خليل الفخري
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 17:38
المحور:
الادب والفن
أعيديني الى عينيك
ناعسة الطرف ..
قزحا من الماضي البعيد
خيالا يلامس الأمس
أعيديني
قبضة من شعاع الشمس
و خيطا
من سماوات زرق
أعيديني
غجرية الأوصاف
نعاسا
بين جفنيك أغفو
دعيني
رضابا على شفتيك
سالت دماء
من عطش السنوات
و ملحا ، فاتركيني
× ..... × ..... ×
شعرك المنثور غابة
أناخ الليل عندها
مدلهمّا
و غابت في السماء النجوم
أعيديني
لهفة تجمع المنثور منه
أعيديني
كما الأمس كفّا
تلاعب كثبانك خجلى
راعشة تتركيني
× ..... × .....×
كلّ العيون أرهبها
من خوف عليك
يا ظبية في فلاة المسك
ضامرة
فزعى
الى عينيك كحلا
من بقايا ليلة الأمس
أعيديني
فرحا
حلما بالعشيّ شفيف الجناحين
في زغب امرأة
تخبّى
و الغربة ليل سرمدي
ألاويه فيلويني
أعيديني
فليل الصبايا في وطني
سفّاح
على الشبهة
له حدّ سكين
و نصلا في مراهقة
يغفو دفين
في أحلام أنثى
مدمّى . مستكين
× ..... × .....×
أعيديني
ومن روحك قد دنوت
شالا يلمّ ليلك
يوقد الصبح نجمة
فوق الجبين
تومض العمر
تقريني
× ..... × .....×
من يطفئ الليلة حزني
و بمبضع الحبّ
يعالج دمّلا
من الغربة في بساتيني
من توقد فانوس اللليل
في برد عريني
ومن صدرها النافر
تدنيني
و تهتك أسرار ثوبي الوحيد
أقايضها بالفرح الذي عندي
وما خطّه الربّ
فوق جبيني
تقاسمني العمر
رغيفا و جرّة خمر
و ابتسامة تكفيني
× ..... × .....×
عيناي مطفأتان
أيهذا الوثني الغريب
فماذا عساك ، تصنع
و الخراب أت !!!
أعدو في فلاة الله
كذئب
يشمّ مساحات سكاكين الدّم
أقف على باب المطلق
مفردا عريان
أعارني آدم ورقته
بها أتستّر
أستجديه وهو القادر
أن يعيد الأمس
بزهوه
و يذهب الرّجس
و ينقذ النفس من مدية
طالت الصغار و الرّضّع
و يمسح بكف من عنده
حزن الأمهات
و يدفع السّبي عن الصبايا
فوطن الأجداد
في ذمة الأمس بات
و الحيتان في وطني
بالنسيئة
باعت الأخضر و اليابس
× ..... × .....×
عيناي مطفأتان
كموقد جمر
و الحزن رماد
و المواسم ما عادت
سوى يباس
فلا تهجريني
و بكفيك الحلوتين
بأرض السواد تاريخ
حيث سكن الأجداد قديما
بقايا جسد و روح
فانثريني
الناصريه – خليل الفخري
#خليل_الفخري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟