أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!














المزيد.....

التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش, بين مطرقة العقيدة, وسندان القانون الدولي.
في القرن العشرين, وفي بدايات القرن الواحد والعشرين, تمر أغلب الحركات الإسلامية السياسية, بإشكالية التوفيق بين البنى الفكرية والعقائدية المتقعدة في منهجيات تفكيرها, وبين القوانين الدولية التي تتبعها الدول الرسمية, برغبتها أو رغما عنها؛ ولم تجد هذه الإشكالية طريقها الى الحل الكامل, على الرغم من وجود الكثير من محاولات التوفيق في الأسس الفكرية والمنهجية .
الفكر التكفيري الإرهابي, يدعي دوما أنه متأسس على أسس دينية وفقهية, ينطلق منها في محاولته اخضاع الواقع لممارسة سياسية هو يؤمن بها فقط؛ وايغال هذه التنظيمات في محاولة تطبيق فكرها المنحرف, على ممارساتها الإرهابية والسلوكية في تعاملهم مع المجموعات البشرية, والتي غالبا تخضع لسيطرتهم واحتلالهم أحيانا, ألَّبَ الوضع الدولي عليهم, وقاد الأمم المتحدة الى التدخل, بإصدار قرار عالمي لتجريمهم وتجريم فكرهم المنحرف.
حيث دعت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي, الى اعتبار الجرائم التي ترتكبها عصابات داعش الإرهابية, جرائم حرب ضد الإنسانية, وإحالتها إلى محكمة جنائية دولية, وذلك بعد أن أجرى مكتب حقوق الإنسان التابع لها مقابلات مع أكثر من 100 من الضحايا والشهود, والتي تضمنت ذكر حقائق وحوادث واقعية عن قيام هذه العصابة الإجرامية, بأعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال. حيث بلغت هذه التجاوزات الى مرتبة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وبعض هذه التجاوزات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية و قد ترقى إلى جرائم الحرب.
هذه الدعوة التي أطلقت من أروقة الأمم المتحدة, فيها رسالة مهمة ذات معنيين, المعنى الأول أنها رسالة الى الدول الداعمة للإرهاب, والتي تعمل في الجهر والخفاء على دعم داعش والتنظيمات الإرهابية التابعة له, بأن تدويل جرائم هذه العصابات, سوف يوقع هذه الدول بعد فترة تحت طائلة المسائلة القانونية الدولية, مما قد يسبب لها عزلة دولية اقتصادية وعسكرية وسياسية, كما بدأت بوادر هذا الأمر تحصل هذه الأيام مع قطر, والتي ثبت وفي أكثر من موقف وحالة دعمها لإرهاب والمتطرفين من عصابات داعش الإجرامية في العراق وسوريا.
الجانب الثاني والمهم في هذه الدعوة, هو أن هناك توجه عالمي جدي وحقيقي بدأت ملامح توحده ووجوده تظهر, من أجل مكافحة الإرهاب (كفكر وكممارسة), وأن الإرهاب بدأ يمثل وبشكل حقيقي مشكلة سوف تطال تداعيتها كل الدول ليس فقط على الصعيد الأمني والسياسي والإقتصادي, بل كذلك سوف يطال خطره كذلك بنية وسلوك أغلب المجتمعات, حيث أن تأثير طرق التواصل الإعلامي والإجتماعي, بدأت تفعل فعلها من حيث بث الأفكار, التي يصدرها هذا الفكر المنحرف الى الأجيال والنشئ في تلك المجتمعات, وما أعداد المتطوعين الأجانب المنضمين الى صفوف تلك التنظيمات الإرهابية الا خير دليل على ذلك, والذين في أغلبهم يمثلون مشاكل حقيقية عند عودتهم للدول التي أتوا منها .
لذا نجد أن قرار الأمم المتحدة جاء حاسما في هذا الأمر, وإن كان القرار في ظاهره قد تعكز على ما حصل من جرائم بحق الأيزيدية في العراق, إلا أن ما خلف الكواليس ينبأ بأن هناك هاجس خوف دولي من مغبة السكوت على اطلاق الحرية المالية والسياسية لهذه التنظيمات الإرهابية, مما يساعد على انتشارها.
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!
- حزب الدعوة- بين السقوط والنهوض
- الحسين (ع) بين البشرية والإلهية.
- التحالف الوطني بين الوطنية والتشيع
- المسؤولية بين الشعب والسلطة .. محمد أبو النواعير*
- الفساد الإداري والمالي: بين الدين والقانون
- الصياد, والماء العكر, والسَمك السياسي!!
- أمراض الدولة: السمنة البيروقراطية- العراق أنموذجا محمد أبو ا ...
- رؤية للإمن في العراق: واقع وتحديات.. ..
- إرادة المواطن .. كحلم للتغيير .
- التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محم ...
- العراق يتوسل أبنائه التغيير. بقلم: محمد أبو النواعير


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!