محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 17:02
المحور:
الادب والفن
رأيتكِ صدفة في اسطنبول، أو ربما ذهبنا معًا إلى هناك.
سألتك: ما الذي جاء بنا إلى هذه المدينة؟
قلت لي: جاء بنا حلمنا المبلول.
قبضت على يدك ومشينا معًا في شارع تحت مطر كثيف. وبعد لحظة افتقدتك كما لو أنني كنت أقبض على ماء. مشيت في شوارع المدينة. دخلت ملهى يرقص فيه رجال ونساء. ناديتك فلم تردّي. اقتربت مني امرأة وسألتني: هل ناديتني يا سيدي؟ ابتعدت عنها وغادرت الملهى وبقيت أجوب الشوارع والأمكنة، وحين يئست من العثور عليك عدت إلى سريرنا لأجدك هناك في السرير. قلتِ لي إنك كنت تبحثين عني في حلمك. وقلتِ إنك لن يهدأ لك بال إلا إذا غادرنا هذا المطر المنثال، وعدنا إلى مدينتنا. سرّني حلمك الوضاء.
ورحنا نحلم معًا بأننا نعود إليها قبل أن يبدأ فيها منع التجوال.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟