أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الدقر - إعلامنا لم يستيقظ بعد














المزيد.....

إعلامنا لم يستيقظ بعد


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 09:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


الحملة الممنهجة التي يشنها الإعلام اللبناني على سوريا، والتي تزداد حدتها يوماً بعد يوم، والتي توجه إلى المواطن اللبناني بهدف إشعال نار الفتنة بينه وبين المواطن السوري، وزرع كراهية السوريين في نفوس الناس البسطاء في لبنان، هذه الحملة المنظمة والمبرمجة (خارجياً) والتي تحمل في وجهها الثاني خطاباً إعلامياً مزيفاً موجهاً إلى خارج لبنان لزيادة الضغوط على سوريا من خلال تحميلها المسؤولية عن أحداث لا علاقة لها بها أصلاً، ولا يمكن لعاقل أن يقوم بها، ولخلق صورة مشوهة لبلدنا لدى الرأي العام العالمي.. الغاية منها التحضير للتعاطف مع قرارات محتملة، قد تصدر في المستقبل تزيد من حدة الضغوط على سوريا.
هذه الحملة التي أصبح الهدف منها واضحاً وساطعاً كالشمس، والتي تمثلت بإجراء المقابلات التلفزيونية والصحفية وبشكل يومي وعلى مدار الساعة من خلال الصحف ومحطات الفضاء اللبنانية والتي يستضاف بها (ناس بعينهم) يكيلون التهم بلا حساب ولا أخلاق، وفي نفس الوقت يستبعد عنها أي حوار منطقي جاد بعيد عن التعصب والتطرف الأعمى.
أمام كل ما نشاهده ونسمعه ونقرؤه، ألا يحق لنا أن نتساءل: ماذا فعل إعلامنا للرد على حملة كهذه لإيضاح الحقائق والموقف السوري منها؟.. ألم يكن من المفترض ومنذ اللحظة التي ظهر فيها ضعف الإعلام السوري (عندما اجتاحت الولايات المتحدة العراق وسقطت بغداد على يد المحتلين) عندما تحول بث الفضائية السورية إلى (برنامج يتحدث عن السياحة والآثار) ألم يكن من الضروري منذ تلك اللحظة إنشاء إدارة إعلامية للحالات الطارئة تمتلك صلاحية اتخاذ القرار الفوري المدروس سلفاً بناء على احتمالات عدة تضعها هذه الإدارة تبعاً لرؤيتها وتقييمها للوضع السياسي وما ينتج عنه من توقعات؟
لقد وقع الإعلام السوري في المطب ذاته عندما اغتيل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري (وقامت الدنيا ولم تقعد) وتم تجنيد جميع محطات التلفزة والصحف والجرائد اللبنانية والعربية والغربية لاتهام سوريا بالجريمة، وانساق البسطاء اللبنانيون بغريزة القطيع ينددون ويتوعدون سوريا ويسيؤون إلى سمعتها، وتم نقل جميع هذا عبر الفضائيات والصحف إلى العالم، وإعلامنا بقي يتمدد مستلقياً على ظهره يطقطق أصابعه وهو غارق في سبات عميق، وكأن شيئاً لا يعنيه (باستثناء بعض الحوارات التلفزيونية والتعليقات الصحفية التي لم تقدم أو تؤخر)..
بعد أن غدت الأداة الإعلامية سلاحاً أخطر بكثير من المدمرات والأسلحة الفتاكة.. بعد أن أصبح الإعلام يدمِّر فكراً وينشئ آخر مسايراً لمصالح القوى المتناحرة في العالم أين نحن من هذا الإعلام..؟ وأين القرار الإعلامي الرادع وأين المواجهة الإعلامية المقنعة؟.. أين.. أين..؟ سبق أن تساءلنا حول هذا.. ونكرر السؤال ونضيف إليه: أين المجلس الأعلى للإعلام!!
لماذا نخاف من المبادرة؟ وحمل المسؤولية!؟ وماذا تعني كلمة مسؤول؟ هل تحولت في مفهومها إلى معنى موظف بانتظار الأمر؟!.. الجميع يدرك أن من يعمل يخطئ، ومن المفترض (أن يُقوَّمَ المخطئ لا أن يعاقَب) وهذا يعني أن الأجهزة الرقابية يجب أن تنطلق من هذا المفهوم، وعندها نستطيع أن نخطو الخطوة الأولى نحو إعلام قوي ومقنع..عفواً ليس في الإعلام فقط..بل في كل شيء...



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الدقر - إعلامنا لم يستيقظ بعد