أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوتيار تمر - قراءة نقدية في نص- عبودية- للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تمر















المزيد.....

قراءة نقدية في نص- عبودية- للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تمر


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 15:22
المحور: الادب والفن
    


قراءة نقدية في نص " عبودية" للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تمر
عبودية
ايلينا المدني
يمد يديّ إليه
ويضع حول معصمي
غلالاً من ذهب
موشى ببعض عقيق
وحوله غابة موت
وحرية مكبلة لوادي شرر
تراق دماؤها
دون وجل
يرسم حولي طريق
السعادة
بين ترف وسمر
وليل مات ضوء نهاره
فأصبح البدر
شبحاً من زجاج
يتمايل بلوعة وقهر
غريب أتاني
حوله جند من غبار
يقول : أحبك
فكوني لي
وردة فواحة
وكوني لي
أرجوحة وقت الضجر
يا مغرماً
دون غرام
يا رجلاً دون انتصار
يا قلباً من حجر
امرأة أنا
من نسل الطيور
لم أدخل يوماً قفص
بل أغرد فوق الديار
أطير بحرية رغم الخطر
أغزل من الشعر
قصائد تتراقص كبوذي
على نار الجمر
تحلق فوق سماء الدخان
فتخلق من العدم
ضفائر مطر
أحاكي دموعاً جفت
من بكاء
أناشد هامات أنحنت
من شدة الألم
لا أخاف من غدر
من ضياع
قوية رغم صروف الدهر
أعيش الحياة
دون خوف
أسير دون التفات
وارتعاش يزلزل تحتي
أعمدة الشجر
حرة أجابه جميع
الصعاب
فلم تكن العبودية لي
يوماً قدر .
الرؤية / جوتيا رتمر
عبودية
وظيفة العنوان هنا ربما تختلف عن عناوين اخرى قد نقرأ مباشرة او حتى ايحائية ظاهرة منها ومضمرة ايضاً، فالقصدية كوظيفة ظاهرة في هذا العنوان، ليس لانه مباشر او انه يطرح مفهوم ليس بغريب عنا، فالعبودية كفهوم ومدلول يمكن ان لايختلف عليه اثنان، لاسيما اذا قمنا بتفكيك الكلمة تحت مجهر الموروث الديني او حتى الفكري، لكن يبقى هنا ان للعبودية مغزى ودلالة محركة لاتون النص، ومغايرة للسائد باعتبار ان ورودها بدون الف التعريف من جهة، وقصديتها من جهة اخرى تعطي انطباعات ادبية مضمرة وظاهرة تمكن المتلقي من متابعة النص للبحث عن مكامن هكذا " عبودية" ، ومن ثم تحيله الى تخيل ومقارنة المضمون بالعنوان كمدخل اجباري للرؤيا المطروحة،
يمد يديّ إليه
ويضع حول معصمي
غلالاً من ذهب
موشى ببعض عقيق
وحوله غابة موت
وحرية مكبلة لوادي شرر
تراق دماؤها
دون وجل
مغايرة الفعل ومساره تخلق تماهياً ملحوظاً في بنية النص السردية، وفي الوقت نفسه تعطي انطباعاً حول ماهية التمازج الذاتي مع حركية الرؤية ونسق الحدث مع وجود الاخر وتفاعله مع الذات الشاعرة، لذا نجدنا هنا امام فعل مغاير من حيث الاداء والتوظيف وحتى تشكيلات الصورة ، لان فعل الممارسة هنا وحراكه متعلق به هو الاخر، وليس ذاتيا بحتاً، وكأن الذات الشاعرة لم تزل تعيش وقع العنوان " عبودية" فتخضع لقوانين سابقة لرغبتها، فعندما نجد الاخر يقوم بمد يديها اليه، فهذا يلزم نمطاً تفاعلياً خاصاً سواء في البناء الدلالي او حتى التصويري، لاسيما ان هكذا مشهد درامي تصويري واضح، وذلك ما يترتب عليه تبعيات اخرى قد تضعنا امام مشهدية اكثر توغلاً في مفهوم التبعية، والشاعرة لاتدعنا نطيل التفكير في ذلك بل تجعلنا نعيش وقع الامر حين تتابع الخضوع لتلك القوانين التي تراها " غلالاً " وهذا ما يدفعنا الى التساؤل كيف ولماذا، ولكن الاجابة عن السؤالين لاتتم الا بعد التوغل اكثر في تبعيات الحدث، ومعرفة القيمة الفعلية للرؤيا من خلال تناميها الذاتي الداخلي لتصبح بعد ذلك اداة معرفية لفماهيم اخرى تضادية مع مفهوم الخضوع" عبودية" بحيث نجدها تحلينا بعد المشهد هذا الى وصفيات جامحة فكرياً لتضعنا امام مدركات ومفاهيم متوحشة في مضمونها ومقاربة فكرية وذهنية للواقع العياني في الوقت نفسه، فحتى الذه بحول المعصم يتحول الى اللاشيء طالما ما حوله" غابة موت" و " حرية مكبلة" ، لاتمنح غير صور متوحشة ورؤى متشظية حول دماء تراق.
يرسم حولي طريق
السعادة
بين ترف وسمر
وليل مات ضوء نهاره
فأصبح البدر
شبحاً من زجاج
يتمايل بلوعة وقهر
نرى بان الشاعرة تستعين في متحولات رؤاها الى افعال غي رمستهلكة ادبياً، واقصد بذلك بانها تستخدم افعال لها وقعها الدلالي والتشكيلي في آن واحد " يرسم " هو فعل اخر يضعنا امام نهج حركي لكنه ايضاً ىت من الاخر وليس منها، وكأنها تنتظر وهي تنظر اليه لكي يفعل كل ذلك بتبعية واضحة ظاهرياً، فكل فعل وكل حراك يبدأ منه ولكنه موجه اليها هي، وهذا ما يجعل الثنائية رغم التضاد الضمني متقداً ومنبعاً سلسلاً للمادة الشعرية المباشرة احياناً والموغلة في التأمل احياناً اخرى، وفعل ممارسة المغايرة تأتي هنا ايضا بقحام السعادة مع الحالة الجوانية والنفسية التي تعيشها الذات الشاعرة لتحول مفهوم السعادة وتضعها جنباً الى جنب مع " مات ضوء" ، فالليل والنهار هنا سيان في مجمل القصد ولكن الرؤيا تتخذ من منافذ اخرى لتقوم بتعليل الحالة النفسية والوجدانية وحتى العقلية للذات الشاعرة وبذلك تجعلنا امام الصورة التي لم تتزل تتطور نحو الكمالية، ولكنها تحتاج الى مصبات والى استعارات عميقة ومغايرة لتحقيق هدفها التكاملي الغنائي في اسلوبيته وطرحه احياناً وذلك لتعالي صوت النغمة الموسيقية في مبنى النص، على الرغم من توحش الفاظه ومعكياته الصورية " شاحباً، قهر..." .
غريب أتاني
حوله جند من غبار
يقول : أحبك
فكوني لي
وردة فواحة
وكوني لي
أرجوحة وقت الضجر
يا مغرماً
دون غرام
يا رجلاً دون انتصار
يا قلباً من حجر
التحول الحاصل هنا ليس اعتباطياً انما هو تحول مراد به اخلال النظام السابق للحدث الشعري السردي، وهذه ايضا مغايرة مقبولة ومتاحة في ىن واحد فالشاعرة بذكاء تجعلنا نعيش وقعاً مغايراً لاخراجنا منرتابة السرد الحاصل قبل الان، لذا تحول مسار القصيدة من تحكمه بمامكن وزمام الامور الى سرد من نوع اخر حيث تضعنا امام ما يشبه الشيرة الذاتية والبوح الذاتي، حيث تبدا هنا ب" غريب أتاني" مما يعني بان الرؤية تنم عن اقحام بعيد عن الافتراضية الذهنية انما هو اقتحام مقبول لان الشاعرة لاتظهر الرفض انما تصف لنا حالته، كما ان الاخر لايأتي دون سبق انذار ليقول لها احبك..لابد ان الموقف كان مهيئاً مسبقاً اي ان الاجواء كانت ملائمة ومهيئة مسبقاً ليأتي فيبوح لها بمكنوناته، وعلى الرغم من جمالية ايقاع البوح هذا الا انه ينم عن تحولات ربما لاتكون قصودة من الشاعرة غير انها حدثت فاقحمت النص في المباشرة الوجدانية، لكن في سعيها لتدارك الامر خلقت الشاعرة صورة تبعث الدهشة وهي كونها احالتنا الى صورة الاخر مباشرة دون تعقيدات مسبقة بعد البوح وعرته من كل غرامياته، فكان مغرما بلا غرام..رجلاً دون انتصار.. وصاحب قلب من حجر،، لعل الصورة الاخيرة متحجرة في مهدها لكنها موشية فمدى الانفعال الوجداني الذي تعيشه الشاعرة لتحيك هذه الصورة وتنسج من خيوطها رؤياها النابعة من صميم التبعية السابقة.
امرأة أنا
من نسل الطيور
لم أدخل يوماً قفص
بل أغرد فوق الديار
أطير بحرية رغم الخطر
أغزل من الشعر
قصائد تتراقص كبوذي
على نار الجمر
تحلق فوق سماء الدخان
فتخلق من العدم
ضفائر مطر
أحاكي دموعاً جفت
من بكاء
أناشد هامات أنحنت
من شدة الألم
تتحول الذات الشاعرة هنا الى اداة فعالة خالقة لماهية مرسومة لنفسها، وتحاول من خلال محاكاتها للواقع العياني الذي تعيشه ان تحول مسارها التبعي الى مسار اخر تشد من عزيمتها ووقوفها بوجه تلك التبعية السابقة، لذا نجدها تبدأ بتعريف بسيط ظاهرياً بنفسها ولكنه عميق في مدلوله الشعري" امرأة انا " حيث تلك الهوية التي تريدنا ان نعيش وقعها تثير جدلية الخضوع السابقة وتفتح امامنا قيمة التحول الحاصل في مسار الحدث النثي لاسيما بعد ان استطاعت في المقطع السابق ان تتخلص من الالية الاولية التي كانت تبدأ به، ومنه هو اليها، لذا نجدها هنا تصور لنا نفسها ضمن اطار هوية مغايرة وصفيات ذات قيم تخيلية، ومتحدية للواقع السابق ايضاً فكأن مكونات الحدث السابق لم تكن الا استفهامات وتخيلات وتوهيمات من الشاعرة نفسها لوضعية ان كانت تحدث لكانت كما اسردتها هي علينا، لذا نجدها هنا ترفض تلك الاحداثيات السابقة وتعلن عن نفسها بانها لم تخضع من قبل لهيمنة فعل وشعور كهذا" لم ادخل،،، قفص،، اكير بحرية،،"، وهذا الشعور ليس وليد الموقف هذا انما هو امتداد لهويتها الاصلية، لذا تلجأ الى تشبيهات اعمق لتعلن عن نفسها وتبرهن على قوتها" كبوذي،، نار الجمر،،تخلق من العدم،،"، فههذ التشبيهات والوصفيات تدل على المغايرة الحاصلة في بنية الفعل الاساس في النص وحراكها الذاتي نحو افاق اعمق وابعد مما هو سائد كما انها تحاكي المنطلق الذي قلنا في البدء حول العنوان بانه مغاير عن المفهوم السائد لل" عبودية" ، لذا نجدنا امام صور تتكاثر تلقائيا حول قيمة المغايرة الحاصلة في الرؤيا النصية والمخالفة لهيمنة العنوان " اناشد" على الرغم من كونها تلجأ في تلك المناشدة لهامات خضعت الا ان في المناشدة ايضا مغايرة على نسقها السائد بحيث تظهر وكأنها تستدعي التمرد لا الخضوع.
لا أخاف من غدر
من ضياع
قوية رغم صروف الدهر
أعيش الحياة
دون خوف
أسير دون التفات
وارتعاش يزلزل تحتي
أعمدة الشجر
حرة أجابه جميع
الصعاب
فلم تكن العبودية لي
يوماً قدر .
وفق التعابير المنتقاة منذ الوهلة الاولى الا الختمة هنا، لم نجد بان الشاعرة استخدمت ال" لا " مطلقاً، لكنها ووفق النهج التصاعدي المغاير لمفهوم " عبودية" نجدها قد وصلت هنا الى الفعل الاساس والمحرك الاهم في التحولات الحاصلة في بنية النص والرؤيا والنفسية الساردة مجملاً، حيث ال" لا " هنا اشبه برصاصة في جسد مفهوم " عبودية " لكونها اتت بعد مخاضات طويلة من محركات مختلفة على مستويات متباينة، وجدانية ، غرامية، واغراءات واغواءات مادية" ذهب" وكذلك من تحدثيات وتوهيمات بلاغية صوفية وجدانية " كوني لي..." ، وعلى هذا الاساس نجد بان الشاعرة تصل بفكرتها هنا الى الذروة فتحيلنا الى صور مناهضة للمفهوم السائد للعنوان فنعيش وقع ال" لا " التي تزيد من قيمة النص لاسيما انها متبوعة ب " قوية..."، و " اسير دون التفات...." و كذلك " حرة : ولتختم الرؤيا النصية ب" لم تكن العبودية لي يوما قدراً.."، كل هذه التحولات التي اجهضت فكرة "عبودية" والتبعية الاولية اعطت للنص مكانة اخرى وافاقاُ اخرى اعمق وابعد مما تتشك لمنها مساحتها الاجمالية .



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص- عذراً منك- للشاعرة ريم هاني
- الوعي السالب للبناء في كوردستان
- قراءة في احدى نصوص الشاعرة رنا اسعد/ جوتيا رتمر
- دمشقيات
- قصص قصيرة جدا
- قراءة في نص - مطر من الارض- للشاعر شكري اسماعيل/ جوتيار تمر
- رسالة البابا الى الحكام
- قراءة في نص - وقفة - للشاعر هلكورد قهار / جوتيار تمر
- الفعل بالضرورة / مسرحية
- قراءة في نص- لاجدوى- للشاعر شعبان سليمان/ جوتيار تمر
- عندما يصنع الموت حياة / قصة
- قراءة في نص (الوحوش داخلي نائمة) للشاعرة سوزانة خليل/ جوتيار ...
- الحقيقة (مسرحية)
- انثى القلق
- قراءة في لاوعي قصيدة- منذ آدم- للشاعر التونسية ضحى بوترعة / ...
- لا ...يا كاظم ....!
- انتاج التخلف
- اليها / جوتيار تمر
- مؤامرة،، أم فوضى،، أو انعدام وعي
- جوع الانسان


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوتيار تمر - قراءة نقدية في نص- عبودية- للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تمر