أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الكاميرا أداة النائب العراقي














المزيد.....

الكاميرا أداة النائب العراقي


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أينما حلت الكاميرا التلفزيونية حل معها النواب ! في مجلس النواب معها ! في اللقاءات معها ! في نشرات الإخبار معها !
أما الكاميرا الحربية فتخف نسبة حضور النواب أمامها ! وتنعدم نسبة حضورهم أمام الكاميرا الخدمية التي تختص بمتابعة الخدمات المقدمة للمواطنين .
اليوم غصت مواقع التواصل الإجتماعي بصورة أحد النواب وهو في منطقة لانعرف حدودها بالضبط لكنها توحي وكأنها من مناطق القتال وهذا جيد ؛ولكني أتساءل لماذا أرسل لنا النائب صورة فقط ولم يرسل لنا أشرطة فيديو تظهر لنا شراسة قتاله ضد داعش ؟
أعتقد إن الصورة سهلة المنال بالمقارنة مع فيدو واحد من أرض المعركة ولذلك كثرت الصور وقلت الفيديوهات
لاتنس عزيزي القارئ إن النواب في حيرة من أمرهم الآن فهم يريدون الحشد الشعبي ولكنهم لايستطيعون الذهاب اليه ؛ ولذلك نشاهد الحماسة الداعمة للحشد في مكاتب القنوات الفضائية فقط ولم نر على الإطلاق إن نائبا قد إنضم الى أحدى القنوات الفضائية من أرض المعركة مثلما ينضم اليها من أربيل وبغداد وعمان ولندن !
الآن جار التنافس الشديد على منصب الناطق باسم الحشد الشعبي ويتنافس عليه النواب من الذكور والإناث بكل قوة لأنه يجلب كاميرات القنوات الفضائية من كل حدب وصوب ؛ هذا المنصب لايتطلب الكثير من العناء ولايتطلب الجلوس في أرض المعركة إنما الجلوس في بغداد والتواجد في تبريد القنوات الفضائية ومكاتبها الفخمة
هنالك علاقات وطيدة جدا ليس بين النائب وناخبه ولابينه وبين المواطنين المقربين منه بل بينه وبين صاحب الكاميرا فقط ؛ وملف هذا التقارب تنتابه الكثير من الصفقات المشبوهة ؛ وأصبح صاحب الكاميرا أكثر قدرة على تعيين من يريد تعيينه وأكثر قدرة على حل مشاكل الناس من خلال توظيف الكاميرا لمآربه الشخصية ومآرب من يريد أن يساعده لوجه الله أو لصفقات الربح وماشابه ذلك من أمور الحياة الأخرى
النائب يعرف جيدا إن فوزه لدورة أخرى يتطلب منه تحسين صورته بصاحب القناة وصاحب الكاميرا وإن فقد هذه الأداة يصبح فوزه مستحيلا ! ولذلك نرى الكثير من النواب الذين يطلون علينا يوميا من خلال كاميرات القنوات الفضائية قد فازوا بأكثر من دورة إنتخابية والنواب الذين لايمتازون بعلاقات مع أصحاب الكاميرات يكون مصيرهم الفشل وعدم الفوز
المطلوب من النائب العراقي هو التواجد أمام الكاميرا وأصبح هذا المطلب مطلبا إنتخابيا لايمكن التنازل عنه ؛ إضافة الى مطلب آخر وهو " خوش يحجي " لكنه ليس كالمطلب الأول من ناحية الإهتمام
كم من النواب والنائبات فازوا بفضل الكاميرا وبفضل "خوش يحجي " و "خوش تحجي" ؟ عدد هؤلاء الذين فازوا بفضل الكاميرا يثبت لنا إن الكاميرا تعد واحدة من أهم أدوات النائب أما الإعمال الأخرى المتعارف عليها والتي يجب أن يقوم بها النائب فليست ضرورية في العراق الجديد ! .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبايكر .. حقائق مشعان الجديدة
- الدكتور الجعفري .. العلاج بالكلام لايكفي
- أريد إنقلابا جديدا (2)
- أريد إنقلابا جديدا (1)
- النخيب ورقة العبادي للدخول في جلباب الطائفة
- إبتلاع الدولة
- وزير خارجية الملائكة
- سعد معن وأحمد عسيري
- ماذا لو أحمد عسيري من العراق ؟
- صناعة الرأي العراقي وعاصفة الحزم
- فوضى جرارة
- لماذا خسر الإعلام العراقي يحيى الكبيسي ؟
- الحرب ضد داعش بلا جدوى
- إختطاف النائب ! ضرب الصحفي !
- إكذوبة الإعتداء على الصحفيين !
- التحول الطائفي
- سياسيو السنة !
- نفس الإسطوانة المشروخة
- الأردن - جرب غيري تعرف خيري -
- هل كان توفيق عكاشة مخطئا ؟


المزيد.....




- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الكاميرا أداة النائب العراقي