أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أيمن الدقر - عودة للشرق الأوسط الكبير














المزيد.....

عودة للشرق الأوسط الكبير


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1067 - 2005 / 1 / 3 - 09:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عندما طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولاقى مالاقاه من رفض أو قبول، كان الهدف من طرحه جسَ نبض الدول العربية أولاً وردات فعلها تالياً، ولذلك تمَ إلقاء الضوء عليه بكثافة إعلامية لم يسبقها مثيل، ثم ما لبث أن تمَ التعتيم عليه لستة أو سبعة أشهر بعد أن توضحت مواقف الدول المقصودة في المشروع، وتمَ(طبخ) سيناريوهات لهذه الدول حسب الرؤية الأمريكية الصهيونية، للبدء بتنفيذ المشروع اليهودي الذي يهدف إلى تقسيم الدول العربية على أسس طائفية وعرقية، وهذا ما أسمته الولايات المتحدة لاحقاً (إعادة تشكيل المنطقة) خاصة وأن التشكيلة السابقة المعروفة بـ(سايكس بيكو) لم تؤدَ المطلوب منها بالكامل، ولم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية اختراق كامل دول المنطقة، فمصر انتزعت زعامة الدول العربية السياسية لفترة طويلة من الزمن، ثم انتهت هذه الزعامة في كامب ديفيد، ولم تستطع حتى هذه اللحظة ضبط شارعها الذي يزداد كراهية لإسرائيل والولايات المتحدة.. والسعودية على الرغم من أنها كانت الحليف الاستراتيجي لأمريكا، فقد أخذت دوراً أكبر من المرسوم لها في الزعامة العربية (المالية) فلم يكن الأداء السعودي مرضياً عنه كما كان متوقعاً(وجميعنا يذكر موقف الملك فيصل أثناء حرب تشرين 1973 الذي أدى إلى اغتياله لاحقاً) أما سوريا فلم تدخل أصلاً في منظومة الموالاة للمصالح الأمريكية.
ولذلك وبالعودة إلى الماضي القريب جداً ومنذ أن تم توقيع اتفاقيات الصلح المنفردة، بين إسرائيل ومصر والأردن، بدأت المشاريع(الأمريكية) تتوالى.
واليوم يتم إحياءالمشروع الذي سبق أن نسب إلى الأردن (المملكة العربية المتحدة) الممتدة من العراق حتى الأردن، ويبدو أن الوقت قد حان لتنفيذه بعد أن تنشأ دولة فلسطين(الصغيرة) التي ستنضم إليه، لتتحول هذه المملكة إلى ممر إسرائيلي حر، وهذا قد يمهد لأن ينطلق من المملكة (مشروع الشرق الأوسط الكبير) مطيحاً بكل المصالح العربية الوطنية والقومية، تلك المصالح التي لم تكن في يوم من الأيام تعني الولايات المتحدة وإسرائيل.

الواقع الحالي يقول:
إن سوريا بقيت منفردة بمواقفها تجاه (الشرق الأوسط الكبير) المرفوض، خاصة وأن مسألة الجولان مازالت معلقة، ورغم إعلانها لأكثر من مرة عن رغبتها بتحقيق السلام.
إن إسرائيل والولايات المتحدة لايعنيهما السلام الآن ولا في المستقبل، إلا إذا انضمت سوريا إلى الخانة الأمريكية دون قيد أو شرط، وهذا ما لم توافق عليه سوريا مما يؤدي إلى شن الحملات الإعلامية عليها وإلقاء الاتهامات بالإرهاب الـخ.... والتي كان آخرها الاتهام بإقامة (مثلث شيعي سوري إيراني لبناني) وذلك بهدف:
إيجاد حلف وهمي يبرر وجود مشروع (المملكة العربية المتحدة).
ترهيب بعض الحكومات العربية من أن مداً إيرانياً قادماً إليهم، كي يزداد المتأمركون أمركة، أو تحييدهم على الأقل.
الضغط على إيران كونها تدعم المقاومة الوطنية الفلسطينية.
إعادة توليد حرب طائفية لبنانية، تحسمها الولايات المتحدة وإسرائيل(وقد بدأ البعض في لبنان إدارة التحضيرات لها).

وأخيراً وليس آخراً، خلق حالة من عدم التوازن في المنطقة يتم خلالها إنشاء فلسطين(الصغيرة والضعيفة) وتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، بدءاً من مشروع (المملكة العربية المتحدة) خاصة بعد أن حصلت الولايات المتحدة على الموافقة على إطلاقه، في مؤتمرات: (الدول الصناعية، والحلف الأطلسي، والنورماندي).



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم
- أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!
- ساميو شعب الله المختار
- ثلاثية السياسة والإدارة والاقتصاد
- القانون المهزلة
- حـكي مجــانيـن
- همسة حب للحكومة
- سقوط ورقة التوت الأخيرة
- الوزير الفهيم
- سفاراتنا
- من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد
- يوم مع وزير سابق
- تداعيات ديمقراطية
- حديث ودي ممنوع من النشر
- هل نذهب إلى الحج؟
- التفكير بصوت عال
- قانون الطوارىء


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - أيمن الدقر - عودة للشرق الأوسط الكبير