رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 09:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
* على مدى 14 قرنا تشبع الدين بتفاسير و اجتهادات تتعارض مع جوهر الرسالة الاسلامية .. و اليوم فإن اصلاح الخطاب الديني غير ممكن من دون تنقية الجوهر من الشوائب التي اندمجت و انصهرت فيه و من دون تنقيح الفقه من الاجتهادات و الافكار، و الخرافات و المبالغات ، و الروايات و المبالغات .. التي علقت به و التي ليس لها أصل لا في القرآن و لا في السنّة ..
* مواجهة الارهاب و التطرف الاصولي الديني لابد وان يبدأ بمعالجة الخلل النفسي المتفشي في المجتمعات التي يتفشى فيها الجهل و الامية و ينشط فيها أ~مة و وعاظ دجالون فرضوا انفسهم على الدين و تفاسيره فرضا ، فصاروا أئمة شّر ودعاة لنشر الشطط الديني و ثقافة عنف سادية تتبنى التكفير و التحريم ، و الذبح و الحرق وسائلا لفرض مناهجها و وجودها على الاخرين ..
* إن التهرب من مهمة تجديد الخطاب الديني ( كمهمة شاقة ) يعني ان العالم الآسلامي سيدور في المزيد و المزيد من دوامات العنف .. و كل دوامة ستفوق سابقتها عنفا و دموية ..
* من غرائب مواقف المواجهة مع داعش و أخواتها ، ان بعض تيارات التعصب الطائفي السنية قدمت الدعم لداعش و منها التي لاتزال مستمرة في ذلك و تتناسى ان اغلب ضحايا داعش هم من السنة ..!!
* على تيارات الاسلام السياسي الاعلان عن موقف واضح و حاسم بشأن داعش و مثيلاتها .. و ان استمرارهم في مواقفهم الانتهازية الملتوية و تبريراتهم تصريحاتهم المبطنة المزدوجة المعنى ، لعبة مكشوفة غير مقبولة و لا تعني سوى الدفاع و الاسناد المعنوي لعصابات الارهاب الأجرامية ..
* لو كان الأسلام السياسي صادقا في دعاويه كان يجعل من مسالة اصلاح الخطاب الديني و تحريره من الخرافات و الاباطيل العالقة باصل العقيدة مهمته الاساس ، بدلا من أن يستغل تلك الخزعبلات كحقائق دينية للتأثير على عقول البسطاء من الناس و قمعهم فكريا من اجل االاستحواذ على السلطة و النفوذ ..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟