الزمن الاحمق

حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 14:06
المحور: الادب والفن
    

الزمن الاحمق
قام صامت يخطف الاذهان , وعاد يحمل الشمس بين كفييه , وملامح التعب بانت على وجهه , مسك الوهن رغم حماقة الأيام , كأن الظلام حوله ثائر بغبار الدهر , والزمن العجوز القى بظلاله عليه , شعرتُ بالثقل على كتفهِ , شعرتُ بغبن الحياة الذي يأبى الزوال , فوّدتُ لو ترجم الضياء على وجههِ أشرافه الفرح وابتسامة السعادة .
ما زلتُ أنسج فستان الكلمات بأحلى الحروف المطرزة بكل حنان وتحمل جواهر اللهفة واكسوا رات الشوق , لم تكن اسطورة في الزمن الاحمق بل في الوجود لك حكاية تواكب سناء التهادي كتباشير من رجاء الهمس , في خاطري أحمل الكون لأهديه لك وامسح عنك عناء الظلم , وأقتبس فن السماء ومعنى الطريق المرسوم بإتقان واجعله طريق حياتك .
في خاطري بوح كثير مقرون بأفعال أكثر , ما هذا الزمن إلا زبد البحر يرحل وأنت ربان سفينتي الراحلة نحوك , في خاطري ألم يهيج أوجاع غربة وهجرة عنك , لا ترحل وعدّ ادراجك , لعلي أجد الفرح في عينيك يلمع , ما عساي أفعل وبين صمت الكلمات وضجيج الحروف ارقد , لابد من طرق أبواب السعادة وفتح نوافذ الفرح , لابد من خلع هذا الوجع الجاثم على صدري , والصراخ عاليا باسمك , لوحات هي حياتنا وبفرشاة رُسمت حتى نكن نحن من يحدد الألوان , لن تغادر زمني ولن اغادر زمنك رغم حمق الازمان , لن أطيل المشهد بل أن الله سيجمعنا في يوم كان مقداره عمرينا .
في صلاتي دمعة
وبوح اخرس
في قيامي نداء
باسمك
في ركوعي نحيب
الفقد
في سجودي تراتيل
أدعية
لربٍ معبود لا يُرى
بل يُشعر
كل التراتيل تفضي لك
قيامًا
قعودًا
ركوعًا
سجودا
فلا تشعر بالوحدة ...
(من رسائل لم تُقرأ)

#حنان_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات