أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - شهقة شهادة














المزيد.....

شهقة شهادة


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


اتهاوى بين تلك الحرب النفسية والسرية المعلنة في تصرفاتي وسحنات وجهي والمشتعلة بروحي وبين حواسي ومدارك , اتجلى كضوءٍ شفقٍ عذبٍ لغروب الشمس فأروي له تجربتي معك هكذا أجاوز خجلي وكبريائي معترفة بكل ما يختلجني وتعاظم مشاعري اتجاهك .
قلقي من الأيام والركض وراء الوجدان خلف الحقيقة أو السراب أو الخيال وتوتري المشدود إلى علوك الشاهق , حين افقد شهيتي عن مواكبة الحياة يتهاوى مني الماحول ويأخذ معه كل زينة تألقت في نطاقه سواء في الوجود أم بالعبثية المستشرية بي ويمحي معه كل الاخيلة .
إنّ جوهر الحب عندي إنما يُقاس بمستوى قدرة الروح على التماس أو التضاد مع هذه الهموم المتواترة علينا , أنت وأنا مزيج من الانقلابات والتحديات للإنسان ونبله فينا .
الحب هو حين نطير كأننا نُحرك مجاذيفنا في الهواء فنقف ونصغي لتلك الاغنية بانتظار سطوع الشمس من جديد , يوميًا اصحو باكية على ليلٍ خلا منك وألتمس لك العذر تلو العذر بيد أنني اعترف لك أن هذه حقيقتي المجردة وواقعي الراهن والاتي , وحين ألج في الافكار وانقساماتها بين العيش بفناء الاشياء وبين العيش في العبثية وانعكاس خذلان الايام لي ولك تتجسد معي رؤيا نابعة من ذات الإنسان الذي يمثل الواقع , أما كل هذه المسؤولية تقع على عاتق الزمن الخسيس والظروف الملتبسة والمتماشية معه, فتدمغ بطابعها حياتك وحياتي وتتحمل العبء الأكبر من حجم الحزن الذي نرضخ تحته .
واقعنا منحدر مائل على نقطة غير مستقرة , فمتى اخُمد كالنار تحت اسراب الدخان المُتعلي من الاحتراق واتهاوى صوب القاع , اكره الحياة ككرهي للنفاق .
ثم أعود للغة للكلمة للحنية لكل ما هو متعلق بك تذكر تلك الكلمة وذلك الصوت كلهن كائنات ضمن حيزي وحيزها في كل ما أكتب , وأنني لا املك خيار أو ارادة لردع تلك العينين المرسومتين بإتقان من مخيلتي وروعة نظراتهما من بالي فهما ملكاني حد النخاع .
هاجس الخوف من فقدهما يُجنني ويفقدني قدرتي على المسير , أعترف أنك حلم يتوارى لي بكل حين , أ تعلم فلسفة الحب فلسفة عجيبة حيث تأخذك من حياتك لتزرعك بحياة شخص آخر يتطابق معك بكل الصفات فيكون معك هالة أو حلقة غريبة تعيش ضمنها وتنذر روحك لها ...
أما الآن اسأل نفسي عما كنتُ اتصور بنفسي فيما لو كنتَ تحمل الجينات الوراثية التي احملها وتعيش بدم الذي يسري بجسدي ويجعل قلبي يخفق دون أن ترتبط معي بحبل سري يجمعني بك برحم واحد إلا إنك تحمل ذات الإنسان المخلوق بداخلي . فهل أملك سبيل للوصول إليك !
شخصيتي وطموحي وكلماتي وحجم ارتباطي العقلي والوجداني بشخصك , وإنّ أولد فيك وبوطني داخلك ثم أمدد كالأشجار بتربتك , فكم أعلن حاجتي واحتياجي لتلك الأرض ووطني الأول حيث لا مسكن وسكن يشكل انتمائي إلا لك .
بركان العواطف يُذيبني باليوم مليون مرة وانعدام الراحة المنتهية بين يديك تهزني مليون مرة , فبعد كل هذا كيف أعيش وكيف لا تعلن على الملأ عظيم حبك لي , فأنا المتوغلة فيك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ثم ما ألبث إلا اتسلل إليك حتى لو ابتعدت عني وسُلبت مني إلى البعيد والبعيد ...

مجنونتك



#حنان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولدتني أمّيّ
- اعترافات صامتة 12
- بعيدًا عنك
- خلسة
- خاطرة قلم
- اعترافات صامتة 11
- أيها القلب
- اعترافات صامتة 10
- اعترافات صامتة 9
- حديثُ القلب
- نبضات وريد
- اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)
- لقاء على هامش اللحظات
- اعترافات صامتة 7
- ليس لمنطق الكتابة -هُوِيَّة-
- اعترافات صامتة 6
- اعترافات صامتة 5
- صديق
- العربيةُ لغتي
- على حافة


المزيد.....




- مهرجان المقالح الشعري يضيء -غبش- صنعاء غدا
- الكويت تجذب السياحة الثقافية وتسعى لإدراج جزيرة فيلكا تراثا ...
- قناطر: لا أحبُّ الغناء العراقي .. لكن
- القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟
- وفاة فنان عراقي في أستراليا
- رحيل الفنانة بيونة.. الجزائر تودع -ملكة الكوميديا- عن 73 عام ...
- معجم الدوحة التاريخي.. لحظة القبض على عقل العربية
- الرئيس تبون يعزي بوفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة ...
- رحيل الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة باسم -بيونة- عن ع ...


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - شهقة شهادة