أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعتراف














المزيد.....

اعتراف


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


اعتراني الحزن والبسني جلباب الوحدة والانغلاق على ذاتي , يومًا أوعد نفسي بأن لا أفتش عنك بين ثنايا الوجد , وافشل وإذا بالساعات تشدني نحوك , ملئ عيني عينك وملئ روحي روحك حيث أجدك في تفاصيل يومي البسيطة وبين ملامح الناس من حولي , أحاول الهروب عبثا لكني لا أهرب بل ازدد تعلقًا بطيفك , مؤلم جدًا ما اشعر به بل وقاسي عليّ , متى نقتبس من السماء وميض فرح قصير ومتى نعلن لضياء اشراقتنا ومتى نكف عن هذا القلق , لا أعرف شيء سوى حبك وعذابك .
صدقًا لا أريد أن اكتبك مرة أخرى لأنك لست لي والايام القاسية توجعني أكثر وبعدي عنك وبعدك عني بات سكاكين تقطعني ساعة تلو ساعة , أناجي الله دومًا أن تكون سعيد ومرتاح وبصحة جيدة حتى التمس منه راحة ابدية وسكينة تنزل على قلبي وتريحه , في أحيان كثيرة أشعر بتفاهة حياتي و عيشي في اللاجدوى حيث ايقنت أني اثنى من سراب عشت وتتمنى الموت خلف الجدران بصمت كامل وبوجع كبير , لا اتحمل كل هذا فأنت الحياة بأكملها وأنا لا شيء بالنسبة لهذه الحياة .
يا لها من كلمات ذاقت ذراعًا بي يا لها من أبجديات خرساء وحروف عقيمة لا تحمل معنى وخلجات باهة فلا لون تتلون به ولا فرح ترسم له ولا حياة تنادي بها لا تلومني واعذرني لأني ضعيفة من دونك بل وهشة جدًا , كنت وما زلت ذاك الفرح المزروع بداخلي وتلك السعادة الغائبة عني , لا تلومني لفرط وجداني وكثرة تعلقي و مناجاتي باسمك , لا تلومني على ما فعل بي غيابك , لا اريد أن تلومني على بكائي الكثير فأيامي مُسماة باسمك وروحك هي من احملها بهذا الجسد النحيل .
فرط عشقي لك جعل مني انثى الوله والاشتياق والعازفة دومًا على لحن البعد والفراق , عندما اتلمس طيفك يناديني اهرع إليه كأنه طوقي ومرساتي وسعادتي , حياتي لو ابقى أكتب من هذا الوقت حتى الصباح وعلى توالي الايام لا أفي حقك في داخلي , لا تلومني ابد حتى لو افنيتُ باقي عمري في النحيب .



#حنان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في غرفة وحدتي
- اعترافات صامتة 13
- شهقة شهادة
- ولدتني أمّيّ
- اعترافات صامتة 12
- بعيدًا عنك
- خلسة
- خاطرة قلم
- اعترافات صامتة 11
- أيها القلب
- اعترافات صامتة 10
- اعترافات صامتة 9
- حديثُ القلب
- نبضات وريد
- اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)
- لقاء على هامش اللحظات
- اعترافات صامتة 7
- ليس لمنطق الكتابة -هُوِيَّة-
- اعترافات صامتة 6
- اعترافات صامتة 5


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعتراف