أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - للّه العزّة في الأعالي ، وفي النّاس المسرّة ، و على الأرض السّلام .!!!














المزيد.....

للّه العزّة في الأعالي ، وفي النّاس المسرّة ، و على الأرض السّلام .!!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السّلام .!!!
في مثل هذه الليلة التي خصّها الله بعنايته ، و باركها برحمته و وفقا لمشيئته ؛ تحتفل البشرية جمعاء ، حتى في تلك الأصقاع النائية و المنقطعة بسبب جغرافيتها عن التواصل المستمر الدائم مع غيرها ، و في لحظة واحدة تنطفئ القناديل والشموع وفوانيس الفقراء في بلد النفط احتفاء بميلاد رسول المحبّة و السلام ؛ الداعي الى التسامح و الغفران ، والمقايض العنف بابتسامة ، السيد المسيح عليه السلام .
أية روعة هذه ، و أيّ انبهار و اعجاب ؛ بل أية معجزة تلك ، وحين ينتصف الليل تشقّ سكونه و تمزّق ثوب هدوئه أجراس جميع الكنائس في كلّ دول المعمورة ، و نواقيسها ، فتنطفئ الأضواء جريا على التقليد لحظة ، و يعاد ايقادها و اضاءتها من جديد ، في وقت تصدح فيه الحناجر بتراتيل كنسية تتناسب و قدسية اليوم و الساعة و اللحظة .
ما كان ميلاد السيد المسيح حدثا عارضا كغيره فحسب ، انما هو حدث أملته الضرورة ، فقد جاء ايذانا لبداية اعادة اصطفاف البشرية من جديد وفقا لقيم انسانية و اعتبارات املتها الضرورة و واقع الحال ، و ضرورة انحيازها و اصطفافها الى طبقة الفقراء و المعدمين و محاربة الدّجل و الشعوذة و السرقة و الربا و الفجور ، الذي كان يحدث تحت غطاء الدين . لذا فليس من الغرابة بمكان ان تستعدي عليه طبقة الأثرياء و القادة و الحكام و أصحاب الأطيان و مقتنعي الديانات الأخرى . انّ وحدانية الله التي دعا السيد المسيح الناس للتمسك بها و المساواة بينهم ، انما هي مفسدة في نظر أولئك تفسد عليهم حيواتهم و تقوّض نفوذهم ، لذا كان التصدّي له و لرسالته الهمّ الأكبر لهؤلاء . وحين لم ينفع الأقناع معه و ثنيه عن مبادئه و رسالته السماوية لجؤوا الى خيار صلبه لردع غيره ممن يفكر في احياء رسالته . حدث ذلك جرّاء عملية خيانة عندما انهار أحد تلامذته الذي كان موضع ثقته و تقديره حين دلّ عليه بأشارة من يده ؛ فكانت تلك سابقة خسيسة في التعاطي مع مواقف انسانية و نبيلة كموقف السيد المسيح .
انّ شيئا من جلد الذات وجد تلامذته و معاصروه المعادل الموضوعي عن لحظة الخذلان التي مارسها الجميع لحظة تعليقه على الصليب و التخلّي عنه و عدم الدفاع ، بل الأحتجاج على على هؤلاء عدم متطوعا في تعليق المسيح و صلبه ؛ كما يرى الدكتور علي الشوك ، انّ الغجر هم الذين صنعوا المسامير التي دقت في يد السيد المسيح و أرجله ، لذلك كتب الله على هؤلاء عدم الأستقرار في مكان وانّ الهجرة الدائمة هي اللعنة التي صبّت عليهم .
و كتعبير عن حالة الغبطة و الفرح بميلاد رسول المحبة و السلام ، و تعبيرا عن الأمتنان و ابتهاجا يحتفل العالم من أقصاه الى أقصاه بيومه هذا ، فتنطفئ في لحظة واحدة أنوار و مصابيح ومن بينها فوانيس الفقراء و المسحوقين في وطني وهي ترتعش الاّ من بقايا ذبالة فيها في وطن يسبح في النفط وفيه يختنق ، و توقد ثانية ؛ بينما الترانيم تصدح الصبايا بها و الحسان ، و البسمة شراع و قارب محمّل بالأمنيات العذاب و حلو الأمل يرسو عند كل شفتين ، و تمتلئ الصدور بالفرحة و نشوة السعادة .
أيّ ميلاد هذا الذي يشكل عرسا بشريا تشارك فيه المليارات السبعة يبدأ بالغناء و الأضواء و فيه يختتم .

الناصرية – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!
- صناعة الأصنام في العراق !!!
- حكم الطائفة البغيض ؛ هو المسؤول عن الدم العراقي المراق !!!.
- البطاقة التموينية هي الدّاء و العلّة . !!!
- قصّة قصيره - في ىحم الليل يولد تاريخ البشرية
- في رحم الليل يكتب الشجعان تاريخ أوطانهم
- هل يقتفي العراقيون خطى الشعب التونسي ؟ !!!
- حكايات من التراث
- ماذا سيقول الأجداد في الأحفاد لو عادوا إإإ
- لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!
- فيروز !!! تداعيات أعياد الميلاد 2013 و العراق ينأى !!!
- حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...
- العراق ، خطوتان الى الوراء و خطوة ثالثة الى الوراء كذلك !!!
- ابو سميه ، عينه على الدالنوب و قلبه في العراق .
- أمّي
- حتى لا ننفخ في رماد ... !!!
- حتى لا ننفخ في رماد


المزيد.....




- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - للّه العزّة في الأعالي ، وفي النّاس المسرّة ، و على الأرض السّلام .!!!