أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - تراتيل صمت














المزيد.....

تراتيل صمت


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


حان وقت تراتيل صلاتي بأبجديات كثيرة يقولون - الحب الذي تغسله العيون بدموعها , يظل طاهرًا وجميلًا وخالدًا -
بعد أن فاض ونسكب الدمع الغافي على خديّ , فاض مداد قلمي على الورق , أقول نَبض القلب بوادي غير ذي زرع واستقبلتُ حصادي باكية , هذا جناح الليل طار عاليًا بعد نهارًا سخي بفراقنا , أعمارنا ضاعت وضاقت حتى كأنها شعاع ضوءًا منساب من بين الاصابع .
طال السكوت وطالت ليالي الصبر واضمحل الحب وغدا الحزن جاثي على صدري , لم افترض حبي ولم افترض كل عذابي ولم أختر زمني , كل الذي فعلته بعد أن اتخذت الكتابة سبيلي أدركتُ أن لها أوجاعًا تهدد كاتبها , لكل شيء ثمن , وأن التبرع بكلمات وفق حروفًا مرتبة مكلف جدًا.
لا أريدُ كشفَ اوجاع الكتابة بهذه السطور بل أكتبها حتى اتقن فن الايصال مع الآخر البعيد , على الرغم من أنيّ ملازمة لها مُنذ زمن وأشعر بأن شريط حياتي يبقى يدور في مخيلتي لفترات عدة , فكل شيء يستحق الذكر ويشعرني برغبة عارمة للإفصاح ويشعل لهيب عشقي لمدونة خلجات روحي , وصراحةً عطشي لهذا البوح الخرس وبحثي الحثيث عن فرصة له , يتمكن مني ويجعلني أسيرة لهواه .
فما زلتُ انتظر تلك الشُعلة لتضيء عالمي , ووجود تلك الروح التي لم تغادرني منذ زمن بعيد , ذابتْ كل الأزمنة بيننا وانفصل الواقع عن الخيال وامتزج بشيء خارج عن وعينا وادراكنا بما حولنا , والسرّ يقع على غياهب الوجد الذي سرى إليك عبر الحديث اللامرئي , فبعثرة أوراقي كبعثرة روحي التي فاض بها الهوى وسارت هائمة تجول البلدان , علها تجد ما يرشدها نحوك .
هي الحياة يا قارئي الأول وهي الكتابة والبوح الأصم والبكاء السخي والشجن المتوارث مع السطر والانتشاء الذي يرافق روحي عند الخطاب لك , ما عدتُ أنا بل تغيرتُ وكذا تغيرتْ حروفي والحزن الثقيل على كتفي والمرسوم على لوحاتي وصوري , لم أختارك أنا هو القدر من اختارك لي , وتوافق الارواح الذي جمعنا أما أنت فكان اختيارك الرحيل , فيا ليتك تروضتُ قليلًا وفكرت بي , فلمَا تركتني وخلفتَ وراءك كل هذا السخط الناقم على القدر , ما عدتُ أنا يا أنا , سأدعوك للمرة الأخيرة أن لك بي روحًا ماتت قبل ميلادها , وعاث الدهر بدارها الفساد .



#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سل الفؤاد
- حلوتي
- على مرّ الأيام 3
- لك مني
- الحُب الروحي - ارتباطًا روحيًا -
- فراشتي
- أحبكِ
- احتضن بك الحياة
- تجليات
- وتبقى (نسمات روحي)
- ما شاء الله فعل
- عرفتُ الهوى
- الزمن الاحمق
- على مرّ الأيام 2
- على مرّ الأيام
- تراتيل أنثى
- اعتراف
- في غرفة وحدتي
- اعترافات صامتة 13
- شهقة شهادة


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - تراتيل صمت