أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح6














المزيد.....

رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح6


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


من الممكن أن يبقى الحال على ما هو عليه خاصة وأن كل ما جرى لم يغير من نظام المسرحية لحد ما وكأن الأمر مجرد حدث ضخمته حالة الإحساس بالذنب دون أن يكون هناك ذنب , توهم الخطيئة ....لا ليس توهم الخطيئة حصلت بعد أن أقر بها السيد الطين وتحمل وزرها وهو يشاهد عدم رضا الرب عليه ... الأعتذار وحده لا يمسح الخطأ ولا يصحح الخطيئة , كل الذي صار وحدث مرهون بما في الصفحة التالية من الرواية , الصفحة التي لم يتم تجسيدها بعد بأنتظار أشارة المخرج وتهيئة المسرح .
الجمهور المشاهد خاصة اولئك الذين يجلسون في المقاعد الأمامية على المدرجات ليس لهم رأي فهم أول من رد الرب أعتراضهم وهم ملزمون أن لا يكرروا الأعتراض وإلا سيكون الجواب هذه المرة تمرد ومعنى التمرد في أحكام المدرجات وما فوقها إخراج من الخدمة والتحول إلى كائن أخر لا هو من الطين المحشور بين خطيئته والأنتظار ولا كالنار الذي تقرر من قبل أنه سيكون رجيم مستمر على وزن رحيق مختوم ...لا يفكر أحد أن ينحاز لموقف إنهم يتابعون فقط المشهد بكل ملل بل بكل ضجر لأنهم لا يحسبون من أبطال المسرحية ولا من المشاهدين الذين يملكون حق التعقيب أو التقليد , فقط أدوات مسمرة ليكون للصورة الجارية صورة كاملة .
السيد البابا الأعظم يحاول أن يشرح لأحد ما كان خاصة وأن السيدة الأم التي لم تعرف أنها ستكون أم لمجرد ممارسة الرغبة تعرف وتملك نفس الإحساس ومن الجنون أن تكلم نفسك والعيون كلها ترقب والأذان تسمع ,الحل أن نترك الكلام ونفكر بشيء أخر ,شيء يبعث على الأرتياح أو يدخل على الذات طعم أحلى قليلا من مرارة الإحساس باللا شيئية الفاعلة للشيء ...يخاف أيضا أن يتكلم ويسمع الرب كلمات تشوش على إقراره السابق بالذنب .... حرص أن تكون تلك الكلمات هي العنوان الوحيد ...
بعض المشاهدين الذين لم يأتوا بعد كان لهم رأي أخر وفيه نوع من العقل حين يجن ويخرج عن طور الواقعية المحفوفة بالغفلة :.
_ لو يسمعني الرجل ذلك المرتدي أوراق الشجر وأنا أكتب أجمل القصائد الشعرية كي أغري الحبيبة في إخراج أجمل ما تملك من أحاسيس لتقفز من طينها للنار فتصبح مجرد لذة متقدة .... أه لو يسمعني فقط لجعل من المشهد بانوراما حقيقية حين يتقدم ويقبل السيدة من شفتيها بعد أن يسمعها لحن تطرب له جموع المشاهدي على المدرجات .
_ لا أظن أنه سيفعلها المرعوب دائما يرغب بالأمان أكثر من رغبته باللذة .
_ ولكن القبلة قد تذهب عن الرعب والروع .
_ قد وقد لا .
_ لماذا لا طالما أن النهاية معرفة عند المخرج والمؤلف .
_ يا هذا لا أحد يسمح بخرق المشهد أو القفز فوق تسلسل الأحداث سيشبعها لثما وتقبيلا ولمن ليس الآن .
ما الفائدة أننا لا نرى كيف يتصرف الزوجين الأثنين وهما ينظران بوجه بعضهما ليري كل منهم أول تجربة مثمرة عن تمرد مثمر .
_ لا أظن أن التمرد ناجح .
_لا كان ناجحا وضروريا وإن تأخر كثيرا , الرب لا يريد كائنات من طين لا تسمع ولا تبصر ولا تتكلم .
_تقصد أنه هو من وضع قانون التمرد في الطين .
_ الطين وحده لا يتمرد بل بحاجة إلى من يمنحها واقع التمرد عندما تحل فيه .
_ أذن الطين ليس هو محل التمرد ولا يمكنه أن يفعلها ,الواقع هذا الكلام يخلص لبراءة أبونا وأتهام الشيء الذي حل في الطين بالشيء الذي هز وأستفز أل آدم .
_ لا أعرف ولكن أعرف .
_ ما هذا .
_ لا أعرف بالتحديد الشيء الذي حل هو من تمرد أم أن الطين تمرد لأن الشيء الذي حل فيه نبهه للتمرد ولكن النتيجة واحدة فكليهما شهدا التمرد وكليهما صنع المقدمة .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح5
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح4
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح3
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح2
- رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح1
- فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح2
- فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح1
- محاولة للتوسل بالرب
- مشتاق للبكاء
- نصائح خشبية لرحلة أبدية
- سر سماوي _ قصيدة نثر
- المال ورأس المال والإشكالية التوظيفية
- قيمة العمل والتشغيل في الفكر الإنساني
- الله مع الخير أم ملتزم الصمت في الصراع البشري ?.
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح1
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح2
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك ح2
- الفهم الديني بين العقلانية والتجريبية
- عقلانية التجريب


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية ( أيام الفردوس ) أو ملك لا يبلى ح6