كاسي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 03:36
المحور:
الادب والفن
كأنني مشغول بتطريز عباءة لأفكاري
أو أنني أمشي مع الحنين طالبا الاختلاء مع ذاتي المتعبة
ذات صغر قالها ابن أمام قريتنا :نحن سدراتيون.
لم أجد متسعا من الفهم ولم أقترب من لحية الإمام ريبة مني
ولم أجد لنفسي متسعا من الاحتكاك مع المرهقات من خانات الشعور
اللقاءات التي ننتظر حدوثها ,ستغير مجرى الذهول المخيم على عقلنا
كله, عناصر الإنشاد مجتمعةٌ, على باب كوخ يقطنه بغل, هوائي
الطباع
قامشلي تسد منخرها من الرائحة المنبعثة من الاستبداد العالق بأدران الزمان .
اليوم اليوم سأرمم جدران الخارطة .
كل شيء يدعى هو محصلة شهيق لاهندسي.
دم الشماليين عدد عشري لا يقبل القسمة إلا على الأنين.
وكل سكان الشمال قلقون,فلا هم أصحاب دولة ,ولا هم أبناء نبي, يدعو لهم بالسلطة والنصر والعزة .
السدراتيون أصحاب الأكمام المرقعة , والأسنان المنخورة ,المليئة ببقايا الأطعمة المتعفنة
اللامتناسقو الكلمات والمشي والحركات ,أصحاب الأكتاف المتخشنة من كثرة الـأحمال
السدراتيون أولئك بضاعة كاسدة , تجارة خاسرة
عندما أحضر التاريخ القابلة لمتابعة مخاض رائحته رائحة الشمال , وصرخاته صرخات الشمال
ولدوا ولامست أناملهم النــاعمة الغباء والغبار والقهقرى حتى النفير.
هنا في أودية الشمال السحيقة
ما وراء سيكركا و لطيفيا وكرتوين وديرا جـومه را كانوا أصحاب حضارة عريقة
لايحتاج المؤرخون للتنقيب عن آثارهم كما جرت العادة , فاسم عليكي بطي و حاجو شوارب شمععوني حمي حيدو و نهر جراه واسحانو,كل ذلك لا يزال قائما كأية مروحة تحرك الهواء بعيدا بعيدا عن محمد طلب هلال السيئ الذكر .
وهنا يمسنا الإلهام تارة, وتارة نـ’لدغ’ من نهايات البوح بمخجل من مزاعم الظنون.
فنبدو كعربون وفاء للصرامة والجهامة الدخيلة الغريبة والجدية المبتذلة والصوم عمرا بأكمله
فنكون أروع مثال للشيخوخة المبكرة, كمحصلة حتمية لممارسات دولة البعث
تاريخ الحاجة لشيء مثل الحرية.
أوراق لا نهاية لها.
زوابع مكتومة القيد في خرم مرهَبٍ, ستقتلع أضراس الحقبة الكيروسينية
احتشدت جمهرة الموتى أمام قنصلية البرزخ احتجاجا على سوء معاملة العبيد للأحرار.
ها هو ذا البخار ينطلق من مرجل نهاية حقبة من الرذيلة والخذلان
#كاسي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟