مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 23:52
المحور:
الادب والفن
لَئِنْ أَوْسَعْتُم الآفاقَ رُعْباً
***فبَعضُ خَصائصِ النارِ الحَريقُ
وإنّا إنْ مَلأْنا الكونَ طيباً
***فبعضُ مَواهبِ الوردِ الرَّحيقُ
بَراءٌ مِنكمُ الأديانُ طُــرّاً
***عَسى مِنْ ليلِكم لَنْ تَسـتفيقوا
وإمّا حادَ عن دَربٍ شَقيٌّ
***فلنْ يتَحَــــــمّلَ الوِزْرَ الطريقُ
نَسَخْتُمْ كلَّ بُومٍ عَنْدَليباً
***وصوتُ البومْ يَفضحُهُ النّعيقُ
وسَعْيُ القِشِّ خابَ لدى حَكيمٍ
***ولمْ يجـْـــعلْهُ من ذهَبٍ بَريقُ
توخّينا الوفاءَ إذ اصْطُفيتُم
***فجارَ عليه من دمكم عقوقُ
توخّينا الأمانةَ من خؤونٍ
***ووجهُ فؤاده منها حليقُ
أتيتم كالذئاب تضجُّ جوعاً
***بأجمل ما دشَنّاهُ تحيقُ
وكيف نراكمُ أهلاً لخيرٍ
***وليس يُشامُ إيماناً فسوقُ
أشرُّ من المغولِ مغولُ قومي
***وليسَ بقلبهم نبضٌ شفيقُ
أماتوا كلَّ دربٍ للأماني
***وجاءوا بالأذى ما لا نطيقُ
حِجارَتُنا مُقّيَّدةٌ ولكنْ
***مَصائبُ دَهـْـــرِنا كلبٌ طَليقُ
فكيفَ تقولُ إنَّك لي صباحٌ
***متى كانَ الصباحُ ولا شروقُ
عريقٌ كانَ تاريخي ويبقى
***وما للجلف يلتفت العريقُ ؟
غرقنا في قــــذارتكم زماناً
***بعمقِ الماء ما اهتَــمَّ الغريقُ
رضينا بالصداع ِ لطيب نفسٍ
***وقد يرضى على مضضٍ خلوقُ
إذا غدرَ الغريبُ طواهُ عذرٌ
***ولا عذرٌ إذا غدرَ الشـــــقيقُ
وصعبٌ أنْ يرقَّ القرْمُ يوماً
***وأصعبُ منهُ إن سادَ الرقيقُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟