أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - الدكتور حيدر العبادي ؛ ليكن عيد ميلادك هو ما يجمع العراقيين . !!!














المزيد.....

الدكتور حيدر العبادي ؛ ليكن عيد ميلادك هو ما يجمع العراقيين . !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعرف العراقيون مذاقا و طعما لأعياد ميلادهم ان وجدت منذ عقود ، ومازالوا.لكن شموعك المتوهجات في ديجور ليلهم خلقت بركا صافية من الفرح و الغبطة ، فأجمعوا ان يشاركوك المناسبة الكريمة تلك ، فأوقدوا شمعتهم احتفاء و تقديرا جنب شموعك ، يحدوهم أمل أن تفيض الفرحة في دنياهم ، فيورق موّات أرضهم وقد كانت من قبل حبلى بالعطاء . و تخضرّ الفرحة في حيواتهم بعد ان لبست من الحزن سوادا . و يتنفس صبحهم بالوهج بعد ان تكون انت من يزيح عن فجرهم ستر الظلمة .
كلنا يعلم انّ مهمتك ليست بالسهلة ، فهي أصعب ما تكون عليه ، موزّعة بين تركة ثقيلة تتمثّل بالفساد الأداري و الرشى و نهب المال العام وبين ميليشيات منفلتة تعمل بأمرة دول الجوار ، و أخرى وافدة منها . كما نعلم انه ليس بمقدورك وانت المفرد ان ترفع ركام و انقاض هذي التركة وهي ارث ثقيل على كاهلك ، لتعيد بناء ما خرّب وما تهدم ؛ بل انك وفي مواجهة هذا انما تحتاج الى رافعات عملاقة هي الكفيلة بتخفيف العبء عنك ، و اسنادك في مشروعك الوطني ، وليس ذلك سوى شعبك بكل أطيافه و مكوّناته ، فهو مطالب أن يساندك بكل قدراته و يقف معك أمام هذا الأمتحان الصعب و الى جانبك . لا أن ينتظر لقمة جاهزة يطبق عليها . بل عليه أن يعمل على طبخها معك و انضاجها ، و ذلك بتهيئة ما تحتاج اليه عملية كهذه من استعدادات . كما انه لا ننسى ان عملا كالذي ننتظره منك و نأمله انما يحتاج الى كثير من الجراءة و الحزم في اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة الوطن و المواطن ، و تحدّي كل الأطراف بالركون الى الشعب التي تعمل من وراء ستر من أجل افشال مشروعك و سعيك من أجل انهاء ليل المعانات الطويل عن شعبك الذي عقد الرجاء فيك .، خشية ومن أجل تأمين مصالحها . لذلك فهي لا يسعدها نجاحك بقدر ماتتمنّى الفشل لك و تنظمّ لجوقة الفاشلين ممن أضرّوا بالعراق و شعبه .و بذلك سيدي ستخسر الرهان و كل تاريخك و الرصيد النضالي الذي أفنيت عمرا في صناعته .
ان الفساد المالي و الأداري و السطو على أملاك الدولة و رغيف الفقراء انما هو ارهاب يوازي ارهاب داعش و سواها من التيارات الدينية المنغلقة و المتشددة ان لم يكن أكثر منها خطورة .
ان صناعة القرار ليست صعبة بقدر ما تكمن الصعوبة في التنفيذ ، لذلك فأن الأرتكاز على الشعب و الأرتهان اليه في كل معضلة و مشكل ، و اشراكه في القرار وفي التنفيذ انما يجنبكم مطبّات كثيرة و يسدّ منافذ الأعتراض بوجه الخصوم ؛ كما ان الأعتماد على كفاءات و تكنوقراط مشهود لها بالوطنية و النزاهة و الأستقامة وان كانت من خارج البرلمان هي الدرع الواقي الذي ينأى بكم عن الفشل و اللغط و الشبهات في الفساد .ان توحيد الوقف الشيعي و السني و الأستعاضة عنه بوزارة للأوقاف تأخذ على عاتقها النهوض بمهمة تكوين فريق عمل مشترك هو الضمانة للقضاء على المحاصصة اللعينة و السعي نحو وحدة وطنية تضع العراق قبل كل شيئ نصب عينها ، كما انه ضغط للأنفاق و هدر المال العام و ابتعاد عن الفرقة و التشظي ، وهو مبدأ كان العمل به جار من قبل .
كذلك تشريع قانون مجلس الخدمة الموحد و اظهاره الى النور ، فهو الكفيل وحده بغلق الباب بوجه الحيتان التي تعيش ومازالت على دماء العاطلين عن العمل و الساعين وراء لقمة عيشهم و رغيف عيالهم ، لقمة شريفة يحصلون عليها بجهدهم دون ابتزاز و بتعبهم و عرقهم و استحقاقهم .
لقد نجح العهد الملكي وكانت تلك نتيجة خبرة اجنبية جنّبت ذلك العهد السطو على المال العام ، و جعلته في مأمن عن كل محاولات الأبتزاز و الألتفاف على القوانين من أجل السرقة و الرشوة و الثراء على حساب جوع و فقر و عرى الآخرين ، و كذلك التلكؤ في انجاز المشاريع بحسب الزمن و الخطّة المعدة سلفا ، اضافة الى تجنب الهدر الذي يطال المشاريع الأنمائية . ان ايكال اعادة الأعمار الى وزارة اعمار ينبثق عنها مجلس اعمار يضم نخبة من الخبراء و التكنوقراط تكون مهمته دراسة احتياجات العراق من المشاريع التنموية و البيئية و الخدمية بحسب اهميتها ، و يعدّ الدراسات لها ، كما يكون مخوّلا باستدعاء الشركات العالمية و الوطنية للمباشرة بالتنفيذ بعد توقيع عقود الأتفاق على مقدار الكلفة و المدة ، كما ان المجلس ومن ضمن صلاحياته و اختصاصاته محاالمعايير العالمية تجنبا لحصول غش او احتيال . وفي حالة وجود مثل هذا ؛ ستخسر الشركة كل مستحقاتها و توضع في القائمة السوداء . انك بهذا يا سيدي تكون قد وفّرت لنفسك فرصة التقاط الأنفاس و ارحتها من الجدل و محاولات القفز على الواقع من اجل المنفعة الخاصة . ان تجنب مزالق العمل التي يراهن عليها خصومك وهم بذات الوقت طبقة نفعية تنتمي لأقطاب اعداء الديمقراطية و العملية السياسية .
ان اعادة بناء الجيش العراقي و فق ضوابط مهنية واخلاقية اولها الولاء للوطن و ليس للطائفة او القومية او المذهب هو ما ينأى بالعراق بعيدا عن التشظي و التقسيم و يجنبه حالة الأحتراب . جيش يتربى الى جانب مهنيته على قواعد احترام المواطن و الدفاع عنه و الوقوف على الحياد في الصراع بين المواطن و المسؤول . اننا في قواتنا المسلحة و الشرطة لا نهتم لهذا الجانب . ان اعادة العمل بالخدمة الألزامية في القوات المسلحة يقضي على ظاهرة الطائفية و التقسيمات التي يراد من ورائها تكريس مبدأ الطائفية و المحاصصة اللعينة من اجل الأستمرار في مصادرة الرأي الحر الآخر . و بدون ذلك سيتعمّق شرخ الأنقسامات ، و ينزلق العراق لا سامح الله نحو حرب اهلية ، يتبعها تقسيم و تفتيت لجوهر العراق . اما في حالة العكس و الأنصات للأصوات الخيّرة التي تحب وطنها العراق و تريد له الخير و الأخذ بما ينفع و يفيد من آراء ، انما تكون يا سيدي قد وضعت العراق الوطن فوق سكّة السلامة و العافية .
الناصريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوم مضطرب !!!
- العراق ؛ ارتقاء مدمّر باتجاه مهيل الصخر . !!!
- ذاك الطّاس و ذاك الحمّام ؛ عدنا كما بدأنا أول مرّة . ّّّّ!!!
- فيروز ؛ وجع الحلاّج و أغنيته . !!!
- هل نجد في التراث دواء لعلّتنا ؟ !!!
- للّه العزّة في الأعالي ، وفي النّاس المسرّة ، و على الأرض ال ...
- حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!
- صناعة الأصنام في العراق !!!
- حكم الطائفة البغيض ؛ هو المسؤول عن الدم العراقي المراق !!!.
- البطاقة التموينية هي الدّاء و العلّة . !!!
- قصّة قصيره - في ىحم الليل يولد تاريخ البشرية
- في رحم الليل يكتب الشجعان تاريخ أوطانهم
- هل يقتفي العراقيون خطى الشعب التونسي ؟ !!!
- حكايات من التراث
- ماذا سيقول الأجداد في الأحفاد لو عادوا إإإ
- لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!
- فيروز !!! تداعيات أعياد الميلاد 2013 و العراق ينأى !!!
- حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - الدكتور حيدر العبادي ؛ ليكن عيد ميلادك هو ما يجمع العراقيين . !!!