أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محمد أبو النواعير .














المزيد.....

التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محمد أبو النواعير .


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين التغيير والثبات, فرق التباعد والتناقض المفاهيمي المكون لهما؛ فالثبات بمفهومه العام, يعني عدم التغيير, والتوقف عند نموذج واحد, لا يمكن تعريض بنيته للتصدع؛ بينما نجد أن التغيير, يعني عدم الثبات, ويعني أن الثبات على نموذج واحد, هو عين الجمود واللاحرية والخمول.
وبين هذين المصطلحين المتناقضين, قامت الكثير من الفلسفات والأفكار, بل وقامت أنماط عديدة, تتعلق بالحياة الاجتماعية الإنسانية, والحياة الاقتصادية, والسياسية, بل وحتى الدينية والعقائدية .
كيف يمكن الجمع بين المصطلحين؟
في رأيي المتواضع, أن الوضع السياسي الراهن في العراق, ولكي يكون في وضعه الصحي, يجب أن يخضع لعملية التغيير, التي تؤدي الى الثبات! والأمر ليس بتلك الصعوبة في الفهم؛ فما تم تحقيقه من منجز مهم في تأريخ السياسة العراقية المعاصرة- وأقصد به التحول من أنظمة الحكم الشمولية الدكتاتورية المتشبثة بجلابيب الأدوات السلطوية, والقامعة لكل حرية سياسية فردية (مواطن) أو جماعية(تيارات أو أحزاب)- وهو التحول نحو النظام الديمقراطي المفتوح, بخياراته التعددية والتغيرية؛ إنما يعد منجزا كبيرا, يجب أن تتم المحافظة عليه؛ لأنه وعلى الرغم من سلبياته, إلا أن النظام الديمقراطي, سيُمَكِن المواطن العراقي والجمهور العراقي, من التحرك بمساحات حقوقية واسعة, وستمكنهم دوما من لعب دور (الرقم الصعب) في عملية تشكيل هيكل البنية السياسية للبلد.
إذاً, فالتغيير الذي أقصده, هو إمكانية استخدام المواطن العراقي لحقوقه السياسية, والتي تمكنه من قلب الطاولة, على أي كابينة حكم تتخذ السرقة والفساد شعارا لها؛ والثبات الذي أقصده, هو ضرورة إجراء هذا التغيير, لتحقيق الثبات والمحافظة, على النظام الحكم الديمقراطي في العراق.
إذا فالمصطلحين وعلى الرغم من تناقضهما, إلا أنهما يمثلان جدلية ديالكتيكية متجددة, تحمل في باطنها عوامل نقدها, فالتغيير المستمر للوجوه السياسية الفاشلة, سيؤدي حتما إلى ثبات وترسيخ وبقاء النموذج الديمقراطي بالحكم؛ وهو يؤدي بالنتيجة وبمرور الزمن, إلى تأصيل روح الاحترام عند السياسي (ولو بالجبر والفرض بالقوة) حينما يكون المواطن دوما, ممسكا بزمام التغيير المثبت للديمقراطية.
السؤال المهم الذي يجب أن نفكر في إجابته وبجدية: إذا فَرَّطَ المواطن في حقه بالتغيير, والذي يؤدي بالنتيجة إلى الثبات؛ ماذا ستكون النتيجة بنظركم؟ والسؤال نفسه أوجهه الى القوى الرئيسية في التحالف الوطني، والتي تمثل القطاع الأوسع من العراقيين مكوناتيا، خصوصا تيار شهيد المحراب، بمشروعه المتكامل لبناء دولة عصرية،هذا المشروع الذي لم تقاربه الطبقة السياسية الحاكمة، لأنها ليست في وارد بناء دولة، بل أن همها بناء سلطة؛ والى التيار الصدري، والذي يمكن أن يمثل قوة فاعلة ومؤثرة في مقارعة الفساد والتسيد والتسلط، مثلما كان قوة فاعلة ومؤثرة في عملية الخلاص من الإحتلال؟
محمد أبو النواعير- ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتوسل أبنائه التغيير. بقلم: محمد أبو النواعير
- تحليل الخطاب الإعلامي.. بين أسلوب القارئ العادي وأسلوب المخت ...
- الخطاب و التحليل , إشكالية تعاطي .. بقلم : محمد أبو النواعير ...
- السلطة كمتغير نفسي في جسد الدولة
- السياسي في العراق كمشكلة, لا كحل .. بقلم محمد أبو النواعير . ...
- الممارسة السياسية في العراق بين العقلانية والإستبداد ..
- سُراق الثورة الحسينية .. بقلم : محمد أبو النواعير ..
- الجيش الإيراني, والجيش السوري, يقاتلان في العراق .. بقلم : م ...
- العمل السياسي في العراق : مابين مفهوم التيارية والحزبية ..
- خراب العراق , بين الفساد الإداري والإنهيار الأمني ..
- المعركة لَم تَنتَهي بعد!
- عمار الحكيم .. كرجل سياسه .. بقلم : محمد ابو النواعير ..
- مقال - إسقاط مشاريع الدول .. الدوله العصريه العادله أنموذجا. ...
- تخلف الوعي السياسي في المجتمع - نظرة فرسان الأمل


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محمد أبو النواعير .