أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أيمن الدقر - سفاراتنا














المزيد.....

سفاراتنا


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 07:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ انتهاء الحرب الباردة حفلت الساحة السياسية العالمية بمتغيرات أدّت إلى انقلاب في المفاهيم والممارسات، وتغيرت اللعبة السياسية، وقُلبت رأساً على عقب، خاصة في المناطق الهامة والمحورية في العالم، كمنطقة الشرق الأوسط التي ارتفعت حرارتها إلى درجة لم تكن بالحسبان، فتسارعت الأحداث بعد سقوط المعسكر الاشتراكي، فبرزت الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت الاستفادة من الظرف الجديد معلنة نفسها القوة الوحيدة في العالم وبشكل مكشوف هذه المرة ودون أي رادع، وأدى ذلك كله إلى ارتفاع وتيرة العمل السياسي في المنطقة والاندفاع لتحقيق أحلام استعمارية كانت تقف في وجهها بعض الدول العربية وتساندها منظومة الدول الاشتراكية التي انتهت، وبعدها فتحت أحداث 11 أيلول الباب على مصراعيه للتدخل العسكري تحت ذرائع عدة كالإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، وتم خلط الأوراق والعبث بالمفاهيم كتحويل الاستعمار إلى تحرير، كما في العراق، وتبرير المذابح الإسرائيلية في الضفة والقطاع وتسميتها بالدفاع عن النفس، وتسمية المقاومة الوطنية بالإرهاب.
كان وراء ذلك كله إعادة هيكلة المنطقة وتشكيلها حسب رؤية غريبة عنها، وبدأ طرح ما سمي بالمبادرات.
وبالطبع لا يمكن لأحد إغفال دور سوريا التي تقع وسط الصراع، وهي تلعب دوراً إقليمياً فاعلاً تسعى لتعزيزه من خلال الانفتاح السياسي على جميع شعوب العالم، لمساندة مواقفها المؤيدة للشرعية الدولية وإبراز دورها الحضاري وشرح مواقفها ومسبباتها.
وهنا يأتي دور الخارجية السورية والمسؤوليات الملقاة على عاتقها ضمن إطار المواقف السورية، وخاصة في السفارات والقنصليات المنتشرة في أنحاء العالم، إذ إنه من المفترض أن تنفتح السفارات من خلال أجهزتها على المجتمعات التي تعيش فيها، وأن تخاطبها بلغتها فتقدم الثقافة العربية بأساليب متحضرة، وتقوم بتعريف تلك المجتمعات على السياسة السورية ومنطقية ما تطرحه، سواء من خلال اللقاءات المستمرة مع الجاليات السورية أو تفعيل العلاقات معها ودفعها للمشاركة في نشاطات السفارات وتشجيعها، أو من خلال عقد الندوات واللقاءات وإقامة المعارض بهدف الوصول إلى الرأي العام الذي يجهل أبسط الأمور والحقائق عن سوريا وسياساتها ومواقفها.
ولكن من سيدير كل هذا في سفاراتنا؟ أليس من المطلوب أن تقوم الخارجية السورية بتطوير كوادرها وانتقاء المختصين بكل نشاط على حدة؟
أليس من المطلوب الآن وضع خارطة تبيّن الحاجات التخصصية للسفارات السورية في الخارج ووضع استراتيجية عمل دقيقة لكل عامل فيها وباختصاص معين يتم تأهيله ومن ثم إرساله؟
أليس من المطلوب وضع معايير جديدة في انتقاء الكوادر تتماشى مع العصر ومتطلباته؟
الحقيقة أنه من غير المعقول مثلاً أن نعين ملحقاً ثقافياً في سفارة سوريا, في دولة أجنبية لا يتحدث (ملحقنا) لغتها، وفي سفارة أخرى ملحقاً إعلامياً ونوظف له مترجماً كي يقرأ له ما تكتبه عنا الصحف والمجلات باللغة التي لايعرفها! والحقائق كثيرة..
إن تجربة للخارجية السورية ظهر نجاحها مؤخراً نتمنى أن تُعمم على جميع السفارات، وهي تجربة السفارة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نجحت نجاحاً لافتاً لم تعهده سفاراتنا لا في واشنطن ولا في أي دولة من دول العالم سابقاً..



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد
- يوم مع وزير سابق
- تداعيات ديمقراطية
- حديث ودي ممنوع من النشر
- هل نذهب إلى الحج؟
- التفكير بصوت عال
- قانون الطوارىء
- النكتة الواقع
- الأحزاب والرقابة
- الإصلاح بين التنظير والتفعيل
- البعث والإصلاح السياسي
- قانون حرية المعلومات
- قليلاً من الشفافية يا حكومة
- القمة العربية: قرارات دون الطموح
- زحفاً أم حبواً


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أيمن الدقر - سفاراتنا