أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - الحوار دون تعصب














المزيد.....

الحوار دون تعصب


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحوار مع أغلب المثقفين الشباب المنتمين إلى أحزاب موجودة على الساحة السياسية السورية يؤدي في نهاية المطاف إلى نتيجة واحدة وهي الإصرار على الحياة (الديمقراطية) بكل ما تعني الكلمة من معنى، كحاجة أساسية لبناء المجتمع الحر، وكحل أمثل لجميع المشكلات التي تمر بها سوريا في هذا الوقت العصيب، وكأساس راسخ لبناء سوريا المعاصرة التي يرغب جميع أبنائها باللحاق بركب الحضارة المعاصرة والمتسارعة في نموها إذ (لم يعد بالإمكان الوقوف في المكان) وإلا لوجدنا أنفسنا معزولين عن العالم وكأننا نعيش في كوكب آخر..
إلا أن ما يؤخذ على بعض المثقفين السياسيين هو ذلك الموقف الذي لا يتبدل والذي يتجلى (بقصد أو بغير قصد) أثناء الحوار بالتعصب لحزب بذاته أو لفكر وكأنه من المقدسات التي لاتُمَس (وقد يكون هذا بسبب العادة) إذ لا يمكن أن يرى أغلب مثقفينا الطريق إلى الديمقراطية إلا من خلال أفكار ومنطلقات أحزابهم، وإلاَ فالطريق مسدود حسب رأيهم، (فالشيوعي) مازال يرى أن الوصول إلى الديمقراطية لا يمكن أن يتم إلا عبر ما خططت له الأممية، و(البعثي) لا يرى الديمقراطية إلا من منظوره القومي ومنطلقاته النظرية، (والناصريون) يرون في ديمقراطية عبدالناصر مثالاً أعلى وعلى الجميع أن يحتذوا به، (والإسلاميون) يرون أن أصل الديمقراطية هو الإسلام...الخ..ماهنالك من أحزاب.
وهنا لنا أن نتساءل: (كيف استطاعت المجتمعات الغربية تحقيق الديمقراطية وبناء ثقافة ديمقراطية ترسخت عند شعوبها واستطاعت أن تحولها إلى سلوك يومي ناجح دون أن يكون المخطِّط لها شيوعياً أو بعثياً أو ناصرياً أو إسلامياً... وكلٌ مصرّ على نهجه الحزبي الذي يرى أنه الوحيد الذي يحقق الشروط المثالية للوصول إلى الديمقراطية؟!) ولنا أن نسأل هؤلاء: (هل الديمقراطية الأوروبية مثلاً فاشلة أم كاذبة) كونها بُنيت على أسس تختلف عن أسسهم؟.. أم أن أوروبا لو تعلمت من (الشيوعيين أو البعثيين أو الإسلاميين أو الناصريين..الخ.. النهج الديمقراطي) لكانت بحال أفضل مما هي عليه؟
بتصورنا أن أول خطوة باتجاه الحياة الديمقراطية هو (الحوار وليس التطرف) وتبادل الآراء (لا فرضها) إن أحزاباً سياسية تتحاور وتطور نفسها ونظرياتها من خلال الحوار، هي الأحزاب المطلوبة جماهيرياً، وليس من المعيب أن يتطور فكر أي حزب من خلال تعديل النظرية أو استعارة جزء مناسب من نظرية أخرى يراها الحزب مناسبة لتطويره، أو حتى تبديل النظرية برمتها.
إن الإصرار على (تحنيط) الأفكار واعتبارها (مقدسات) هو خطأ ارتكبته أحزابنا السورية، وأدى هذا الخطأ إلى حالة ثبات في المكان بينما العالم يتغير ويتطور نتيجة لمعطيات جديدة لم تواكبها أحزابنا، بل رددت ومازالت تردد شعارات لم تتحقق لأسباب كثيرة اهمها، عدم التجديد أوالتطوير لمسايرة المتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية.
أحزابنا الموجودة حالياً تحتاج إلى تطوير من الداخل على الصعيدين الفكري والتنظيمي للخروج من حالة (الوقوف في المكان) التي أدت إلى شلل الحركة السياسية، ونحتاج إلى أحزاب اخرى منافسة للأحزاب القائمة، تتسابق معها في خدمة المواطن والوطن الذين هما غاية الحزبية والسياسة.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم
- أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!
- ساميو شعب الله المختار


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - الحوار دون تعصب