أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - صاحب الزمان














المزيد.....

صاحب الزمان


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 17:06
المحور: الادب والفن
    



1
يقال، أن أكبر علماء مدينة " قم " المقدسة، آية الله العظمى ضياء الدين طقطقاني، فتح يوتيوب ذات يوم ورأى أفلام تأليه بشار الأسد، فأصيب بصدمة. فقرر السفر إلى سورية، لكي يقابل سيادة الرئيس ويتأكّد بنفسه من هذا الموضوع الشائن. هناك، في دمشق، حددوا للضيف الكبير موعداً لمقابلة سيادته. وهذا ما حصل، حيث رافقه طابور من سيارات الأمن إلى القصر الجمهوري. في مكتب السيد الرئيس تمت المقابلة، وتم طرح الأسئلة المتعلقة بالألوهية. هنا، قال سيادته للضيف: " إذا كانت إرادة الشعب أن أكون إلهاً، فلا أستطيع مخالفتها! ". استهول آية الله العظمى ما سمعه، وكاد ينكر أذنه. فمكث صامتاً يتفكّر، ثم لم يلبث أن رفع رأسه ليطرح على سيادة الرئيس هذه الأحجية: " إذا كنتم إلهاً، فإن الله لا يلد ولا يولد؟ "
" لحظة واحدة! "، أجاب سيادته بأدب قبل أن ينهض باتجاه مكتبه الوثير. رفع سماعة الهاتف وطلب مستشارته الاعلامية. وبعد ان تكلم قليلاً عاد إلى ضيفه وهو يداعب ذقنه الحليقة، ثم قال له بنبرة فوز: " لأن حافظ الأسد وأنيسة مخلوف لم يكونا باستطاعتهما الانجاب، فقد تبنياني! ". ولأنني وأسماء الأخرس لم نكن نستطيع الانجاب أيضاً، فقد قمنا بتبني ثلاثة أولاد دفعة واحدة! ".
هنا، انحنى آية الله العظمى نحو سيادته، فقبّل الأرض بين قدميه، متمتماً بخشوع ووقار: " أشهد أن لا إله إلا بشار "..

2
ذات مرة، اضطررت لركوب الحافلة الكبيرة، مع علمي أنها محمّلة بالنواصب الملعونين دنيا وآخرة. فبينما نحن في الطريق، إذا بشيخ ذي عمامة وعلى وجهه لثام، يلوّح للسائق أن يقف. فلما صعد الى الحافلة، أشار نحوي قائلاً لسائقها: ذاك أبي، وأريده أن ينزل معي لشأن خطير. فعجبت من قول الرجل، وصحّ عندي أنه ربما يكون من أولياء الله. فلما نزلت معه، أشار للسائق أن يمضي. وما أن هممت بسؤاله عمن يكون، حتى سمعت صوت ارتطام الحافلة نفسها بصخرة كبيرة، وإذا بها تتهاوى بمن فيها إلى الوادي السحيق. وعندما التفت ثانيةً لكي أشكر الرجل، إذا به قد اختفى. فعلمت أنه صاحب الزمان، وأنه قد عاد إلى سردابه بعدما أنقذني. فحمدت الله على السلامة..

3
كنت ذات مرة على قمة حبل عال. فأنا كذلك، وإذا بشخص بكريّ ( أي من أهل السنّة ) يمر بي فيلفحني بريحه الخبيث. عندئذ، تمنيت لو أن الله يلقيني من أعلى الجبل. ما أن اختفى ذلك البكريّ، حتى ظهر شخص آخر على وجهه لثام، وهتف بي أن أرمي بنفسك حالاً من على الجبل. فأدركت أنه صاحب الزمان، ففعلت ما أمرني به. وصرت أتقلّب في الجوّ، حتى سقطت في قعر الوادي. وإذا هو ايوان عظيم مفروش بالطنافس والزرابي والنفائس، ليتلقفني من ثمّ الحواري والغلمان. فأدركت أنها الجنة..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داليدا
- الحسن باكور
- بائعة الورد
- الكنز
- الفونسو
- سيرَة حارَة 53
- سيرَة حارَة 52
- سيرَة حارَة 51
- سيرَة حارَة 50
- سيرَة حارَة 49
- أربع حكايات
- سيرَة حارَة 48
- سيرَة حارَة 47
- سيرَة حارَة 46
- سيرَة حارَة 45
- سيرَة حارَة 44
- سيرَة حارَة 43
- سيرَة حارَة 42
- سيرَة حارَة 41
- سيرَة حارَة 40


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - صاحب الزمان