الامن في المدن السورية؟؟......................
وتم تهجير اكثر من نصف سكان كوردستان سوريا نتيجة لحرب غير مفهومة بين اتباع النظام من منظمات ارهابية,وبين ال ي ب ك التابعة لحزب العمال الكوردستاني,المغطى امنيا من قبل نظام الحكم في سوريا,كما ان حزب ب ج ا ك. و هو فرع الحزب المذكور في ايران,وقف ضد مظاهرات اكراد ايران في مهاباد في الآونة الاخيرة بشكل علني,عندما ثار الكورد هناك ضد استبداد نظام الحكم الايراني.
وكل ما يقوم به حزب العمال الكوردستاني ينم عن علاقة غير طبيعية بينه وبين ايران,سواء في ايران او في العراق او في سورية وفي تركيا ايضا .
ان تصرف ايران وتركيا في المنطقة وتحركاتهما ,توحي للمتتتبع انهما يعرفان ان المستقبل يحمل في طياته قيام كيان كوردي ,سيكون بمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا من الجانب السوري,وسيصل بين معبر سيمالكا على الحدود مع كوردستان العراق وحتى البحر المتوسط ,ولذلك نجد ان ايران تؤيد هذا المخطط بشروطها,عبر تفريغ كوردستان سورية من معارضي ال PYD بكل السبل والوسائل,لتبقى المنطقة آمنة لايران ومخططاتها,وكذلك ايضا تحاول زعزعة اقليم كوردستان العراق,وعرقلة مسيرة القائد القومي مسعود البرزاني عبر خلق اجواء مشحونة بين الفرقاء هناك, ولاسيما حزب زوجة الرئيس العراقي السابق الزعيم الكوردي المنسق والمستعفى عنه جلال الطالباني ,بالاضافة لبعض مسترسلي اللحى ,من اصحاب احزاب اسلامية من اتباع ايران في كوردستان العراق ,بالاضافة لحركة كوران المنشقة عن حزب الطالباني سابقا .
فايران تحاول ان تجعل من منطقة كوردستان التابعة لكل من العراق وسوريا,جزرا ضعيفة لتسهل السيطرة عليها ,كونها من افضل الخيارات بالنسبة لايران,في المنطقة ,لتوافر اليد العاملة الرخيصة,من ابناء الشعب الكوردي,ممن يبيعون الذمم لايران,وهي ترصد لهذا الطريق المعبد بال ب ي د وال ي ن ك كل طاقاتها,وتحاول ازاحة البرزانيين بشتى الوسائل ,لضمان سلاسة نقل كل شيئ عبر كوردستان وعلى نفقة دماء ابنائها ,الى ساحل سورية الدلل لديها.
أمام هذا المشروع ,تقوم تركيا بعملية غبية وهي منع الكورد من الوصول للمتوسط ,وفصل المناطق الكوردية ,عبر محاولة التدخل عسكريا في منطقة جرابلس,وكأنها تقنع نفسها بأنها بذلك ستقضي على الخطر الكوردي.
واما العرب,فانهم لا زالوا مندهشين من انفسهم كيف أنهم أفلحوا في ابداع عاصفة الحزم؟التي لم تقدم شيئا جديدا,بل انها لم تؤثر على ايران في جهة تدخلها في اليمن,بقدر ما أضعفت الموقف العربي,الذين وجدوا أنفسهم ,وحيدين في مصارعتهم مع ايران,بعد ان بدا الرئيس اوباما فاترا مع السعودية,وغير مبال بصراخها ,ولا مهتم بها,مما دفع بالاخيرةلطلب النجدة,والعون من موسكو, التي كان الخليجيون يديرون عباءاتهم عنها,وهم الآن أضعف من أن يعاونوا الشعب والمعارضة السوريين,أو أن يقفوا ضد أي مشروع بديل عن الدولة السورية,كونهم ملتبكون بدعائم بيتهم الذي يكاد ينهار عليهم,وتجدهم سكارى وما هم بسكارى ,من هول المصيبة التي حاقت بهم في عقر دارهم,وهم الآن مستعدون لبيع كل الشعب السوري مقابل امن وسلامة خليجهم وآبار بترولهم وبطونهم المتخمة.
تبدو ايران الاوفر حظا الآن,ولا سيما انها تخطو نحو انهاء العقوبات عنها,وبذلك ستقبض مليارات من الدولارات,من اموالها المحجوزة,والتي ستغدق بها على اتباعها المذكورين,والغير مذكورين,وستعزز من حلفها,وستكسب الكثير من المعارك,ان أرادت لها امريكا واسرائيل ذلك,لأننا وفي الأخير علينا دائما ان نعي ان كل الامور تجري وفق تخطيط اوسع وابعد واكبر من ايران وتركيا والسعودية.
ما يهمنا نحن ابناء الشعب الكوردي هو ان لا نخرج من هذه المعادلة خاسرين كرة اخرى,بل علينا ان نتفق وننهي تبعيتنا لايران,وان يكون ولاؤنا لمستقبل اطفالنا ولوطننا كوردستان,لعلنا نصبح في القرن المقبل اسياد انفسنا بعد طول استعباد



#كاسي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندامة القرماني
- مابعد اللاحل في سورية
- الحلقة الاخيرة من مسلسل اسمه سوريا
- الإسراء في شنكال,أو براق الماء الأرجواني
- علامات الترقيم على حافة الخارطة
- مقام النفي في العزف الخفي........ وترانيم بمستوى الدياليكتيك ...
- رجم الذات -على تخوم الأمة الديمقراطية(عشوائيات الكوميديا الح ...
- آليات الغزو الثقافي والولوج لما ورائيات المراسيم
- أمنيات ممنوعة من الصرف.. من هو خادم غربي كوردستان في الحزب ا ...
- القامشلي ومزاد بحري الدلال, والتوت الأحمر, وأشياء لا يمكن أن ...
- البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد
- آذار ...شهر ليس ككل الأزمنة
- الشرق الأوسط النظيف
- فقيه الجن
- أوكسيد الغناء
- شارع المنغوليين
- السدراتيون
- رسائل من البرزخ
- غزوات الابادة غزوات اذار
- غزوات الإبادة غزوات آذار


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - ايران وتركيا ونحن الكورد