محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 12:11
المحور:
الادب والفن
يهمي المطر كأنّه دموع الأمّهات.
يعود الفتى إلى البيت محمولاً على أكتاف الأصدقاء، يمتزج دمه بخيوط المطر النازل مدراراً من السماء، تتبلّل كوفيّته وقميصه والحذاء.
يجلس القاتل الآن في صالة المطعم قرب النافذة، منتظراً المرأة التي تعرّف عليها قبل أيّام.
يشرب النبيذ، ويحاول إقناع نفسه بأنّه أدّى واجباً عسكريّاً، وفي الخارج يهمي المطر، والقاتل يبدو مستاء، لأنّ المرأة تأخّرت عن القدوم إلى الموعد، ربّما بسبب المطر، ثلاث ساعات.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟