أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!














المزيد.....

حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال المواطن العراقي لم يع حتى اللحظة ، ماذا تعني مشاركته في العملية الأنتخابية ؟ وماذا تعني ضرورة مشاركته فيها و الأدلاء بصوته ؟ وما قيمة هذا الصوت في صناعة التغيير ؛ لأنه لم يرق بعد في فهمه و وعيه و درجة تفكيره الى المستوى الذي وصلت اليه حالة و درجة وعي المواطن المصري و التونسي ؛ فكلاهما في مصر و تونس ينظر الى العملية الديمقراطيةعلى انها تقرير مصيىر و فرصة للتغيير نحو الأحسن و تبديل الوطني بالصنيعة . صراع بين الخير و الشرّ . بين الحقّ و الباطل . بين الدكتاتورية بكل أشكالها و تضاريسها و بين الديمقراطية التي تتسع للجميع ، و فيها هامش واسع و عريض من الحرية و حركة المناورة . ففي الوقت الذي انتفض فيه المصريون على حكم الأخوان والزعامات الدينية المتأسلمة و التيارات السلفية الداعية لخلافة اسلامية لم يحددوا شكلها و أطرها و القاعدة التي تقوم عليها ؛ اضافة الى طبيعة و شكل المؤسسات التي تنهض بعملية ادارة و صنع القرارات و تنفيذها ، و أسقطوه غير مأسوف عليه ؛ و التونسيون حين رفضوا وصاية حركة النهضة وتمرّدوا على حكمها و خرجوا من تحت خيمتها نحو فضاء أرحب ، حيث أعلنوها صراحة بأنهم سيصوّتون للقائمة العلمانية ، لأن فيها ضمان لديمقراطية أوسع و فسحة واسعة من الحريات تتسع لجميع أطياف الشعب التونسي و تلاوينه . تلك الطروحات و النتائج التي ترتّبت عليها فاجأت الغنوشي و أسقطت في يده مفاتيح الحلّ و المعالجة ولم يجد بدا من الأقرار بالفشل و الهزيمة .
يحدث هذا في دولتين عربيتين ملأت أخبارهما الدنيا و جاءت بالتفصيل عليها ؛ النتائج والأسباب ؛ كل وسائل الأعلام ؛ ولم يتنبه المواطن العراقي الى ذلك ، و لم يتخذ العبرة منه ؛ فسعى على قدميه متحديا الموت و المخاطر يوم الأنتخابات ليكرس حكم الطائفة المقيت ، و الذي سيكون سببا في تشظّي العراق و تقسيمه ، و يعيد الى واجهة المشهد السياسي – عدا فئة قليلة منهم – كلّ السراق و المرتشين و ناهبي المال العام و المفسدين و الجهلة و أصناما لم نرها يوما تحرّكت في مكانها أو نطقت بشيئ ، مخالفا بذلك دعوة المرجعية الرشيدة على لسان ممثليها بعدم انتخاب الوجوه التي أضرّت بسمعة الوطن و أثرت على حساب جوع الفقراء والمسحوقين و نهبت المال العام و قتلت في السرّ و في العلن ، وهو بذلك يسهم في عملية الهدم و ليس البناء ، سواء بمعرفة منه أو بجهل . كما أنه يعلم قبل غيره انه لن يتحقق ما يصبو اليه و يطمح ، وما يتمناه من سعة في العيش على أيدي تلك الظلفيات ، و أنّه سوف تتكرر مشاهد وقوفه أمام الفضائيات يستجدي السلطة التي منحها ثقته شيئا من الخدمات التي هي حق من حقوقه تكفّلته القوانين و الحكومة ملزمة و صاغرة بتنفيذه ، ناسيا انه هو نفسه سبب البلاء ، و أنه هو المسؤول قبل غيره عن كل اسباب الفشل و الأنحدار الذي وصل اليه الوطن .
ان خلع عباءة الطائفية و نزع جلدتها و القومية والمذهب يفتح الباب رحبا أمام ديمقراطية تعطي المرأة حقها قبل الرجل و تساوي بينها و بينه في كل شيئ . ديمقراطية تتسع للجميع . يشارك الجميع فيها ، و تبقي الباب مفتوحا أمام الرأي الآخر دون أن تقصيه أو تهمّشه ؛ لأنه رأي يتحدث و ينطق بلسان شريحة لها حقها في العيش تحت خيمة الوطن وعليها واجبات اتجاهه.
ان خلع رداء الطائفية الى غير رجعة لا يعني البتة الكفر و الزندقة و معصية الخالق أبدا بقدر ما يعني ان السياسة هي نقيض الدين و على الضد منه ؛ فالسياسة و الدين ضدّان لا يلتقيان . حتى ا، الرسول الكريم عندما نشر دعوته للأسلام و حين تحققت ؛ لم يقم ببناء دولة ، و لم يضع شروطا و قوانين ؛ انما كان القرآن الكريم و السنّة النبوية هما أسلوب و شكل الحكم ، و بتعبير آخر ان الرسول دعا عرب الجزيرة الى الأسلام و الأيمان بالله وحده و عبادته ، و لم يرد على لسانه انه بصدد اقامة دولة اسلامية ، كما لم يرد في القرآن الكريم ما يشير ولو من بعيد لمثل هذا . من هنا نرى ان الجمع بين الدين و السياسة مفسدة ليس بعدها مفسدة ؛ فأن الدين لله وحده و السياسة للأنسان فهي شأن من شؤونه .

الناصريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الأصنام في العراق !!!
- حكم الطائفة البغيض ؛ هو المسؤول عن الدم العراقي المراق !!!.
- البطاقة التموينية هي الدّاء و العلّة . !!!
- قصّة قصيره - في ىحم الليل يولد تاريخ البشرية
- في رحم الليل يكتب الشجعان تاريخ أوطانهم
- هل يقتفي العراقيون خطى الشعب التونسي ؟ !!!
- حكايات من التراث
- ماذا سيقول الأجداد في الأحفاد لو عادوا إإإ
- لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!
- فيروز !!! تداعيات أعياد الميلاد 2013 و العراق ينأى !!!
- حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...
- العراق ، خطوتان الى الوراء و خطوة ثالثة الى الوراء كذلك !!!
- ابو سميه ، عينه على الدالنوب و قلبه في العراق .
- أمّي
- حتى لا ننفخ في رماد ... !!!
- حتى لا ننفخ في رماد
- قيسُ بن سعد بن عبادةَ الانصاري !!!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!