أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي














المزيد.....

المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، في واحدة من خطبه التي يلقيها خلال خطبة الجمعة في الحرم الحسيني المطهر: ((نحن فخورون بوطننا و هويتنا و إستقلالنا و سيادتنا، و بينما نرحب اليوم بأية مساعدة من قبل إخوتنا و أصدقائنا في معركتنا ضد الإرهابيين و نشكرهم على ذلك، فإن هذا لا يعني بأي حال أننا نتجاهل هويتنا و إستقلالنا، فلا آية الله خامئني ولا أي شخص آخر في المؤسسة الإيرانية قد تحدث عكس ذلك، وإستقلال العراق أمر أساسي بالتأكيد)).
كلام المعتمد فيه نبرة قوية وإعتداد بالنفس، بالإضافة الى أنه ترحيب وشكر لمن يساعدنا في حربنا ضد الإرهاب، مع إحتفاظنا بهويتنا وإستقلاليتنا التي هي خط أحمر لا يمكن لأيا كان تجاوزه مهما كانت الأسباب.
خطوات المرجعية الرشيدة بفتواها بالجهاد الكفائي، حفظت البلاد والعباد، لكن هذا ليس محل ترحيب من بعض الذين يدورون في فلك دوائر إستخباراتية خارجية (إقليمية ودولية)، كما أن مخططات تقسيم العراق الى كانتوتات طائفية، هي الأخرى إصطدمت بالفتوى التي وحدت العراقيين في الحشد الكفائي؛ الذي إنطلق بادئ الأمر في المناطق ذات الغالبية الشيعية للدفاع عن أرض العراق، ثم ما لبث أن إنخرط في صفوفه رجال من جميع مكونات الشعب العراقي.
نسمع كلام كثير عن فضائع يرتكبها الحشد الشعبي، في المناطق التي يحررها من إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي، ولا أعرف كيف يستقيم الأمر، عندما يأتي شخص لينقذك ممن يستعبدك، ثم يأتي من يتهم الأول بأنه يرتكب ضدك جرائم شنيعة، وقد كان الأولى بأبناء المناطق المحررة بأن يدافعوا عن أبناء الحشد الشعبي الذين حفظوا لهم ديارهم وممتلكاتهم، لكن حتى هؤلاء أخذتهم العزة بالإثم؛ وركبوا الموجة في تشويه صورة الحشد الشعبي، لا لسبب وجيه، بل لأنهم أثبتوا وبالدليل القاطع بأنهم شجعان وملتزمون بأوامر المرجعية الرشيدة.
لا تزال فكرة تقسيم العراق الى دول ذات ألوان طائفية، تراود بعض دول الجوار؛ في محاولة منهم لتثبيت عروشهم، ذلك لأن نجاح التجربة الديمقراطية هنا، ستولد مشاعر لدى مواطني هذه الدول، بإمكانية وقوفها على قدميها بدون أن تتعكز على وجود هذه المشيخات على رأس السلطة.
أخيرا فإن المرجعية الرشيدة التي أطلقت فتوى الجهاد الكفائي، لم تترك أمرا إلا ونبهت عليه، فكما نبهت على ضرورة أن يتوحد العراقيون جميعا لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، كذلك نراها تؤكد على المقاتلين بضرورة المحافظة على ممتلكات المواطنين الذي تركوا ديارهم جراء إحتلال تنظيم داعش الإرهابي لمناطقهم، بالإضافة الى عدم التمثيل بجثث قتلى التنظيم الإرهابي، وعدم قطع الأشجار، وهي وصايا شبيهة بوصايا الرسول الأعظم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم).



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي