أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - علامات الترقيم على حافة الخارطة














المزيد.....

علامات الترقيم على حافة الخارطة


كاسي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علامات الترقيم عند حافة الخارطة

كاسي يوسف
هل هي بداية النهاية لخارطة المنطقة,التي ألفنا توزيعها ولم نتآلف ضمن حدودها كمجموعات متنافرة ,وغير متقاربةوهل هي الحلقة الاخيرة من مسلسل الفوضى الخلاقة,التي كانت ترمي اليها السياسة الأمريكية ابان ولاية بوش الابن ,على لسان كوندوليزا رايس رضي الله عنها, أم أننا نحلم كما المحشش اليافع.
نجوم متداخلة,وكواكب بلا كهرباء, وعواصف رملية من فعل الانسان ,وهلالين متوازيين ,أشكال غريبة تطرح على المواقع,كخرائط للمستقبل القريب,للمنطقة الأكثر حرارة بسبب التفاعلات السياسية,بين عناصر ذوات خاصية مختلفة كيميائيا,والنتيجة كل هذه الكمية ردود الفعل الدولية والاقليمية,على كل طارئ وجديد في اللوحة,المليئة بالصور ,والمشاهد الضبابية,الموغلة في الابتعاد عن المتوقع.
.
فالتبدلات الجيوسياسية هي قاب قوسين أو أدنى من استحضار الأرواح ,بعد انتهاء ولائم المنتصرين في أبيات الشعر,والأحلام التيمنية, وليس على أرض المعارك في العراك الشيطاني ,على رقعة الشطرنج المليئة بالبيادق الرخيصة,والاوراق الجاهزة للحرق,وأكباش الافتداء ,وتقديم المغريات للبعض كراقصات العهد العباسي,والتهديد للبعض بغزوات كغزوات الجاهلية المثيرة للغبار,وأصوات الحديد المصقل.
المشهد مماثل لساعات الغروب المغبرة والساخنة,و ضجيج المراحل النهائية لما قبل اشتعال نار الحرب,تلك الحرب التي سُعرت نيرانها طائفيا منذ ان اندلعت الثورة السورية,وما قبلها الحرب الاهلية في العراق ابان سقوط نظام البعث هناك ,اثر عملية تحرير العراق من قبل التحالف الدولي ضد الارهاب.
الأوضاع تسير الآن بسرعة جنونية نحو مشهد لابد أن يليه التعقل,الذي فقدت المنطقة وجوده منذ اتفاقية لم تأخذ بعين الاعتبار شعبا يصل تعداده لأكثر من خمسين مليونا,كالشعب الكوردي,تلك الاتفاقية التي تُعتبرُبمثابة محكمة صورية بحق الشعب الكوردي الذي لم يكن له اي وزن في المعادلة الدولية ,في تلك الفترة,عندما قرر المنتصرون توزيع المنطقة ,كما تتم توزيع قطعة الخبز.
تصريحات المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مايكل هايدن,حول نهاية حقبة سايكس بيكو,وقطعية تفتيت دول,وتغيير خارطة المنطقة جذريا,تلك التصريحات التي ادلى بها خلال المؤتمر السنوي السابع حول الارهاب,والذي نظمه معهد جيمس تاون في 12 ديسمبر 2013,تعطي دفعا قويا للنظرية القائلة بقرب انتهاء مدة صلاحية اتفاقية سايكس بيكو,وبروز كيانات جديدة,وتفتت دول,بما يعني خارطة جديدة للمنطقة.
الدولة ضرورة انسانية,ورمز من رموز التحضر البشري,والدولة لا يحتاجها الله والوحوش كما قيل,والشرق الاوسط يشهد انهيارا لمنظومة الدول التي اقيمت على انقاض الامبراطورية العثمانية,بشهية المنتصر,وليس بحكمة العادل,فكانت المحصلة صورة سوريالية لتاريخ المنطقة,حاول الرسام المهووس ب(التجديد) أن يرسمها لمنطقة الشرق الاوسط,وبذلك حاول العمل على انشاء نظام بالتضاد من نواميس الطبيعة,فتفككت الهيكلية المقدسة تلك في آخر المطاف,لأنه لا يمكن أن يبقى الشذوذ قائما كقانون,مهما دافعت عنه الشياطين .



#كاسي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقام النفي في العزف الخفي........ وترانيم بمستوى الدياليكتيك ...
- رجم الذات -على تخوم الأمة الديمقراطية(عشوائيات الكوميديا الح ...
- آليات الغزو الثقافي والولوج لما ورائيات المراسيم
- أمنيات ممنوعة من الصرف.. من هو خادم غربي كوردستان في الحزب ا ...
- القامشلي ومزاد بحري الدلال, والتوت الأحمر, وأشياء لا يمكن أن ...
- البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد
- آذار ...شهر ليس ككل الأزمنة
- الشرق الأوسط النظيف
- فقيه الجن
- أوكسيد الغناء
- شارع المنغوليين
- السدراتيون
- رسائل من البرزخ
- غزوات الابادة غزوات اذار
- غزوات الإبادة غزوات آذار


المزيد.....




- تحديث مباشر.. هجوم باكستاني ليلي في الهند.. وفانس عن تصاعد ا ...
- استمع إلى رد فعل الرئيس السابق بايدن على انتخاب البابا الأمر ...
- -كل ثروتي تقريبًا-.. بيل غيتس يعلن خططه للتبرع بقرابة 200 مل ...
- بيل غيتس يخطط للتبرع بكل ثروته البالغة نحو 200 مليار دولار
- من الطائرات المسيّرة إلى الرؤوس النووية: مقارنة للقدرات العس ...
- البرلمان الأوكراني يقرّ اتفاق المعادن مع واشنطن
- شي جين بينغ: الصداقة بين الصين وروسيا يجب أن تكون صلبة كالفو ...
- قناع وجه مبتكر يكشف الإصابة بأمراض الكلى عبر التنفس
- دراسة تكشف تأثير الطفولة القاسية على الدماغ
- هذا الذي كان منتظرًا. ترامب يضاعف الإنفاق العسكري


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - علامات الترقيم على حافة الخارطة