أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الدقر - الزمن لم يعد في صالحنا..














المزيد.....

الزمن لم يعد في صالحنا..


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 10:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


رغم مرور سنوات على البدء بعمليات الإصلاح، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى عدم وجود نتائج ملموسة على صعيد تطوير الإعلام السوري، على الرغم من وجود محاولات عديدة صبت بهذا الشأن.
وعلى مايبدو فإن آلية العمل الإعلامي التي تكرست منذ عقودً، قد أصبحت (مَلَكَة) خاصة تميز المؤسسات الإعلامية! بحيث أصبح تطويرها أو تغييرها يحتاج إلى وقت طويل (هذا إن وجدت النية عند البعض بالتطوير ورفع سوية الأداء)
لذلك (وضمن المشهد الإعلامي الراهن) فقد بدا واضحاً صعوبة دخول مؤسساتنا الإعلامية عصر التطور حيث أصبح الإعلام (سلاحاً هاماً جداً) لا يقل في أهميته عن الأسلحة التي تستخدم في المعارك والحروب، كونه أصبح (مرحلة أولى) للتمهيد لأي هجوم، أو اعتداء، أو لتبريره..
إن الواقع الإعلامي السوري سواء كان رسمياً أم خاصاً لا يمكن وصفه بالإعلام الناجح أو المتطور بأي شكل من الأشكال، فهذا الإعلام لم يثبت مقدرته على إيجاد جسور تواصل مع العالم وحتى مع الشعب العربي عندما تعرض لأول تجربة جدية كان من المؤمل أن يلعب فيها دوراً متميزاً (وفقاً لتصريحات إعلامية سورية، عن البدء بإصلاح الإعلام وإيجاد السبل لذلك).. إن الحملة الإعلامية المعادية لسوريا والاتهامات التي أعقبت اغتيال الشيخ رفيق الحريري أثبتت أن الإعلام السوري لم يكن قادراً على الرد على تلك الاتهامات.. سواء تلك التي جاءت من المعارضة اللبنانية، أومن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ورغم أن الحق وكل الحق كان إلى جانب سوريا، إلا أن الإعلام الرسمي (كما قلنا) كان عاجزاً عن إيصال وجهة النظر السورية بشكل ملائم، مما أدى إلى إفقاد سوريا شعبيتها (حتى على الصعيد العربي) وكان أصحاب الحملة الإعلامية على سورية (أشد إقناعاً) من أصحاب الحق (السوريين).
أما الإعلام الخاص فقد بدا أيضاً ضعيفاً بسبب (قانون المطبوعات الذي يتحكم به) ولم يقدم إلا ما استطاع تقديمه، وهو بسيط على كل الأحوال (إذا ما قورن مع مثيله في دول الجوار) والسبب الرئيسي هو ندرة المطبوعات الدورية، إضافة إلى انعدام وجود الإذاعات والفضائيات الخاصة.
إن ما قادنا إلى التحدث حول الإعلام (الرسمي والخاص) مجدداً هو استمرار هذه الحملة، إذ إن التهديدات الأمريكية تتزايد، والعدو يتربص بسوريا من كل جانب، وانقلب الباطل حقاً، كل هذا تبرره وتهيئ له (صناعة الإعلام) المدججة بالخبرة والعصرنة.
ويحضرنا القول هنا بأن الإعلام الخاص (لبناني، أمريكي، فرنسي...) على اختلاف مستوياته وتوجهاته قد استطاع أن يكسب جولات إعلامية ضد سوريا أكبر بكثير مما كسبه الإعلام الرسمي لتلك الدول..
إذن.. نحن بحاجة إلى تطوير الإعلام الرسمي والخاص، وإن كان هذا الموضوع يحتاج إلى زمن (كما ثبت) فمن الأفضل إنشاء مؤسسات إعلامية جديدة (رسمية وخاصة) تمارس عملها وفقاً لقانون الصحافة (المأمول تغييره) كي يتسنى لها لعب دورها في هذا الهياج الإعلامي الكبير وأن تبدأ عملها من حيث وصل الآخرون وبآليات جديدة، متطورة، تستطيع من خلالها خوض غمار (حرب الإعلام) فالمعركة مازالت في بدايتها، والمتربصون بسوريا يحملون من العدائية أكثر مما نتوقع، والمفاجأة أصبحت محتملة في كل لحظة، والزمن لم يعد في صالحنا..



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الدقر - الزمن لم يعد في صالحنا..