أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - الديمقراطية مطلب سوري














المزيد.....

الديمقراطية مطلب سوري


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1187 - 2005 / 5 / 4 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الضغوط الأمريكية على سوريا لن تقف عند حد معين، كما أنها لن تتوقف (على الأقل هذا ما تشير إليه تصريحات بعض المسؤولين في البيت الأبيض).
هذا الأمر كان واضحاً منذ أن تم الإعلان عن قانون محاسبة سوريا..الذي رافقه ترويج إعلامي ضخم من خلال كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة.. والذي قوبل من بعض مسؤولينا برد (عجيب غريب) حيث رأى أحدهم أن القانون لن يؤثر على سوريا بشيء! بينما قال آخر (إن هذا القانون يدعو للضحك)!
من جهة أخرى نبه الكثيرون إلى أن إسقاط هذا القانون من الحسابات السورية أو اعتباره (لا قيمة له) لا يعني أنه سيمر بسلام، بينما قال آخرون: إنه بداية لعمليات ضغط على سوريا لن تنتهي.
ونحن في مجلة (أبيض وأسود) أشرنا بدورنا إلى أن هذا القانون خطر، ويحمل في طياته ما يحمل.. والذي حدث أن تصاعدت شدة الضغوط الأمريكية على سوريا، وترافقت لاحقاً مع الضغوط الفرنسية، وأصبحت التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون أكثر صراحة ووضوحاً، واختصرت جميع هذه الضغوط بتصريح الرئيس الأمريكي (جورج بوش) الذي قال: الخيار الأخير بالنسبة لي سيكون عسكرياً!!؟
تستند إلادارة الأمريكية في توجهها الشرق أوسطي إلى مطلب تعتبره أحد أهم مبررات هذه التوجه، وهو موضوع تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط، وبالطبع فإن سوريا مشمولة بهذا الموضوع، وسواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى تحقيق الديمقراطية بمعناها (الحقيقي أو الزائف) فإن توجه الشارع السياسي وطلبه تحقيق الديمقراطية سواء عن طريق إيجاد قانون للأحزاب أو إلغاء حالة الطوارئ في البلاد أو إيجاد قانون جديد للانتخابات لا يعني بحال من الأحوال أن ما يريده الشارع هو تنفيذ للإرادة الأمريكية، لأن مطالب الناس سواء تشابهت أو تطابقت مع ما تطرحه الولايات المتحدة (والتي ندرك سوء نواياها) تبقى مطالب يحتاجها المواطن السوري، ويجب أن تكون هدفاً يتعاون الجميع لتحقيقه سواء (طرحته الولايات المتحدة أم لم تطرحه) وعلى البعض أن يفرقوا بين الديمقراطية السياسية التي تبني الدول المعاصرة، وبين المطالب الأمريكية (التي ترتدي عباءة الديمقراطية، لتغطي من تحتها ديمقراطية العشائرية والطائفية والمذهبية والعرقية التي تعود بالبلاد إلى مرحلة ماقبل فكرة الدولة).
صار من الدارج (برأي البعض) أن كل من يطالب بحياة ديمقراطية أفضل أصبح محسوباً على سياسات الولايات المتحدة، بحيث يتم خلط الأوراق، وكأن البلاد ليست بحاجة إلى انفتاح سياسي، وأن المكتسبات السياسية التي يأمل الشعب السوري تحقيقها هي مكتسبات أمريكية، وليست من أجل تحصين الجبهة الداخلية، والوقوف في وجه الضغوط التي تعاني منها سوريا، وقد نسي البعض أنه بمجرد (حصول الانفراج السياسي السوري) ستكون الولايات المتحدة الأمريكية قد (خسرت إحدى أوراق الضغط على سوريا التي تحاول ابتكارها باستمرار).



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم
- أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - الديمقراطية مطلب سوري