أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - تحت ظل العلم السوري














المزيد.....

تحت ظل العلم السوري


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اليوم تتلهف الأغلبية في سوريا لانعقاد المؤتمر القطري للبعث الذي تحدث الرئيس بشار الأسد عن قرب انعقاده في خطابه الأخير أمام مجلس الشعب، كما يأمل البعض أيضا بتغييرات على بنية العمل السياسي في سوريا يكون من نتيجتها ترسيخ الحياة الديمقراطية داخلياً، مثل صدور قانون أحزاب جديد يلغي القانون المعمول به حالياً، أملاً بأن تُفتح صفحة جديدة لكافة فئات المجتمع، بحيث يمارس من يشاء العمل السياسي ضمن ظروف ديمقراطية وصحية تسمح بالتعبير عن ألوان الطيف السياسي تحت مظلة هذا القانون الجديد.
جميعنا يعلم أن عدداً كبيراً من المواطنين في سوريا، وخاصة (الجيل الشاب الذي يشكل الغالبية العظمى من المجتمع) نشؤوا وهم لا يعرفون سوى حزب البعث على الساحة السياسية السورية، إضافة إلى الأحزاب التي تتشكل منها الجبهة الوطنية التقدمية، تلك الأحزاب التي كان أغلبها يعمل بلا ترخيص منذ ثورة الثامن من آذار وحتى مجيء الحركة التصحيحية.. التي جمعت هذه الأحزاب تحت اسم الجبهة الوطنية التقدمية، وسمحت لها بالعمل السياسي في الشارع السوري..
وإذا استثنينا أحزاب الجبهة كونها في غالبيتها ضعيفة الحضور الجماهيري، بل وبعضها يتسم بالترهل، إضافة إلى حزب الإخوان المسلمين الذي أصبح ممنوعاً في سوريا بعد الصدامات العنيفة والدامية في ثمانينيات القرن الماضي، واستثنينا أيضاً الحزب السوري القومي الاجتماعي (بسبب حضوره السياسي) يبقى أمامنا حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو الحزب الوحيد الذي فاقت أعداده الملايين من موظفين وعسكريين وطلبة وعمال وفلاحين.. وهو الحزب الذي تعرّف إليه الجيل الشاب منذ نعومة أظفاره، وهي الحقيقة التي جعلت من غالبية الشارع السوري إما مستقلاً أو بعثياً(بشكل رسمي).
وفي حال صدور قانون الأحزاب (المأمول) فإن السؤال الذي يفرض نفسه يتعلق بكيف ستكون الصورة؟ فهل مثلاً ستعود الحياة السياسية السورية إلى ما كانت عليه قبل الوحدة (السورية المصرية 22 شباط 1958)؟ وكيف ستتكون الأحزاب (الجديدة) بعد صدور القانون؟ وما الذي سيدفع الجيل الشاب (فجأة) باتجاه الانتظام في هذه الأحزاب لممارسة حياتهم السياسية والديمقراطية، فتدب الحياة في الشارع السياسي السوري بعد قطيعة دامت ما يقارب سبعة وأربعين عاماً؟
وفيما لو تم ذلك هل سنشاهد في سوريا أحزابَ معارضةٍ لها صحافتها وإذاعاتها ومنابرها وتحالفاتها؟..
ثم هل سنرى مظاهرات سلمية تحميها الشرطة مثلاً؟
وأخيراً، هل سنرى منابر ومناظرات سياسية يؤمها المثقفون والسياسيون وحوارات جادة وبناءة؟..
بتصورنا أن الحياة السياسية ليست بعيدة عن شبابنا، وأن قانوناً للأحزاب يؤطر الجميع في ظله هو كفيل ببناء الحياة السياسية وإعادة النبض إلى الشارع السوري، لأن شبابنا وإن كانوا في السابق بعيدون عن العمل السياسي في معظمهم، إلا أنهم الآن، وأمام حجم الضغوط التي تتعرض لها المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً، حريصون على وطنهم وشعبهم، وهم أحوج ما يكونون إلى أن يُمنَحوا دوراً يعبّرون فيه عن حرصهم واستعدادهم للدفاع عن الوطن وحمايته طالما الهدف واحد مهما اختلفت الأحزاب (تكتيكياً) إلا أن الديمقراطية ستجمعهم (استراتيجياً) تحت ظل العلم السوري.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم
- أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!
- ساميو شعب الله المختار
- ثلاثية السياسة والإدارة والاقتصاد
- القانون المهزلة
- حـكي مجــانيـن


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - تحت ظل العلم السوري