محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 12:51
المحور:
الادب والفن
قالت لي في حلمها المجنون: بي حنين إلى الماء. وقالت: خذني إلى البحر.
انصعت لرغبتها وغادرنا الفراش، وكانت العتمة تملأ الأرجاء.
قلت لها: البحر بعيد. وقلت: آخذك إلى النهر.
قالت وهي تذعن لي: خذني إلى النهر.
خوّضنا في العتمة وكنت متوجسًا من مجهول لا أعرف فحواه. قلت لها: النهر بعيد. وقلت: آخذك إلى الجدول المنساب.
عبثت بشعرها وهي حائرة، وكانت الرغبة في الماء تملأ عليها قلبها ومشاعرها. قالت في شرود: خذني إلى الجدول.
مشينا خطوات ثم سمعنا الخرير الجذاب. خلعت فستانها الذي صنعته لها من ورق الشجر، وألقت بجسدها في الماء.
ولم أستطع البقاء عند حافة الحلم، ألقيت بجسدي قريبًا من جسدها، وكنت عاريًا فظًّا مثل وحوش الغاب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟