محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 12:07
المحور:
الادب والفن
في الصباح الباكر من شهر تشرين الثاني، تدلف المرأة إلى المقبرة في حذر شديد، كي لا توقظ عريسها الذي اغتاله الأعداء، بعد ثلاثة أسابيع من زفافهما.
تجلس عند شاهدة القبر، ومعها علبة فيها حلوى كان يحبها، عريسها الحبيب. تنتظر الوقت المناسب، لكي تقدّم له الحلوى.
كان عريسها في تلك اللحظة، يغطّ في موت عميق، وبجواره تماماً، أربعون شهيداً لا ينتظرون أحداً، ولا يعرفون أنّ ثمة زوجات وأمّهات، يسرن الآن على دروب الصباح، تحت المطر، ومعهنّ كثير من الحلوى، لأحبّة يمعنون في موتهم ولا ينهضون.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟