أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - حُمّى البَحر














المزيد.....

حُمّى البَحر


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


منذ بداية الألفية الجديدة، أضحى البحر المتوسط مقبرة للكثير من الساعين إلى فردوس الكفار هرباً من جحيم المشرق، وخصوصاً إثر حروب افغانستان والعراق. قبل ذلك، كان اجتياز البحر بالقوارب العتيقة محصوراً تقريباً في البرزخ الضيق، الفاصل بين المغرب واسبانية.
أستعيد هنا قراءتي لرواية " أن ترحل " للأديب المغربي الفرنكفوني، الطاهر بنجلون، المنذورة لمجتمع المهربين وضحاياهم في مدينة طنجة، التي تبعد بمسافة نصف ساعة في البحر عن طريفا الاسبانية. من جهتي، كنت قد زرت طنجة مراتٍ ثلاث، احداها آتياً إليها من تلك المدينة الاسبانية على ظهر عبارة. وقد رأيت رواية " أن ترحل " في مكتبة بطنجة، ولم أكن قد سمعت عنها على الرغم من اهتمامي بقراءة مؤلفات صاحبها المبدع.
" توتيا "؛ هو نعتٌ يطلقه أهل طنجة على الدوامة البحرية، التي تبتلع مراكب المهربين القديمة والصغيرة. لطالما شاهد الناس جثث أولئك المهاجرين البائسين، المدفوعة بفعل الموج الى الشاطيء، وقد انتفخت وأكلت عيونها الأسماك. إن بطل الرواية، وكان شاباً جامعياً مثقفاً، يفقد ابن عمه أولاً ثم يضيّع نقوده بعدما خدعه المهرّب، الذي يملك سطوة كبيرة في المدينة بوصفه أيضاً أحد زعماء المافيا العاملة في تهريب المخدرات. حينما يواجه بطلنا ذلك المهرب في أحد المقاهي، فإنه لا يلبث أن يجد نفسه مرمياً خارجاً وهو مدمى وفاقد الوعي. عند ذلك، تمر سيارة فخمة يستقلها أحد الأجانب ( كما تجري المصادفات الروائية )، فيقوم هذا بنقل المصاب إلى قصر يملكه في حيّ راقٍ. كان الرجلُ مليونيراً اسبانياً، فما عتمَ أن عقد صداقة بينه وبين الشقيقة الصغرى لذلك الشاب، ثم عرض عليهما مساعدته في تحقيق أمنيتهما بالهجرة الى اسبانية. في نهاية الرواية، يعود الشاب الى طنجة في تابوت، على اثر قيام متطرفين اسلاميين بذبحه لاشتباههم بتعاونه مع البوليس. فيما الشقيقة الفتية تؤوب بدَورها إلى مدينتها وهي في حالة ضياع، مهدودة بالمرض النفسي، بعدما صدمت بأن الشاب الكردي القادم من تركيا، الذي أحبته، كان متزوجاً ولديه أطفال.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم واقعي، عالم افتراضي
- الملك الأسير
- كنت معهم؟
- صاحب الزمان
- داليدا
- الحسن باكور
- بائعة الورد
- الكنز
- الفونسو
- سيرَة حارَة 53
- سيرَة حارَة 52
- سيرَة حارَة 51
- سيرَة حارَة 50
- سيرَة حارَة 49
- أربع حكايات
- سيرَة حارَة 48
- سيرَة حارَة 47
- سيرَة حارَة 46
- سيرَة حارَة 45
- سيرَة حارَة 44


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - حُمّى البَحر