أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق الازرقي - حزب العدالة يخلع حجابه ويحلق لحيته














المزيد.....

حزب العدالة يخلع حجابه ويحلق لحيته


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 23:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ورد في الاخبار ان زوجة نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، واسمها، سيفيل آي سعيد، قامت بحذف صورها في الحجاب من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ونزعت عنها غطاء رأسها الذي ارتدته بعد فوز زوجها و تحجبها بعدما رجعت من الحج؛ في حين سارع زوجها المدعو رفعت سعيد الى حلق لحيته، بعدما فشل في الاحتفاظ بمقعده في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، الاسلامي، على خلفية فشل الحزب المذكور في نيل الاغلبية التي تمكنه من الحكم بمفرده.
وطبعاً فان للموضوع جانبين لن نتناولهما بالتفصيل في هذه المقالة القصيرة؛ اولهما يتعلق بأداء الحزب الحاكم في تركيا، والثانية تتعلق بنمط النفاق السياسي والاجتماعي، الذي يلجأ اليه البعض لاسيما من السياسيين، لتسويق انفسهم مجاراة للموجة و ركوبها، والتكسب على حسابها ثم مغادرتها بعد أن يلوح في الافق أي مظهر لتغير اتجاهات الرأي العام.
ففيما يتعلق بالجانب السياسي، ونحن هنا لن ننزه اداء الحكومات اليمينية التي سبقت صعود حزب العدالة والتنمية الذي وصل الى الحكم في تركيا فى عام 2002 على خلفية برم الشعب التركي من حكومات الفساد التي سبقت؛ ولكن العدالة والتنمية سرعان ما ادخل تركيا في مأزق جديد، اذ حاول في الداخل ان يعيد اقحام الدين في السياسة، بالضد من الاتجاهات العلمانية للدولة التركية حتى ان بعض نواب الحزب تفاخروا علناً انهم ورثة "العثمانيين"، وان محاولة الحزب تطبيق ذلك النهج ادت الى احتجاجات شهدتها المدن التركية، لاسيما في ميدان "تقسيم" في اكبر المدن التركية اسطنبول؛ وفي السياسة الخارجية ادت سياسة الحزب وبرغم ادعائه تبني الاسلام المعتدل الى دعم التنظيمات الأشد تطرفاً و منها منظمات الاسلام السياسي المسلح في شتى بقاع العالم، حتى انها ساقته في احيان كثيرة الى تبني خطابات طائفية وتسويغ الارهاب، ورعاية الارهابيين.
اما فيما يتعلق بجانب النفاق السياسي وبمعيته النفاق الاجتماعي، فان الممثلين لتلك التيارات وامثالها يتلونون بحسب الظروف التي تستدعي تأمين مصالحهم، وقبل ان ننظر في اتجاه الانموذج التركي؛ فانه قد شاع لدينا في العراق مثل هذا الاسلوب الثعلبي على صعيد الطبقة السياسية بشتى مسمياتها، اذ اننا كثيراً ما نرى نائباً في كيان او حزب معين يسارع الى خلع جلده وجبته؛ ليلتحق بكيان آخر، ما ان يستشعر ان مجموعته تتعرض الى الخسارة وان الحزب الآخر الذي يقرر الانتقال اليه له حظوظ اكبر في الانتخابات.
انه نمط شائع في التصرف؛ اوقع تلك البلدان ومنها العراق في مطبات خطيرة القت بمهالكها على عموم الشعب؛ و تصرف المرابين هذا يندر تواجده او يكاد ينعدم في البلدان التي رسخت ديمقراطياتها وبنت اسس دولها على العدل والمساواة و نأت احزابها عن استغلال مشاعر الناس الدينية ونمط عباداتهم الشخصية لأغراض الكسب السياسي الذي يقترن لدينا بقوة بالتكسب غير المشروع وضروب الفساد المالي والاداري التي تسببت في خراب البلدان.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية في مظاهرها المعاصرة
- إدارة النفايات وعكازة الازمة المالية
- استعادة التفاؤل المفقود
- مولدات فضائية
- مستحقات الفلاحين بين التجارة والمالية
- التأثير في الواقع والتأثر به ونمط التفكير البناء
- الكليات الأهلية.. نشاط في التأسيس وتخريج غير مكتمل
- التمويل الذاتي ذريعة لقطع الأرزاق
- فوضى العراق غير الخلّاقة
- التوأمة لا قيمة لها إذا لم تنفع الناس
- لجنة تفرخ لجاناً واكتشافات مذهلة
- اين السكن في مشاريع وزاراته؟!
- كي لا نجر الى حرب لا مصلحة لنا فيها
- الأحداث العراقية في مهب اهواء بعض الإعلاميين
- ليست الوكالة فقط ما نخشاه
- محنة الفارين الى مدن الفردوس المنشود
- تنافس على السياسة أم على تقديم الخدمات؟!
- لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً
- عن سبايكر دائماً


المزيد.....




- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق الازرقي - حزب العدالة يخلع حجابه ويحلق لحيته