أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - ندامة القرماني














المزيد.....

ندامة القرماني


كاسي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ندامة القرماني

كاسي يوسف
.
في السياسة ،لتبقى غير ذي خاسر،كل شيئ مباح
ولكن!
لا اخفي اني تالمت كثيرا عند قرائتي لتصريح الاستاذ حميد درويش،حول ندمه لانه لم يستمر في تواصله مع نظام الاسد،ورغبته في اعادة الحياة , الى التواصل [القديم ] من جديد.

بعد ان ثبت الاسد الاب حكمه ،تتالت المخططات التعريبية في مناطق الكورد في سوريا،من الحزام العربي, الى تثبيت الاحصاءالاستثنائي،الى طرد الطلبة الكورد وفصلهم من المعاهد والكليات،ومنع توظيف الكورد ،ومنع اللغة الكوردية،واتمم ابنه بشار سياسة الغدر, بقتل الكورد كاسلوب جديد ،منذ آذار ٢-;-٠-;-٠-;-٤-;-،اي قبل اشتعال الانتفاضة السورية ,وقبل ان يُعتمَد القتل كبرنامج لانهاء الرفض الشعبي لسياساته,على كامل الارض السورية,كان وصفة معتمدة التطبيق على الكورد.
ان هذا الرئيس الذي يحكم سوريا بالدم والنار،لو لم يكن عدوا للكورد اولا وقبل كل السوريين،ولو انه كان قد ابقى على قرية ولم يشرد اهلها،او مدينة ولم يفجر فيها حقده الاعمى،او انه لو كانت هناك وسائل المواصلات،وطرق آمنة غيرالجو بين كانتونات العار,الملبسة بالوان قوس قزح الاصطناعية,تلك الكانتونات التي تشارك الحزب الديمقراطي التقدمي ,قبل اعلانها مع ال ي ب ك في التمهيد لخلق مناخ مناسب لاعلانها,عندما انشئ فصائل مسلحة بالتنسيق مع ال ي ب ك ,وقدم كوكبة من شهداءه في درب الكنتنة فمزجت دماء رفاق الحزب المذكور بدماء ال ي ب ك الممزوجة هي الاخرى مع دماء الجيش الوطني,والجيش العربي السوري ,في مواجهة {الارهاب}؟؟
او على الاقل لو ان هذا النظام اقر ولمرة واحدة بذنبه ,وذنب ابيه,وطائفته في تعطيب الانسان السوري ,والكوردي خصوصا طيلة عهود حكمهم
بل لو كان هو الحاكم على سورية ،دون ميليشيات ايران واسلحة روسيا،لقلنا :بوركت نظرتك الثاقبة ايها الاستاذ حميد درويش،وبورك سبقك التاريخي ،في منازلة الندم.واختراعك للمناورة في لحظات الالم
ولكن مرة اخرى :
هل سيجد الاستاذ حميد ووفده القادم من {السليمانية} حيث المشورة وتبلور الفكرة،صفحة تستقبله بالترحاب؟.
وان سقط رهانه فيما بعد ,هل سيجد من يسامحه بعد تمثيله للسباحة مع تيار المعارضة ،في حوض الصراع السوري,طيلة السنين الاربع الاخيرة؟
وإن افلح في رؤيته ورهانه ،فانه سيكون كالمرابي الذي أجمع ثروته من ضرائبه على سكان القبور من الموتى ،ومن ذوي المغدورين في مصائبهم مقابل الترحم عليهم.
انها لحظات غير مستقرة الشكل،بل هي الهيولى بعينها في الواقع والمعاشرة،فهي حالة نادرة الحصول،لذلك ايضا قد يكون الاستاذ حميد درويش محترفا اكثر من غيره ،وقد يكون مالك نظرة عميقة وبعيدة،ولا يكفي ان ننتقده فقط لانه اقر بالندم ،وبالرغبة في التواصل مع بشار صاحب مقولة:ان الكورد نسبتهم في محافظة الحسكة ٣-;-٣-;-بالمائة ،تلك المقولة التي تعني الكثير،[كانتونيا]،وسوريا واقليميا ودوليا .
فالمعارضة السورية بنسبتها العظمى ليست افضل من النظام في مقاربتها للمسالة الكوردية,بل قد يكون النظام ,الذي عرفناه بحقده على الكورد كشركائه الايرانيين,افضل بالمقارنة مع كثير من فصائل المعارضة, شركاءالكورد من ابناء سوريا ،كانوا اليد الضاربة للنظام بوجه الكورد في اية محاولة لرفض الواقع الاستبدادي ،وهذالا يحتاج لشرح وتفصيل ,فكان النظام يستفيد من النزعة العنصرية لدى بعض الفئات و يوظفها لتاسيس جبهة [قومية عربية] ,لمواجهة الطموح الكوردي


فلربما يكون ما يراه الاستاذ حميد درويش في نطقه للندم ,واستشعاره بعد ذلك بضرورة العودة للحوار,مصلحة كوردية؟؟؟
وقد تكون خطوته هي السياسة بذاتها،وقد تكون هذه الخطوة هي الاولى في كثير من اخريات ،معلنة وغير معلنة في درب الندامة،والبحث عن الكرامة



#كاسي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد اللاحل في سورية
- الحلقة الاخيرة من مسلسل اسمه سوريا
- الإسراء في شنكال,أو براق الماء الأرجواني
- علامات الترقيم على حافة الخارطة
- مقام النفي في العزف الخفي........ وترانيم بمستوى الدياليكتيك ...
- رجم الذات -على تخوم الأمة الديمقراطية(عشوائيات الكوميديا الح ...
- آليات الغزو الثقافي والولوج لما ورائيات المراسيم
- أمنيات ممنوعة من الصرف.. من هو خادم غربي كوردستان في الحزب ا ...
- القامشلي ومزاد بحري الدلال, والتوت الأحمر, وأشياء لا يمكن أن ...
- البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد
- آذار ...شهر ليس ككل الأزمنة
- الشرق الأوسط النظيف
- فقيه الجن
- أوكسيد الغناء
- شارع المنغوليين
- السدراتيون
- رسائل من البرزخ
- غزوات الابادة غزوات اذار
- غزوات الإبادة غزوات آذار


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - ندامة القرماني