أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - البارزاني كان رجل قضية وليس رجل تحزب














المزيد.....

البارزاني كان رجل قضية وليس رجل تحزب


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البارزاني كان رجل قضية وليس رجل تحزب
جوتيار تمر / كوردستان
1/5/2015
عندما تحول بافعالك واقولك رمز من رموز القضية الكوردية الى رجل حزبي وتقحمه قسراً في معيات التحزب والانحياز بعدما قدم في حياته انموذج الرجل السياسي الناضج صاحب القضية التي لامساومة عليها واستطاع بكفاحه ان ينشأ رقعة جغرافية مأهولة بالانسان الوطني الواعي المتحد بقضيته والمدافع عنها بكل الوسائل المتاحة له.
نحن هنا امام نموذج سياسي لايتحمل اخطاء بعض من خلفه سواء داخل الحزب او داخل البيت القبلي العشائري، لان الخلف بحق مع انه استطاع من القيام بالكثير من الاعمال التي تجعله انساناً قيادياً راقياً حاملاً للهم الوطني الكوردي وساعياً لتحقيق طموحاته سواء على المستوى الداخلي او الخارجي الا انه من هذه الناحية التي سبق وان نوهت عنها فيما يتعلق بتأطير فعالية الشخصية الوطنية داخل الاطار الحزبي او عدم قيامه بما يليق به لكي يعيده الى حيث البدء ويخرجه من الاطار الحزبي الضيق امر يحسب عليه ولايحسب له على الرغم من الانجازات الاخيرة التي حققها على جميع المستويات وبالاخص في حربنا الضروس ضد خليفة النكاح العربي السامرائي البغدادي واذنابه من العشائر الموالية له والمرتزقة الذين لحقوا به من كل صوب وكذلك من الخونة ابناء قومنا الذين باعوا شرفهم وقومهم وارضهم بحفنة من الدولارات والشهوة.
ولربما الغموض يكتنف بعض ما كتبته لكنه من الناحية النظرية واضح لاسيما اذا ما فكرنا بالمعطيات والشخصيات التي كرست حياتها من اجل القضية الكوردية بالاخص في كوردستان الجنوبية، حيث يلوح في الافق السياسي الكبير وحامل هم القضية الكوردية الملا مصطفى البارزاني الذين استطاع بكفاحه من ايصال صوت الكورد الى اهم المحافل الدولية لاسيما عند الدول الكبيرة انذاك امثال روسيا وبريطانيا وغيرها، فضلاً عن كونه رجل استطاع من رسم الملاح الحقيقة للحياة السياسية في كوردستان الجنوبية وبفضله بدأت الحياة السياسية تنتظم سواء على مستوى الاحزاب او الجمعيات والمنظمات الكوردية عندما انذاك، هذا الرجل الذي شارك بفعالية معنوية ومادية وعسكرية في تأسيس اول جمهورية كوردية عام 1946 هو نفسه الذي استطاع من حمل اعباء القضية الكوردية اثناء صراعها المحتدم مع الحكومات العراقية المتعاقبة التي كانت ولم تزل وستبقى في ضلالها بتعاملها الاعمى مع القضية الكوردية، ولايخفى على احد بان البارزاني كان في جميع المحافل الدولية والاقليمية والمحلية يحاول جاهداً في الحصول على الحقوق الوطنية للكورد، ولكن ما يحز في النفس كون كل ذلك الجهد والعمل اصبح الان محزباً ذا اطار مخالف لما كان عليه في ذلك الوقت، فملا مصطفى البارزاني كان شخصية كوردية يحتفى به في جميع كوردستان الجنوبية سواء في السليمانية او كركوك ام اربيل او دهوك، الا ان التحزب الاعمى المتعصب جعل بعض ممن خلفه ان يجعله رجل حزب واحد يمثل فئة حتى وان بدت اغلبية الا انها بكل الاحوال لاتمثل الكل ، وهذا ما اخرجه من اطار العام الى الخاص، والخاص اصبح يفقد شيئاً فشيئاً حضوره الاغلبي وكأني به سيعاني اكثر فاكثر في الايام المقبلة.
ولهذا تعود الاصوات من جديد في الكثير من الاوساط الى اعادة الرمز الى مكانته الطبيعية البعيدة عن الحزبية الضيقة واعطائه حقه الشرعي في ان يكون الاب الروحي للقضية الكوردية ليس عند الحزب فقط انما عند جميع ابناء كوردستان الجنوبية وحتى في باقي اجزاء كوردستان المكبلة بانياب ذئاب شرسة.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امي..اتساءل..
- اللامعقول والمعقول حول واقعنا
- الى روح هوجام
- مقبرة الغيوم
- المتجارة بالقضية(تجار الخليفة)
- هل من خيار اخر
- قصيدة / كوباني
- بين اروقة الانقال/ جوتيار تمر
- تلك هي اخلاقكم
- قراءة في نص - زيف المجد- للشاعرة فلورا قازان/ جوتيار تمر
- قراءة في نص- غداً- للشاعرة فلورا قازان/ جوتيار تمر
- اقسم بانها طفلة
- قراءة في نص- عباءة جدتي القديمة- للشاعرة أملي القضماني/ جوتي ...
- قراءة في نص- مرثية طفل للرؤية- للشاعرة المميزة نهى الموسوي/ ...
- جوليانا/ قصة
- هل نجوت ...؟
- لماذا اعيش / الانفال
- كوجين في موكب الموت
- صور من ذاكرة شاب/ الانفال
- أُم ايبو / الهجرة المليونية


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - البارزاني كان رجل قضية وليس رجل تحزب