مواجهة التطرف و الارهاب االديني .. مهمّة من ؟

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 23:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الفعاليات العسكرية الاستخباراتية ضد التطرف و الارهاب لا مفر منها ، لكنها لا تكفي .. بل يجب وضع النقاط على الحروف و توضبح عدالة ومشروعية الاسباب المبررة لهذه الفعاليات .. فهي قضية الصراع بين التحضر و التخلف ومواجهة حسم بين الفكر النير و الظلامي قبل ان تكون حرب خنادق و بنادق ، و مسالة حسمها لا تخص القوات المسلحة فقط بل تخص عموم شرائح المجتمع الذي يتربص بها آفة الارهاب و التطرف الديني ..
هذه المواجهة و باتجاه حسمها لايمكن ان تكون وسطية تساومية ـ هي مهمة رجالات الفكر و الادباء و الفنانين و الاساتذة و المربين .. مهمة كل المثقفين الذين يجب ان يتحلوا و يمتلكوا ما يكفي من الشجاعة الادبية و الاخلاقية للتصدي لكل ألوان مناهج ( غسيل الدماغ ) الديني الفاشي التي دأب عليها و باستماتة دهاقنة الشعوذة الدجل ممن نصبوا انفسهم امراء و ولاة و وعاظ و ائمة دين و فضيلة ، فيصطادون البسطاء من عباد الله و يفرغون ادمغتهم من كل القيم الانسانية المنتجة ليحشوها بالمفاهيم و الافكار المتطرفة الضالة المخربة التي تقودهم و معهم المجتمع الى الحضبض و التهلكة ..
نعم ، لابد من وضع النقاط على الحروف في كل موقف من مواقف المواجهة الفكرية بين الفكر انساني المنتج النير و بين الافكار و الاجتهادات الظلامية المنحرفة التي جعلها المتعصبون و ذوي الفكر الاحادي المتزمت جوهر و اساس الدين سعيا للنفوذ و السلطة و الهيمنة على مصائر الناس و مقدراتهم و لا يهمهم في ذلك الخسائر في الارواح و الممتلكات مهما بلغ حجمها طالما بقيت مصالحهم و ارواحهم آمنة و سالمة ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل