محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 12:23
المحور:
الادب والفن
الغريب دخل بيت المرأة بعد المساء.
المرأة كانت تقدم لأطفالها الثلاثة طعام العشاء. الأطفال حدقوا في الغريب بأعين نافرة. الغريب لم يكترث لنظرات الأطفال. اقترب منهم، تلمس بكفه رؤوسهم. الأم حاولت أن تخفف من استغرابهم، قالت: هذا هو عمكم.
الغريب يفتح الثلاجة دون استئذان.
يشرب زجاجة من عصير التفاح، يتمشى في الصالة دون حرج. الأم تأخذ أطفالها إلى أسرتهم. الأطفال ليست لديهم رغبة في النوم الآن. الأم لا تصغي إلى توسلاتهم، تقول إن وقت نومهم قد حان. تطفئ النور وتغلق باب غرفتهم.
الطفل الأصغر نام في الحال.
الطفل الأوسط نام بعد عشر دقائق. والطفل الأكبر جلس في الفراش، أبقى عينيه مفتوحتين كي لا يستبد به النوم، وقال إنه بعد ساعة سينهض من سريره، وسيقرع الباب مرة واثنتين وثلاثاً وعشر مرات.
غير أنه بعد نصف ساعة، مال على فراشه دون أن يقصد ذلك، ونام حتى الصباح.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟