أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح7














المزيد.....

رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح7


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


عاد الضجيج والصراخ ولم ينتهي سوى على نظرات التعجب الكبيرة التي سلطها جمهور المشهد الذين يتابعون منذ البداية سير الأحداث قد يستنكرون هذا الجدال وقد يعجبهم , الشيء المحير في معرفة الحقيقة أن حقيقة المشهد كلها صامته لا أحد يسمع أحد فقط المخرج والمؤلف قادر على التغيير والتعبير .
ذهب بعض الجمهور الذي لم يأت أصلا حين نزل أبطال المشهد لمسرح القضية بعد أن ملوا من المشاهدة والتعقيب وعلموا أن لا فائدة من الوقوف على أطراف مشهد أكتمل وتم ولم يبقى غير إسدال الستار.
_ ماذا لو تدارك السيد آدم القضية منذ البداية وطلب من السيد إبليس أن يأكل هو ثمرة الملك الذي لا يبلى من شجرة التعرية وكلاهما موعود بأنهما لا يبقيان هنا لمجرد أن يعص آدم ربه :,
_ غريمي الحقيقي أنا صحيح لا أعرف بالضبط ما كان قبل أن أكون وكنت أنت وأنا ما زلت في طور السبات وتعرف ما لا أعرف وتعرف أنك ستخرج منها ,وبما أنك مؤهل لأن تستحق أن تنال الملك الذي لا يبلى عليك أن تتناول الثمرة وبذلك نسد الطريق من هذه النقطة على المشهد القادم ونختم بأن نأت بأخر لقطة حينما نكون جميعا هنا أنت بالملك الذي لا يبلى وأنا بالعهد الغير مخروق.
_ ولكن أنا مكتوب لي الخلود والبقاء طالما أنك موجود والأصل أن تحتفظ أنت بالبقاء لأظمن لنفسي الخلود المتقابل بوجودك خالدا , هذا هو منطق الأشياء .
_ومنطق الأشياء أيضا يقول العكس أيضا فطالما أنا وأنت بدون صدام كتب لكلينا الخلود ولا مكان لي دائم بدون أن يكون لك أنت مكان دائم .
_ أو تظن أنني لو تناولت ثمرة التعرية سيكون بإمكاني البقاء هنا وبالتالي سنفشل على الرب فكرته الأولى .
_ قد يكون وتنتهي فصول الرواية ونختم بإنزال كلمة النهاية سريعا .
_ إذن سأرواد نفسي على القرار ولكن لا أظن أننا نجح لأن مفعول الثمرة لا يزيدني من عري فأنا عار بالأساس .
_ لا يهم المهم المحاولة وأقسم لك أننا سننجح بالتأكيد وقد تنتهي بيننا حالة العداء لفقدان المبرر وبذلك سيصفق لنا الجمهور طويلا لأننا سنعلمه طريق التمرد .
_ تعرف تعجبني كثيرا فكرة التمرد التي أبتدعتها أنا ومارستها لأول مرة وأن تعرف بقية التفاصيل .
_ أخير ستكون لي هذه الثمرة اللعينة .
هم بها وأراد أن يمسكها ليقسمها كما هي نصفين له ولزوجه أنتبه فجأة وصرخ بوجه آدم يا سيد الطين هذا خروج على النص ويشكل بالنسبة لي كفر وأنا لست من الكافرين ,فأقسم له آدم أنه من الناصحين إنما أراد بهذا وجه الله وإنه لمن المدركين .
أنتهت الصورة التي رسمها أحد الحضور خارج السيناريو المتفق عليه وبدون فائدة لم يتغير شيء من جو الرتابة والملل والكل ينتظر أن تأت الجلجلة والجلبة بأمر ما ... القلق الذي تحول شيء فشيء إلى ما يشبه الأطمئنان جعل من السيد طين والسيدة طينة يغاشاهم النعاس ولربما هذا كان من ضمن مشهد متفق عليه لكنه حقيقي ,فقد عرفا من قبل أن النعاس علامة من علامات القبول , قد تكون التوبة التي لم يعلنها أحد بل تسللت إلى قلبيهما بالرحمة .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف جدران بكة _ قصيدة نثر
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح6
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح5
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح4
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح3
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح2
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح1
- فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح2
- فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح1
- محاولة للتوسل بالرب
- مشتاق للبكاء
- نصائح خشبية لرحلة أبدية
- سر سماوي _ قصيدة نثر
- المال ورأس المال والإشكالية التوظيفية
- قيمة العمل والتشغيل في الفكر الإنساني
- الله مع الخير أم ملتزم الصمت في الصراع البشري ?.
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح1
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح2
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك ح2


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح7