أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الملك الأسير














المزيد.....

الملك الأسير


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


الملك الأسير، مُنح عشرة أيام من لدن خصمه قبل أن يَنفذ فيه سهمُ القضاء.
الملك المنتصر، سبقَ أن أقسَمَ أمام معسكره بقتل الآخر بيَده فيما لو وقع حياً في قبضته خلال المعركة. إلا أنّ المنتصرَ رأى أن يتحلى بشيمة الكرَم، حالما وصل الى ديوان قصره. هكذا قدّمَ لأسيره عرضاً مُغرياً: " سأجعل حياتك تمتد لعشرة أيام أخرى، وأتعهد لك خلالها بتحقيق ما ترغبه "
" أيها الملك الشهم! لقد عشتُ حياتي كما لم يحلم رجلٌ في العالم بمثيل لها. على ذلك، لن تنفعني هذه الأيام العشرة بشيء "، قالها الأسير دونما مَوْجدة. بيْدَ أنه ما لبث أن استطرد بنبرَة تنبي بالاعتذار " وإذ أشكر لك فضلك، فإنني أرغب بأن تشاركني في لعبة الشطرنج ". ضيّق الملك المنتصر عينيه، ثم استفهم من أسيره عن ماهيّة هذه اللعبة.
في اليوم العاشر، كان الملك المنتصر قد ألمّ بقواعد اللعبة. عند ذلك، اقترح عليه الآخر أن يلعبَ معه دوراً. رقعة الشطرنج، المنحوت رخامها من صخور مدينة " كرارا " الفلورنسية، كانت تتهيأ بكائناتها العاجية للجولة المعلومة. بدأ الملك الأسير اللعبَ، فحرك البيدق المنذور لحراسة الملك الصوريّ. حينما كان ينتظرُحركة خصمه، فإنّ الملك الأسيرَ وجدَ وقتاً كي يستعيدَ صورة حارسه الشخضيّ. قرين هذا الأخير، المنحوت من مادة العاج النادرة، ما لبثَ أن خرّ صريعاً على الرقعة الرخامية. فما هيَ إلا وهلة، حتى تمّ الثأر له من ندّ بنفس المقام. وهكذا سارت الجولة، بيدقاً إثرَ بيدق.
هيَ ذي الرقعة، أخيراً، خاليةً إلا من الملكين الصوريين. هنا، رفعَ الملك المنتصر رأسه وحدّق ملياً بالآخر: " لقد تعادلنا في اللعب، إذاً؟ "، تساءلَ بشيء من الحيرة. الملك الأسير، كان ما يني يتأمل مضيفه. المفردة الأخيرة، شئنا استعارتها طالما أنّ الملك الأسير قد أطلق سراحه بعدما أجابَ بالقول: " كما ترى، أيها العاهل العظيم، فإنه من المحال على الملك في لعبة الشطرنج أن يقتل الملكَ الخصم. فلو كانت حياتنا شبيهة بلعبة الشطرنج، لكان من المحال أيضاً أن تقتلني بيدك على الرغم من القسَم! ".



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت معهم؟
- صاحب الزمان
- داليدا
- الحسن باكور
- بائعة الورد
- الكنز
- الفونسو
- سيرَة حارَة 53
- سيرَة حارَة 52
- سيرَة حارَة 51
- سيرَة حارَة 50
- سيرَة حارَة 49
- أربع حكايات
- سيرَة حارَة 48
- سيرَة حارَة 47
- سيرَة حارَة 46
- سيرَة حارَة 45
- سيرَة حارَة 44
- سيرَة حارَة 43
- سيرَة حارَة 42


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الملك الأسير