أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - فوضى الاعلام تمتزج بفوضى الاحزاب














المزيد.....

فوضى الاعلام تمتزج بفوضى الاحزاب


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جرت في 21 ايلول 2013 الانتخابات البرلمانية الكوردستانية في اقليم كوردستان العراق، والتي حملت مقدمات وتمهيدات دعائية ضخمة قام بها كل الاطراف حسب امكانياتهم المادية والاعلامية، ومع ان الخروقات في تلك الفترة الدعائية لم تسجل الا "انفلاتات" قليلة الا انها اجمالا لم تكن مستهدفة كثيرا من قبل الاعلام الكوردستاني والعالمي بالاخص العربي، لكونها امور لاتنم عن سياسات الاحزاب نفسها انما هي اعمال يقوم بها بعض المؤدين لتلك الاحزاب اي يمكن اعتبارها اعمال فردية شخصية ظهرت للسطح مع الاجواء التنافسية الحماسية للشباب، ومع وجود بعض السلبيات الاخرى التي نجمت عن تلك الحملات الدعائية بالاخص فيما يتعلق بخروج العشرات من سيارات الاحزاب تلك محملة بالاعلام والشباب والصبية من كلا الجنسين غير مبالين بقواعد السلام والمرور وتاركين اجساد الاطفال والشباب وهم يمسكون اعلام الاحزاب تخرج من نوافذ السيارات في ظاهرة غير حضارية وغير مؤمنة اطلاقا مع عدم وضع اي اعتبار للسيارات المارة الاخرى التي كانت تنتظر في طوابير الى ان تنتهي تلك المسيرات، الا ان ذلك كما نوهت سابقاً لم تشكل الا انفلاتات صغيرة لم يكن احد يتوقع ان تحمل في طياتها الفوضى التي عمت الاجواء بعد الانتخابات.
في صباح 21 ايلول خرج الناس بالالاف الى صناديق الاقتراع ليدلوا باصواتهم الى ممثليهم وقوائم احزابهم وجرت الامور بشكل هادئ نسبياً وانتظام شهد الاعلام له بالاخص الاعلام العالمي، اقول العالمي لان الاعلام الداخلي اعطى لنفسه صورة مغايرة لم اكن انا شخصياً ابحث عنها لها، واريد معرفة ملامحها به، لست هنا ادافع عن اية جهة، ولا اي شخص لان الامر ليس بشخصي انما هو امر يتعلق بالتجربة والتي ان لم تكن ديمقراطية بحتة الا انها في الوقت نفسه ليست فوضوية بحتة، ففيها من الامرين ما يجعل الناس تشعر ببعض التغيرات، وليس كما وجدنا الاعلام يروج له، بدأ العد التنازلي لانتهاء مدة الاقتراع، واقفلت الصناديق والمراكز، وبدل ان يتوجه الاعلام لمسايرة التجربة، اصبح يترقب الخروقات التي قد تحدث لتجعلها مادة دسمة، وكأن مهمة الاعلام كما يدعي البعض هو فضح الاخرين اي التجربة في هذا الوقت وليس مهمتها ايضا ان تعمل على نقل الصورة المشرفة للانتخابات في الكثير من المراكز الانتخابية حيث انتظام الناس بطوابير طويلة كدليل على اقبالهم الجيد على الاقتراع، ومن ثم نقل صور اشخاص وصلت اعمارهم حد العجز عن الحركة الا انهم اصروا على المشاركة في الانتخابات، والكثير من المظاهر الاخرى التي دلت على وعي الناس بضرورة الاقتراع والمشاركة في العملية الانتخابية بغض النظر عن ارائهم المسبقة حول اداء الحكومة والتي وصفها البعض بالفاشلة لانها لم تقدم شيئاً مميزا بنظرهم، وهذا ما يستدعي كوجهة نظر لي بان يقف الاعلام عنده وليس التربص بالمراكز الانتخابية والبحث عن الخروقات التي قد تحدث، لتقوم بنقلها مباشرة ولتقول للناس باني جهة اعلامية محايدة ومستقلة اقوم بنقل الوقائع بمصداقية، مع علامة استفهام على تلك المصداقية التي اجدها اصبحت في مهب الرياح لكون الاعلام ومهما يكن عندنا نراه يميل الى اتجاه على حساب اتجاهات اخرى وهذا ما لايشك فيه احد على الرغم من ظهور قنوات تحاول جهدها بان تحفر اسمها عميقاً على جدران الحياد، لكن مع الاسف لااظنها تستطيع فعل ذلك ان لم تعي اهمية الواقع والتجربة والعمل على خلق وعي مسبق بكل بمترتبات الامر كما في التجربة الانتخابية، فخلق وعي مسبق بمترتباتها ستطعي لها الحق في النطق بلسان الكثيرين ممن يمكن ان يكونوا شريحة مؤيدة ومدافعة لها، وليس كما يحدث الان في كوردستاننا حيث انتقلت عدوى التنافس والصراع بين الاحزاب التي تتهم بعضها البعض بالخروقات وعدم احترام النتائج الى الاعلام نفسه الذي يقوم باتهام الجهات الاعلامية غير المؤيدة لها والمتابعة لها بانها غير مجدية وغير صادقة في تغطيتها للعملية الانتخابية دون ان تذكر بانها هي نفسها غير صادقة في تغطيتها للعملية الانتخابية لانها اذا قارنت معدل تغطيتها المتعلق بالايجابيات والتوعية مقارنة ببحثها عن السلبيات ستجد بانها تعيش وهماً اسمه المصداقية والحيادية، لاسيما في الوقت الراهن حيث اقتراب اعلان النتائج واحتدم الصراع الان بين الاجهزة الاعلامية لتضاف الى الصراع بين الاحزاب نفسها فامتزج فوضى الاعلام بفوضى اتهامات تلك الاحزاب لبعضها، ولست ارى في الاحزاب تلك امراً غريباً لكونها حتمية وواقع، لكني ارى الغرابة في بعض الجهات الاعلامية التي تنتقد قنوات عربية مثلاً بانها مثيرة للفتنة ولاتحمل مصداقية لكونها دائما مع المعارضة وتثير المشاكل، ولكنها هي الاخرى نفسها تحتذي حذوها في افتعال الفتن، والسؤال الذي يثير نفسه اين المصداقية اذا لم اكن انا نفسي صادقاً في توجهي نحو قضيتي الاسمى حيث الشمولية في الطرح وليس تضخيم جانب على حساب اخر، ومما لاشك فيه ان تلك الجهات ستدافع عن نفسها وستقول بان تغطيتنا كانت شاملة، ساقول نعم بانها شاملة لكنها غير عادلة، لانكم كغيركم من مثيري الفتن تركزون على السلبي الخروقاتي اكثر من الايجابي.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في نص- عبودية- للشاعرة ايلينا المدني / جوتيار تم ...
- قراءة في نص- عذراً منك- للشاعرة ريم هاني
- الوعي السالب للبناء في كوردستان
- قراءة في احدى نصوص الشاعرة رنا اسعد/ جوتيا رتمر
- دمشقيات
- قصص قصيرة جدا
- قراءة في نص - مطر من الارض- للشاعر شكري اسماعيل/ جوتيار تمر
- رسالة البابا الى الحكام
- قراءة في نص - وقفة - للشاعر هلكورد قهار / جوتيار تمر
- الفعل بالضرورة / مسرحية
- قراءة في نص- لاجدوى- للشاعر شعبان سليمان/ جوتيار تمر
- عندما يصنع الموت حياة / قصة
- قراءة في نص (الوحوش داخلي نائمة) للشاعرة سوزانة خليل/ جوتيار ...
- الحقيقة (مسرحية)
- انثى القلق
- قراءة في لاوعي قصيدة- منذ آدم- للشاعر التونسية ضحى بوترعة / ...
- لا ...يا كاظم ....!
- انتاج التخلف
- اليها / جوتيار تمر
- مؤامرة،، أم فوضى،، أو انعدام وعي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - فوضى الاعلام تمتزج بفوضى الاحزاب