أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - المتجارة بالقضية(تجار الخليفة)














المزيد.....

المتجارة بالقضية(تجار الخليفة)


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في التاريخ الشرق الاوسطي برز منذ الازمنة الاولى ظاهرة تأليه الذات وتقديم المصالح الشخصية على القضية وعلى مصالح الاجتماع والعامة، حتى ان الامر طال الانبياء وبرز معهم اناس طموحاتهم الشخصية فاقت الدين، فانغمسوا في افعال شنيعة لاتبت للانسانية بشيء، بل انها فاقت توقعات الاديان بنصوصها التشريعية نفسها، وصفحات الكتب ملئية بالامثلة وعلى سبيل التوضيح وليس الحصر، فآدم وجد الغواية من الشيطان او الحية حسب المعتقدات السائدة فانصاع، وابنائه قابيل وهابيل كانا ثمرة تمرد والدهما في الجنة فكان القتل والغراب ، ونوح وجد ابنه يعارضه، ويحيى وجد سالومي وموسى وجد السامري وحسب رواية المسيحيين ان يهوذا باع المسيح وعند محمد بن عبدالله جماعة المنافقين واستمرت الحالة هذه بل الظاهرة لان الحالة طارئة لكن الظاهرة متجذرة راسخة في الارض والنفوس، الى وقتنا ولاشك بانها ستستمر الى حيث اللانهاية، فالانسان المحسوب على الانسانية في الشرق الاوسط الذي يلتحف بمقولة كونه يعيش على ارض تعتبر مهداً للاديان السماوية منغمس في النرجسية وتأليه الذات وتقديم مصالحه على مصالح القضية والادلة في وقتنا مستمرة ولعل ما يحدث في البلدان العربية خير دليل..ولكني لن اخوض في تلك المسائل انما ساركز على ما يحدث لنا في كوردستان وكيف اصبحنا نحن جزء من هذه اللعبة( الظاهرة) في ظرف لم يكن احد يتوقع ان تبرز فينا تلك الصبغة الذاتية النرجسية المصلحوية على حساب ابناء شعبنا وبيشمركتنا وشبابنا الذي يضحي بالغالي من اجل ان يبقى الاخرون بأمان.
ظاهرة المتجارة مع داعش قضت مضاجع الكثيرين منا بل انها افرغت سمومها على المجتمع باكلمه فجعلته مع عمق وحجم الفواجع التي يمر بها يعيش حالة من الذهول والاندهاش حتى ان الانسان البسيط اصبح يصرخ بصوت عالي اعدموا هولاء.. والسؤال من هولاء.. هولاء هم الذين استغلوا دماء الشهداء واستغلوا الوضع الراهن الذي يعيشه الاقليم في حربه مع الخليفة العربي الداعشي، حيث برز صفوة من التجار مدوا ايديهم لداعش ووقعوا معهم عقود تجارية وفضلوا المحصلة الشخصية على مصلحة الوطن والشعب، فكانوا بحق مثال على امتداد ظاهرة الخيانة والنرجسية والمصلحوية في الشرق الاوسط، مع اني لاانكر بوجود الظاهرة في العالم البشري اجمالاً، لكني هنا احاول ان ابرز ما وصلنا نحن اليه ككورد نعيش مرحلة تاريخية حساسة وحاسمة حيث يمكن ان تفتح امامنا ابواب لم تكن لتفتح قبل المئات من السنين.
اذا فهولاء... هم الذين مدوا ايديهم لداعش وجنوا الاموال منهم سواء من خلال الحسابات الموجودة في البنوك العالمية او من خلال النفط مقابل البضائع والسلاح، هولاء ...يجب ان يحاكموا وباسرع وقت دون وضع المزيد من المبررات التي تؤخر محاكمتهم بحجة الوضع لايسمح والحرب مع داعش لم تنتهي بعد، ولانريد اشغال الناس بهذه الامور لان هناك ما هو اهم، ان من يضع هذه التبريرات هو الاخر سيحاكم تاريخياً وسيكون جزء من لعبة داعش وهولاء التجار ولن تغفل الصفحات عن ذكر اسمائهم ايضا كخونة استباحوا ارواح الشعب من اجل قضية هم وحدهم يؤمنون بها وبرنجسيتهم النتنة.. اما التجار فهم بلاشك وبدون اية انفعالية ولدوا من نطفة نتنة آسنة دنيئة خرجت من بيت صلب عفن فلوثوا الارض والهواء والسماء معاً.
وحتى لانقع تحت تأثير الانفعال ونكتب كلمات بذيئة تخدش حياء المتلقي القارئ نرسل برسالة الى السلطة التي حسب وجهة رأينا عليها ان تقوم بأمرين هامين الاول: تحديد هوية هولاء التي هي بلاشك الان قد اصبحت واضحة ومعروفة ومكشوفة وفضحها في جميع وسائل الاعلام المرئية والسمعية وزجهم في السجون مع اصدار احكام مستعجلة ودون رأفة بحقهم سواء بقطع رؤوسم بالمقصلة في ساحات عامة مثلما كانت شرائع العصور الوسطى او بالشريعة الاسلامية الحديثة وذلك بقطع رؤوسهم بالسيف مثلما يفعل داعش او بطريقة احدث اعدامهم كهربائيا او شنقهم في ساحات عامة ليكونوا عبرة لكل من يفكر في نفسه بمد يده الى امثال داعش وكل من والاهم، وثانياً: الحجر على كل املاكهم واموالهم المنقولة وغير المنقولة وعلى اموال واملاك ذويهم ممن ثبت استفادتهم من تلك الاموال واعطاء مهلة اسبوع او عشرة ايام لذويهم بمغادرة كوردستان لايهم الى اين المهم مغادرتهم لكوردستان قبل ان يقوم الناس بقتلهم على الشوارع انتقاما لابنائهم الشهداء وابنائهم المرابطين في الجبهات، ودون اية استثناءات او مببرات قد تعيق حكم الشعب على هولاء.
قد يرى البعض بان هذه الافكار متطرفة وانها انفعالية اكثر ما هي واقعية لكن لهولاء الذي يفكرون بهذه الطريقة نقول بأن الانفعالية الواقعية ربما تساهم في سد ثغرة لو بقيت مفتوحة ستصب علينا من خلالها الويلات التي لانهاية لها، لاسيما ان الانسان النرجسي واقع وليس خيال وانه موجود في كل الازمنة وكل الاماكن دون استثناء لذا الافضل وأد الطاعون في مهده قبل ان ينتشر ويصبح فايروس لاعلاج له، واظننا نحن الكورد اكثر من عانى من مثل هذه الفايروسات ولانريد ان نبقى رهين مصالح اناس لاينتمون الينا الا اسماً دون الوعي بالقضية والمخاطر التي تحيط بها.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من خيار اخر
- قصيدة / كوباني
- بين اروقة الانقال/ جوتيار تمر
- تلك هي اخلاقكم
- قراءة في نص - زيف المجد- للشاعرة فلورا قازان/ جوتيار تمر
- قراءة في نص- غداً- للشاعرة فلورا قازان/ جوتيار تمر
- اقسم بانها طفلة
- قراءة في نص- عباءة جدتي القديمة- للشاعرة أملي القضماني/ جوتي ...
- قراءة في نص- مرثية طفل للرؤية- للشاعرة المميزة نهى الموسوي/ ...
- جوليانا/ قصة
- هل نجوت ...؟
- لماذا اعيش / الانفال
- كوجين في موكب الموت
- صور من ذاكرة شاب/ الانفال
- أُم ايبو / الهجرة المليونية
- دلبرين في شهرزاد / عامودا
- الحكومة الاعلامية
- فوضى الاعلام تمتزج بفوضى الاحزاب
- قراءة نقدية في نص- عبودية- للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تم ...
- قراءة في نص- عذراً منك- للشاعرة ريم هاني


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - المتجارة بالقضية(تجار الخليفة)