أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - همسة حب للحكومة














المزيد.....

همسة حب للحكومة


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 08:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عانينا ما عانيناه خلال سنتين ونيف من عمر مجلتنا من الوصول إلى أغلب مكاتب السادة الوزراء والمدراء وأغلب المسؤلين، فمجلة (أبيض وأسود) كانت ومازالت تمارس دورها الذي رسمته محاولة رصد ما يجري على الساحة الداخلية والخارجية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لنقل الحقيقة إلى القارىء بهدف الوصول إلى تحقيق حالة أقرب إلى المثالية من خلال نقل واقع المواطن إلى المسؤول وبالعكس، مشاركة منها بواجب المساهمة في عملية التطوير والتحديث في سوريا، والمشكلة أن الحصول على المعلومة الخارجية أسهل بكثير من الحصول على المعلومة الداخلية، فوكالات الأنباء والمراسلون في الخارج يوصلون المعلومات المطلوبة إلى الصحافة قبل بعض المسؤولين أو مديري المكاتب الصحفية في مؤسساتنا ووزاراتنا.
ويعود السبب في أغلب الأحيان إلى أن بعض السادة المسؤولين لا يرغبون بطرح قضايا مؤسساتهم أو وزاراتهم إما تحسباً من صحفي لا يدرك أسباب الخلل، إن وجد، أو بسبب عدم الثقة بمقدرة الصحفي على تحليل واقع المؤسسة أو الوزارة، أو خوفاً من نقل معلومة عن خطأ ما وتسليط الضوء عليها، أو خوفاً من إساءة يرتكبها صحفي ما.
أما المكاتب الصحفية في المؤسسات والوزارات فأغلبها لا تمارس العمل الصحفي، إذ يكتفي مدير المكتب بجمع قصاصات الجرائد والمجلات لرئيسه، وإطلاعه عليها، وفي أحسن الأحوال تلخيصها وإطلاعه على الملخص، وهو لا يملك أي صلاحية للتصريح عن موضوع ما كونه غير مكلف من رئيسه بذلك!
ولذلك يجد صحفيونا أنفسهم في مكان لايرغب بوجودهم فيه، ولا أدل على ذلك سوى الطلبات المتكررة التي يقدمونها لبعض المسؤولين عن طريق المكاتب الصحفية التي يعدهم مدراؤها بتقديمها إلى المسؤول الذي غالباً ما يتجاهل أو يرفض الطلب.
إنها معاناة حقيقية للصحافة السورية التي تبحث عن المعلومة لتبني موضوعاتها وتحليلاتها لتساهم بشكل أو بآخر في عملية البناء التي هي واجب على كل مواطن مهما كان موقعه أو مركزه.
إن أي قرار تتخذه الحكومة أو المؤسسات التابعة لها سيكون أكثر شمولية وخدمة للوطن والمواطن، فيما لو طرح في البداية كمشروع قبل اتخاذه وذلك عبر الصحافة التي ستقوم بدورها بعد تلقي المعلومة بإجراء لقاءات واستطلاعات ميدانية حوله، مستطلعة آراء أكبر عدد ممكن من أصحاب الاختصاص وتقديم استبيانات من الشارع تنقل من خلالها نبضه ورأيه بهذا المشروع، وبالتالي تكون حصيلة الحكومة أو مؤسساتها من الآراء كبيرة تقدم لها خيارات أكثر تستطيع عرضها على مستشاريها الذين سيجدون بين أيديهم كماً من المعلومات سيكون بعضها مفيداً، تتحول إلى معطيات تساهم في تعميق الدراسة التي ستحيل المشروع إلى قانون أو قرار، وسيكون كل هذا بالمحصلة جزءاً من العملية الديمقراطية التي ينشدها الناس، وسيكون القرار أو القانون مراعياً مصلحة غالبية الشعب لأنه مبني على تفاعل المواطن مع حكومته من خلال مشاركته وتحقيق إرادته.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط ورقة التوت الأخيرة
- الوزير الفهيم
- سفاراتنا
- من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد
- يوم مع وزير سابق
- تداعيات ديمقراطية
- حديث ودي ممنوع من النشر
- هل نذهب إلى الحج؟
- التفكير بصوت عال
- قانون الطوارىء
- النكتة الواقع
- الأحزاب والرقابة
- الإصلاح بين التنظير والتفعيل
- البعث والإصلاح السياسي
- قانون حرية المعلومات
- قليلاً من الشفافية يا حكومة
- القمة العربية: قرارات دون الطموح
- زحفاً أم حبواً


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - همسة حب للحكومة