أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - الكهرباء الى أسوأ.. فما نفعها في رمضان؟














المزيد.....

الكهرباء الى أسوأ.. فما نفعها في رمضان؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 23:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ما كان في نيتي ان اعاود الكتابة عن مأساتنا الدائمة مع الكهرباء، يقيناً مني ان تكرار امر ما قد يبعث على الملل؛ غير أن وجع الكهرباء لن يترك لنا فرصة للاسترخاء والتفكير في موضوعات للكتابة تبعث على الفرح، اذ أن مناطق كثيرة من بغداد وربما معظمها ولن نعرف ماذا بشأن المحافظات، تعاني كرة أخرى صيفاً مريراً مع تلك الخدمة التي لا يمكن الحياة من دونها.
اتذكر انني أوقفت في صيف عام 2005 بائع "مهفات" جوالاً وابتعت منه اثنتين، فنصحني ان اشتري مجموعة منها، وحين ابديت استغرابي قال، كي تستعملها في السنين المقبلة، وأردف ساخراً، هل تعتقد انهم سيحلون مشكلة الكهرباء في سنة او سنتين او ثلاث، ثم تابع والضحكة تعلو فمه، كما ان مهفاتي فيها ضمان عندما تتلف في العام المقبل ساستبدلها لك.
ان مناطق كثيرة الآن تعاني من لعبة الكر والفر التي تمارسها المؤسسات المختصة بتوفير الكهرباء، فحتى أن الساعتين اللتين وعدت بهما مقابل ساعتي قطع، فانهم يعطونهما أيضا بصورة متقطعة، اقل من نصف ساعة تزود مقابل ربع ساعة جديدة من الانقطاع؛ ولقد أدى ذلك الى تلف بعض الأجهزة الكهربائية في كثير من المنازل.
الغريب ان مسؤولي وزارة الكهرباء يلتزمون الصمت المطبق هذه الأيام، في حين انهم كانوا قد اتخموا رؤوسنا عندما أصبح الجو لطيفاً في نهاية الشتاء، بالتصريحات شبه اليومية عن توفير الكهرباء على مدار الساعة وان هذا الصيف سيكون افضل.
والاغرب من ذلك ان وزارة الكهرباء، أعلنت في الأسبوع الماضي على لسان المتحدث باسم الوزير، انها ستجهز الكهرباء لنحو 12 ساعة من الطاقة الى المواطنين في شهر رمضان المنتظر قدومه قريبا، فهل ان هذا هو اقصى ما توصلت اليه الوزارة واين ذهبت وعود وزيرها الذي ابلغنا بمجرد تسلم كرسي الوزارة انه سيحل المشكلة في هذا الصيف بالذات، وهل معنى ذلك انه سيزيد ساعات القطع بعد انتهاء شهر رمضان ليتضاعف الانقطاع وتتفاقم المعاناة بانتظار تحسن الجو قبل الشتاء المقبل ليصدع رؤوسنا من جديد بالحديث عن إنجازاته الكهربائية التي لم يسبقها اليه احد.
فليتعلم مسؤولونا دروس البناء من دولة طالما انتقدوها بصفتها "عدواً" لهم ونعني بها إسرائيل التي توفر الكهرباء لمستوطنات تشمل الاف المنازل بمجرد بنائها، بل انها تزود الضفة الغربية وقطاع غزة بالكهرباء حتى الآن، ومؤخراً هددت شركة كهرباء اسرائيل بقطع الطاقة مرتين في اليوم عن اجزاء من الضفة الغربية الفلسطينية، لمدة ساعة واحدة في كل مرة، لعدم دفع الفلسطينيين مستحقات الشركة الاسرائيلية البالغة نحو 1.6 مليار شيكل (458 مليون دولار) ومع هذا فان مسؤولين اسرائيليين حذروا من ان قطع التيار الكهربائي قد يعرض اسرائيل للمساءلة القانونية بجريرة فرض عقوبات جماعية.
هكذا يفكرون وهكذا ينجحون وهكذا نخفق نحن ونفلح فقط في الكلام المنمق عن انجازاتنا الوهمية .. وطبعاً هي ليست دعاية لإسرائيل ولكنها الحقيقة المرة .. فلنتمتع بصيف مرير . بانتظار صيف مقبل اكثر مرارة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العدالة يخلع حجابه ويحلق لحيته
- العبودية في مظاهرها المعاصرة
- إدارة النفايات وعكازة الازمة المالية
- استعادة التفاؤل المفقود
- مولدات فضائية
- مستحقات الفلاحين بين التجارة والمالية
- التأثير في الواقع والتأثر به ونمط التفكير البناء
- الكليات الأهلية.. نشاط في التأسيس وتخريج غير مكتمل
- التمويل الذاتي ذريعة لقطع الأرزاق
- فوضى العراق غير الخلّاقة
- التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس
- لجنة تفرخ لجاناً واكتشافات مذهلة
- اين السكن في مشاريع وزاراته؟!
- كي لا نجر الى حرب لا مصلحة لنا فيها
- الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين
- ليست الوكالة فقط ما نخشاه
- محنة الفارين الى مدن الفردوس المنشود
- تنافس على السياسة أم على تقديم الخدمات؟!
- لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً


المزيد.....




- وزير اقتصاد إيران يزور الرياض الأسبوع المقبل
- رويترز: توقع انخفاض النمو الاقتصادي للسعودية في 2024
- المصرف الوطني السويسري يزيد في متطلبات الاحتياطي النقدي للبن ...
- أرباح -بنك وربة- الكويتي تنمو 10.3% في الربع الأول من 2024
- أرباح -جنرال موتورز- الأميركية تقفز 25% بالربع الأول من 2024 ...
- شركة هونغ يوان دينجلي للطاقة الجديدة بالصين تحضر القمة العال ...
- التنمية الاقتصادية الروسية تقدم توقعات جديدة لأداء الاقتصاد ...
- مصر تعلن حجم الأموال من صفقة رأس الحكمة في خزانة الدولة
- السيارات الكهربائية تغزو شوارع الأردن.. ما مصير محطات الوقود ...
- كيف غيّر ميسي وجه الاقتصاد الرياضي الأميركي بانتقاله إلى إنت ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - الكهرباء الى أسوأ.. فما نفعها في رمضان؟