أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - الحكمة أولاً.














المزيد.....

الحكمة أولاً.


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10 - 09:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن تجميد مذكرة الاعتقال بحق العماد ميشيل عون وإرجاء النظر في التهمة الموجهة إليه (الإساءة إلى علاقات لبنان بدولة صديقة) إضافة إلى إسقاط التهم الثلاث الأخرى(اغتصاب السلطة وسرقة الأموال العامة والقيام بنشاطات سياسية محظورة) يعتبر شأناً داخليا لبنانياً بامتياز، وبالتالي لا علاقة لأي دولة أيا كان موقعها من الخريطة الجغرافية أو السياسية بالنسبة للبنان بهذا الشأن الداخلي.
ولكن التسارع الملحوظ في إصدار القرارات القضائية في لبنان، تلك القرارات المتضمنة إسقاط تهم لا يمكن إسقاطها بتلك البساطة في أي دولة من دول العالم دون تقديم مبررات ودفوعات ومحاكمات تطول أو تقصر.. نجد فيه مؤشراً على غياب القانون وسيادة الخلل وربما الفوضى التي يعيشها لبنان في الفترة الراهنة، ولعل التبرير الذي قدمه وزير العدل اللبناني (خالد قباني) والذي بين من خلاله أسباب (طي ملف العماد ميشيل عون) بقوله: (إن القرار قضائي بامتياز، وأن لا تدخل سياسي في ملف عون القضائي!!) يشرح لنا طبيعة الخلل الذي تمر به مؤسسات الدولة اللبنانية، حيث ظهر واضحاً أن هذه المؤسسات تتأرجح بين الشرعية وبين والمعارضة (المدعومة من القوى الخارجية) تلك القوى التي تعاملت مع الدولة اللبنانية (كمعارضة، وتجاهلت وجود الشرعية) حيث راينا كيف هبط الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مطار بيروت وكأنه يهبط في إحدى المدن (الفرنسية) ليشارك في تشييع الشهيد (رفيق الحريري) كما أنه لم يلتقِ إلا بزعماء المعارضة ولم يستمع إلا إليهم، تماماً كما فعلت (اللجنة الدولية والولايات المتحدة وغيرها ممن يدعمون المعارضة من الخارج).
كل هذا يجعلنا نستنتج أن إقفال الملف القضائي (للعماد عون) جاء إقفالاً سياسياً وليس قضائياً.
نعود للقول إن ماتم إقراره إنما هو شأن لبناني ولا يحق لأحد التدخل فيه، ولكن من وجهة نظرنا كصحافة سورية مستقلة تابعت الشأن اللبناني عن قرب نرى أن ما حدث يخص لبنان وحده سواء فيما يتعلق بإشعال العماد عون (للحرب المسيحية المسيحية) أو في قصفه للمناطق الشرقية والغربية بالقنابل، وإهانته أهم المرجعيات الدينية المسيحية عندما كان مستولياً على السلطة عندما (أجبر البطريرك صفير) على الركوع أمامه على ركبتيه..
بالمقابل ومن نفس المنطق (منطق المتابع الإعلامي المستقل) نرى أن ما يخصنا كسوريين إنما يتعلق بعزم العماد عون (ترشيح نفسه للرئاسة اللبنانية) حيث نرى أنه من حقنا أن نتوقف عند ذلك، ليس تدخلاً بموضوع الرئاسة اللبنانية، بل من موقع قراءة مدى تأثير (هكذا رئيس) على العلاقات السورية اللبنانية، فيما لو أصبح رئيساً للبنان فعلاً!
فالعماد عون سبق أن تآمر مع (صدام حسين) على إيذاء سوريا داخل لبنان، وفوق الأراضي السورية وساهم في أعمال التخريب التي حصلت في المحافظات السورية، واتفق معه على تأمين صواريخ من نوع (فروغ) لقصف دمشق.
هنا صار الشأن سورياً بامتياز كما أن القضايا السابقة شأن لبناني بامتياز أيضاً..
ولنا أن نتساءل: هل يرغب البعض في لبنان ومن ورائهم الدعم الخارجي بتنصيب من هدد بقصف دمشق وساهم بأعمال التخريب في المحافظات السورية رئيساً للبنان..
هل هذا يعني إعلان حالة عداء ضد سوريا، إيذاناً ربما بالمواجهة؟
وهل يسمح شعب لبنان بذلك؟.. الموضوع يحتاج إلى الحكمة.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - الحكمة أولاً.