أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!














المزيد.....

معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
*محمد أبو النواعير
يشهد العراق هذه الأيام عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة تكريت, يقوم بها الجيش العراقي بمساندة قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية, في مدينة تكريت لتحريرها من احتلال تنظيم داعش الإرهابي. وقد توفرت في هذه المعركة عناصر كثيرة جدا , خلقت حالة التأهل الكامل , للقيام بالدفاع عن أراضي العراق وطرد العصابات الإجرامية الإرهابية منها.
المعركة في تكريت تدار بجهود عراقية, وهذا خلاف السنين السابقة, إذ لم يتم الإستعانة بأي جهد عسكري لأي قوة خارج العراق, عدا ما كان يمثل فقط دور الإستشارة العسكرية؛ المتحدث بأسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ستيف وارن، اشار الى أن واشنطن "لم تشارك باي شكل من الأشكال" في العملية التي شنتها القوات العراقية, من أجل استعادة مدينة تكريت من أيدي عصابات داعش، ونقل عن المتحدث نفسه: نحن لا نشن غارات دعما للعملية في محيط تكريت، وأوضح ان الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقو طلبا من العراق لشن غارات دعما للقوات الحكومية لإستعادة تكريت".
الحكومة العراقية تمر الآن بحالة نضج وتطور, في تعاطيها مع القضايا الداخلية والخارجية, وحالة تعافي من خلال تمكنها من تحقيق وحدة صف, والتي جاءت مدعومة بدعوات المرجعية الدينية الشريفة, بفتوى الجهاد الكفائي, ودعوات وتضامن الشركاء في العمليات العسكرية, لتحرير الأراضي من احتلال هذه العصابات, فقد كانت القوى السياسية في العراق وعلى مدى سنين طويلة, تمر بحالة تباعد وتنافر في الرؤى والمواقف والتصريحات, ولكن اليوم نجد أن المعركة مع عصابات داعش, جعل كل القوى السياسية تقف عند نقطة منتصف واحدة وتتفق عليها.
ومن جانب آخر, جاءت نتائج المعارك بين الطرفين, بصالح القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي, والتي ضربت أرقى صور البطولة في هذه المعارك, بل وكانت سببا رئيسيا في انتصاراتنا, مما شكل صدمة لدى القوى العالمية والإقليمية, والتي كانت تتوقع بأن هذه المعركة, لن يتم حسمها الا على أيدي تلك القوات, هذا الأمر ألقى بظلاله على القضايا الإقليمية, وأعطى رسالة واضحة لدول المنطقة, بأن هناك حالة تعافي ونهوض في العملية السياسية العراقية.
رافق كل ذلك, حصول حالة من اليأس لدى الجانب السعودي والجانب الإسرائيلي, حيث تمت قراءة مشهد الإنتصارات العسكرية العراقية, على أنها بداية لنشوء قوة ستتحالف في المستقبل مع القوة الإقليمية الإيرانية, وبحساباتهم أن هذا الأمر سيشكل مشكلة كبيرة على أمنهم, لذا نجد أن نتنياهو سارع الى واشنطن, لإلقاء خطاب تحشيدي تحريظي ضد ايران, محاولا مغازلة عواطف الكونغرس الأمريكي (الجمهوري), من أجل التهيئة لمرحلة قادمة, يكون فيها دور كبير لأمريكا واسرائيل والسعودية وقطر, في ملفي العراق وإيران وسوريا.
السعودية من جانبها, سارعت الى الإعلان عن اتفاقها مع شركات كورية, ستقوم ببناء عدد من المفاعلات النووية فيها, في اشارة واضحة لمحاولة غربية لخلق نوع من أنواع توازن القوى في المنطقة, في حالة تمكن ايران من اكمال برنامجها النووي, خاصة بعد الإعلان الأمريكي الأخير, والذي أظهر عزم أمريكا وضع خطة للدفاع عن أمن الخليج, ضد النووي الإيراني؛ جاء ذلك تزامنا مع انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي في مدينة تكريت, مما أعاد في أذهان السعوديين تجربة الحوثيين في جنوب مملكتها.
إذا استمرت وتيرة الإتفاق والتعالي على الصغائر, وتوحيد المواقف الوطنية, من أجل هدف مشترك يمس مصالح السياسيين قبل مصلحة العراق, فإن ذلك سيشكل بادرة أمل, من أجل نهوض العراق من سباته الإنفعالي لفترة تجاوزت الـ11 عاما.
هذا ما نأمله ونرجوه!
*ماجستير فكر سياسي امريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!
- حزب الدعوة- بين السقوط والنهوض
- الحسين (ع) بين البشرية والإلهية.
- التحالف الوطني بين الوطنية والتشيع
- المسؤولية بين الشعب والسلطة .. محمد أبو النواعير*
- الفساد الإداري والمالي: بين الدين والقانون
- الصياد, والماء العكر, والسَمك السياسي!!
- أمراض الدولة: السمنة البيروقراطية- العراق أنموذجا محمد أبو ا ...
- رؤية للإمن في العراق: واقع وتحديات.. ..
- إرادة المواطن .. كحلم للتغيير .
- التغيير السياسي في العراق- فعل يدعو الى الثبات .. بقلم : محم ...
- العراق يتوسل أبنائه التغيير. بقلم: محمد أبو النواعير
- تحليل الخطاب الإعلامي.. بين أسلوب القارئ العادي وأسلوب المخت ...


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!