أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!














المزيد.....

لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!
ليس صعبا على المتابع للشأن العراقي منذ سطا بعملية قرصنة حزب الدعوة الأ سلامي بزعامة المالكي على دفّة السلطة قبل ثماني سنوات ، في عملية زواج هجيني ، أن يصل باستنتاجه الى ما وصلت اليه الحال اليوم . ليس على صعيد انعدام الخدمات ، و استفحال مظاهر الرشوة و الفساد ، و حالة الأنفلات الأمني اللامسبوق ، و التي دفع العراقيون أطفالا و نساء و آخرين من مختلف الأعمار فاتورتها بسبب عجز الحكومة عن توفير الحماية و ضمان سلامة مواطنيها أولا ، و بسبب استفحال مظاهر الفساد و المحسوبية ثانيا ، و لعدم وجود برنامج وطني تلزم الحكومة نفسها التقيد ببنوده ، و عدم وجود رؤيا لديها لبناء دولة المؤسسات في ظل انعدام الجدّية و غياب مشروع بناء الدولة الوطنية الحديثة التي تعتمد الديمقراطية منهجا و اسلوبا في الحكم و تضع في حساباتها مشاركة كل أطياف الشعب العراقي في عملية البناء و التنمية و ليس الأقتصار على فئة معينة و طائفة واحدة و لون واحد ؛ بديلا عن انشغالها بتكريس ما يخدم مصالحها الفئوية الضيقة و يضمن البقاء لها ممسكة برقبة العراقيين و الشدّ عليها الذي أضرّ بسمعتها و بموقع العراق و سمعته كذلك . لقد أثبتت وقائع السنوات التي مرّت و بما لا يترك مجالا للشك ؛ انها حكومة تمتلك قدرة خارقة على خلق الأزمات وليس العمل على تفكيكها ؛ لأنها و بأوضح عبارة اعتمدت نهجا طائفيا و اقصائيا متفردا في الحكم ، غالقة أبواب المشاركة بوجه معارضيها و منتقدي سياستها من الشركاء . ومن هنا تعمّقت أزمة الحكم و استفحل الصراع بين أطراف العملية السياسية . كل هذا دفع بالسلطة ولغرض كبح جماح الخصوم الى ممارسة نهج دكتاتوري في الحكم بغيض ؛ عانى العراقيون منه لأكثر من ثلاثة عقود.وفي خضم مواجهة حكومة الطائفة الواحدة للأطراف الأخرى من غير طائفتها تكون قد لجأت الى أسلوب العنف و القسوة في قمع المطالب المشروعة لهؤلاء و التي تنحصر اساسا في تحسين الواقع الخدمي و التوزيع العادل للوظائف و ايجاد فرص عمل و ضرورة اعادة بناء ما خرّبته الحرب . كل هذا أحدث شرخا و انقساما في النسيج الأجتماعي للشعب العراقي ؛ و دفع به الى ما يشبه حالة الأحتراب ؛ مما أفسح المجال رحبا لدخول الجماعات الأرهابية المنفلته مثل داعش و القاعده و جماعة النقشبنديةعلى خط الأزمة و تحتلّ محافظة الموصل بسهولة ومن دون مقاومة تذكر ؛ بعد ان انهزمت أمامها متخلّية عن كامل عتادها قوات المالكي التي كانت تفتقر الى المهنية ، و الولاء للوطن ، و ليس للفرد أو الطائفة ؛ فالأفراد يذهبون لكنّ الوطن باق .
ان سقوط ثاني أكبر مدن العراق – الموصل – خلال ساعات أمام مرتزقة جبناء من حثالات سقط المتاع ، لا يجمع جامع بينهم سوى العداء للأنسانية و لكل رمز حضاري لهو دليل لا يقبل الدحض على فشل حكومة الثماني سنوات في شخص رئيسها السيد المالكي ، بل و مسؤوليته عن ذلك ؛ لأعتماده نهجا دكتاتوريا متفردا في العمل أولا ، و اقصائه أطراف العملية السياسية عن المشاركة في صنع القرار ، و الأهم من كل هذا هو التغييب المتعمد لدور الشارع في معالجة الأزمات ، و كذلك الغياب الملحوظ لقوى التقدم و الديمقلراطية و عدم بلورة الموجود منها لموقف رافض يدلل على حضور قوي و فاعل في الشارع يجمع تحت مظلّته كل أطياف الشعب العراقي الرافض للنهج الدكتاتوري المتفرد في الحكم و الساعي الى تأصيل الديمقراطية نهجا و أسلوبا .
مرّ شهران على سقوط الموصل بيد قوات داعش الأرهابية و مارست على الأرض بسط نهجها الأجرامي و عدوانيتها في ظلّ صمت حكومي مطبق . و بدون حياء ولا خجل ماتزال الأحزاب الدينية الماسكة للسلطة تفكر بالعمل على ضرورة الحفاظ على وحدة التحالف الوطني و تماسكه وهو الذي تنخره خلافاته ولا يهمها وحدة العراق و سلامة أراضيه و مياهه و شعبه .
ان تسمية رئيس للحكومة من داخل التحالف الوطني بديلا للمالكي قد يشق التحالف و يشتت قواه ؛ لذا يكون استرضاء دولة القانون بترشيح بديل عن المالكي يكون مدعاة للحفاظ على ماء الوجه ، ولايهم انحدار العراق نحو هاوية التقسيم أو الحرب الأهلية ، و دماء العراقيين تصبغ شوارع مدن العراق ، وما عادت ارضه تتسع لأشلائهم المبعثرة بسبب المفخخات . أي دين يدين به هؤلاء !!! و أي نوع من العمائم يضعها هؤلاء فوق رؤوسهم !!! وماذا سيقولون للّه اذا التقوه في الآخرة !!!
سقطت الموصل بيد داعش ولم يصدر بيان بمستوى الحدث يدين ذلك سوى تجييش الشارع في خطوة تبدو توأما لطريقة حزب الله في لبنان حين مسك الشارع عبر ميليشياته و أدار ظهره للدىلة و قراراتها .
المسيحيون أحد تلاوين و فسيفساء المجتمع العراقي ، هجّرتهم داعش عن بيوتهم ، و اغتصبت حرائرهم و عمل سيف الأرهاب فعلته في رقابهم و الحكومةمنشغلة عن كل هذا بالولاية الثالثة ومن خلفها البرلمان و قادة الأحزاب و رجال الدين ... لسنا في زمن التفسير أيها السادة ، فهذا ليل و انكشف المستور !!!!!
ان سقوط الموصل و مناطق غرب العراق ، لهو أبلغ درس و تجربة لفشل هكذا أنماط من الزعامات و الحكم ، وفي حالة كهذه ليس بأيدينا سوى ان نصرخ عاليا بوجوه كل أولئك الذين صوّتوا للأحزاب الدينية و رهنوا مصيرهم و مصير العراق العظيم الى جهلة و جحودين ناكرين الجميل ، انهم ابعد ما يكونون عن الأسلام الحنيف الذي تأبى رسالته السماوية قبول الذل و الضيم والعبودية . انا رسالة طالبت بردّ الباطل و نصرة المظلوم و العدل و المساواة .

الناصريه - خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز !!! تداعيات أعياد الميلاد 2013 و العراق ينأى !!!
- حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...
- العراق ، خطوتان الى الوراء و خطوة ثالثة الى الوراء كذلك !!!
- ابو سميه ، عينه على الدالنوب و قلبه في العراق .
- أمّي
- حتى لا ننفخ في رماد ... !!!
- حتى لا ننفخ في رماد
- قيسُ بن سعد بن عبادةَ الانصاري !!!
- فيروز ، مع الرعاة جئتُ أغنيك !!!
- فيروز -;- عند شُبّاكها يسهرُ الليلُ !!!
- فيروز ، شقائق النعمان و حاوية العسل !!!
- لقد سُرقنا مرتين .!!!! حذارِ من القادم !!!!!
- صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.
- نوري المالكي و عبدالسلام عارف وجهان لعملة واحدة !!!
- فيروز ...!! ساقية الورد والنبع الذي لن يجفّ !!!
- الشعوب هي وحدها التي تصنع المستقبل !!!
- ....... و ضبابُ الليل يحجبُ الأسرار


المزيد.....




- ++تغطية مباشرة للتصعيد العسكري بين الهند وباكستان++
- رئيس الأركان الباكستاني: القوات الجوية الباكستانية أسقطت 5 م ...
- -السندور- اسم مسحوق أحمر اختارته الهند لعمليتها العسكرية ضد ...
- كيف دمرت الهند سلاح باكستان السري في عام 1971 ؟
- ليبيا.. حبس وزير الصحة ومسؤولين كبار في حكومة الوحدة الوطنية ...
- باكستان: الضربات الصاروخية الهندية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص
- وزير الخارجية الأمريكي: نراقب الوضع بين الهند وباكستان عن كث ...
- تصعيد عسكري.. قصف هندي لباكستان وإسلام آباد تتوعد بالرد
- رفض خليجي قاطع للمساس بسيادة الكويت في ملف ترسيم الحدود البح ...
- الخارجية الباكستانية: أفعال الهند المتهورة قربت دولتين نوويت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!