مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 14:47
المحور:
الادب والفن
وجدْتُ مِنَ المَصائِبِ كُــــلَّ صِرْفٍ
=إلى أَنْ قَد تَعَجَّبَتِ الصُّروفُ
فَلَمْ أرَ من مكــــوثِ الضِّيـــقِ عِنــــــدي
=صَـــــديقاً لَمْ تُغَيِّرْهُ الظُـــــــــروفُ
أرى البخلاء كالجُبناءِ طِـــــبّاً
=ففي الخــــذلانِ أعيُنُهم تَطــــــــوفُ
فَكَمْ قد ذَلَّلَ البخلاء مالٌ
=كما قد ذلَّلَ الجبــــــنا سيـــــوفُ
أرى في كُلِّ ذي عُســـــرٍ حُسَــــــــيناً
=وكُلُّ ثَرىً بها جَورٌ طُــفوفُ
لنا عِبَرٌ وإن عُـــدِمَ التأسي
=فلو نَطَقَت لمُهْمِلِها الرّفــــــــوفُ
بحثْتُ عن النّـــــدى والجـــود عـــرضاً
=وطـــــولاً..حيثُ خانتني القُطوفُ
وجدْتُ النّـــاسَ في جَشَعٍ وجـــــهلٍ
=تَرَبَّعَ في ربيعِهِمُ الخــــريفُ
كَأنَّ النّاسَ عن جــــودٍ صيــــامٌ
=وأَنَّ الدَّهْـــرَ من كرمٍ نَظـــــــــــيفُ
وأنَّ الحاتمَ الطائــــيَّ زَيفٌ
=وإنْ يَكُ تالداً أين الطَّـــــريفُ..؟
وأنَّ الجــــودَ عـــــنقاءٌ وخِـــــلٌّ
=وَفِــــيٌّ..فيه بلْ غُـــــولٌ مُخِـــــيفُ
وأنَّ الشِّـــعْرَ في البخلاءِ ضَــــرْبٌ
=كمثلِ الضَّرْبِ في المَــــــوتى سخــــــيفُ
من مجموعتي الشعرية (قصائد لقيطة)
على طريق النشر
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟