أفتراضات

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 12:15
المحور: الادب والفن
    

أفتراضات

حين لا حين
ولا في مكان كان المكان .....
صفرا
والزمان غيب
كل الوجود هو عين العدم
والعدم يصنع نفسه
في الفراغ
الفراغ
هو صورة ثانية لعدم الوجود
لذا لا يمكن أن يولد السكون من سكون
والعدم هو ذات الفراغ ....
*****
تحرك قليلا نحو محيطه الخاص
وأنشا له حد
أنقسم جليا عن صورة للفراغ
وأبتكر له أسم
وحدود
فصار عالم الحال ثلاثة ألوان
وجود
وعدم
وفراغ
وما زال كل منهم يعيش في لب مكنون
الأول ينمو في فراغ
*****
أستمر الحراك ... دون أحتكاك
ينمو الوجود
ويتقلص الفراغ
ويبتعد العدم خارجا لينظر
كيف سيكون الوفاق ؟.
يهرب في كل أتجاه
وإلى أي مدى
وكأن الوجود هو العدم الأول
لكنه لا يقترب من نقطة الإنطلاق
كلما تضخم الوجود
تضخم العدم
وغار في ما بعد الحدود
كي لا يرى
ولا يتنازع في حده المكان
واللا مكان
ويتساوى العدم مع الوجود
ويتحد الخالق بالموجود
*****
حين تكررت المحاولات
عسى أن يندمج الإثنان في عالم متحد
دخل الوجود مرة
في جسد الفراغ
خرج الفراغ من الجهة الأخرى
خال الوفاض
لا يمكن أن يئتلفا ببعض
هكذا كانت الخطوة الأولى ليدرك الوجود
أن الحياة تولد في الداخل
وما بقاء له في الفراغ ....
*****
فعاد يبحث عن سر الولادة
أكتشف
أن الزيادة ليست في الولادة
الزيادة في الإعادة
ومن لحظتها
يعيد الوجود لحظته
من بدء النقطة ويسير منحنيا
كأنه لا يريد أن يستقيم
ويدور
لنقطة الولادة
وتم تكرار الإفادة.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل