أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الإيمان والصمود في رواية -ستائر العتمة- وليد الهودلي















المزيد.....

الإيمان والصمود في رواية -ستائر العتمة- وليد الهودلي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 21:08
المحور: الادب والفن
    



وليد الهودلي
هناك العديد من الأعمال الأدبية الفلسطينية التي تحدثت عن الاعتقال في السجون الاحتلال، لكن القليل منها أخذ صفة الرواية، ويعود ذلك إلى أن الكتابة الروائية بحاجة لقدرات خاصة تختص بعالم الكتابة الروائية، "فستائر العتمة" احد هذه الاستثناءات القليلة التي تتحدث عن تجربة الاعتقال بشكل روائي، وإذا أضفنا إليها رواية عائشة عودة "أحلم بالحرية" نكون أمام تجربتين في الرواية، الأولى تتحدث عن تجربة رجل بعد اتفاق أوسلو، والثانية كانت قبل الاتفاق، الأولى امتازت بالحديث عن التعذيب النفسي ودور المخبرين "والعصافير" في تحصيل الاعترافات، والثانية تحدثت عن دور البطش والتعذيب الجسدي غير الإنساني في انتزاع الاعتراف ومن امرأة، في العملين تكون نهايتهما صمود المعتقل والانتصار على الجلاد، وهذا يختلف مع العديد من الأعمال الروائية العربية التي تحدثت عن الاعتقال، حيث كانت حالة الانهزام هي سيدة الموقف في تلك الأعمال، كما هو الحال في رواية "شرق المتوسط" عبد الرحمن منيف، و"الوشم" لعبد الرحمن مجيد الربيعي، ورواية "الهؤلاء" لمجيد طوبيا، ورواية "صورة الروائي" لفؤاد حداد، فالعديد من الروايات العربية قدمت المعتقل كمهزوم أمام بطش النظام الرسمي العربي، لكن في الأعمال الرواية الفلسطينية تحديد، قدم لنا المعتقل بصورته الصامدة، الذي لا يأخذ منه حق ولا باطل، فكانت رواية "المحاصرون" لفيصل الحوراني تعد احد أهم الأعمال الروائية الفلسطينية التي قدمت جانب صمود المعتقل أمام بطش النظام الرسمي العربي، فكانت تمثل الصورة المشرقة لفدائيين الذين أسسوا بداية العمل الثوري الحقيقي، إن كان ضد الاحتلال أم ضد النظام الرسمي.
هذه الرواية من منشورات "المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي" رام الله، فلسطين، طبعة أولى 2003، يقدم لنا "وليد الهودلي" طرق التحقيق ا(لحديثة) التي يتبعها الاحتلال، إذ ترسم لنا بصورة واقعية أشكال وأساليب التحقيق المستخدمة من قبل الاحتلال، فالرواية تمثل دروسا في كيفية مواجهة المحقق والانتصار عليه، وتتوازى مع كتاب "فلسفة المواجهة" الذي يعد مرجعا أساسيا لكل المناضلين، من هنا كان الكاتب غارق في الواقعية، حيث ركز كل مجهوده وهدفه على أن يكون هذا العمل يستفاد منه لكل من يفكر في مواجهة المحتل.
هذا العمل الروائي الوحيد الزاخر بفكرة الإيمان الديني، ودوره في تحقيق الصمود وتجاوز فترة تحقيق استمرت لمدة تسعون يوما كاملا، فكان "عامر" في كل مرحلة من مرحلة من مراحل التحقيق يستحضر آيات من القرآن الكريم، أو من الثقافة الدينية مدعما ذلك بتجربة الاعتقال السابقة لكي يتجاوز الحالة التي يمر بها، وفعلا كان ناجحا جدا في تجاوز كل مراحل التحقيق حتى بعد أن تم العودة إلى أساليب التعذيب القديمة وما فيها من بطش وشراسة.

دوافع النضال
بداية التقدم للعمل الفدائي كانت بشكل ردة فعل على ما يقوم به جيش الاحتلال من أعمال نكيل بحق الشعب الفلسطيني، فيحدثنا "عامر" عن تلك المشاعر التي مر بها قائلاً "أصبح القتل والإجرام يمارس كل يوم.. أرواح الشهداء تصعد، دماء الجرحى تسيل.. الدمار وإهلاك الحرث والنسل .. باختصار شديد، لم يعد الصمت محتملا.. كان لا بد من التشمير عن ساعد الجد" ص11، إذن كانت أعمال الاحتلال الوحشية اتجاه الفلسطينيين هي الدافع والمحرك عند "عامر" للقيام بعمل ما يرد فيه على جرائم جيش الاحتلال.
وهذه المقدمة تجيء كتعليل، كتوضيح، كتبرير، كدفاع عن النفس، وليس بدافع القتل أو إلحاق الأذية بالآخرين، من هنا يحدثنا الراوي الرئيسي "عامر" عن هذا الأمر موضحا لنا بان الظروف هي من تدفع بالإنسان إلى فعل أشياء صعبة وليست من طبيعته.
هواجس المعتقل
لا بد أن تكون بداية أي مرحلة اعتقال تحمل بين ثناياها العديد من الهواجس، فالمتعقل يبقى إنسان، ورغم أن معتقلنا يحمل تجربة سابقة، إلا أن الاعتقال يبقى يشكل تجربة لا يحب أحدا أن تعاد بالمطلق، لما فيها من ضغط نفسي وجسدي، من هنا كانت هناك هواجس عديدة تمر بذهن "عامر" تدفع به في غياهب المجهول، "... كيف سيصلون إلى الاعتراف دون أن يرونا نجوم الظهر والعصر.. هل بإقعادي في الزلزلة يتصورون أن أنبس لهم ببنت شفة... يا لهم من أغبياء" ص12، بهذه الأفكار يحدثنا بطل الرواية، فتبقى المشاعر الإنسانية حاضرة فيه ولا يمكنه أن يكون ذلك البطل الخارق الذي لا يفكر بالمخاطر التي تنتظره.
فيقول عن الفرق بين الحرية والمعتقل ".. يأتون بك من بعيد، حيث فضاء الحرية الواسع، ويحشرونك بين جداران ضاغطة وخانقة" ص12، بهذا الكلام يحسم "عامر" الفرق بين الحرية والمعتقل، فالفرق شاسع بين الحالتين، وبالتأكيد لا احد يريد أن يكون في الثاني، لما فيه من تأثيرات سلبية على الإنسان.

ظاهرة الإيمان والتدين
كما قلنا سابقا تعد هذه الرواية من الأعمال الروائية القليلة التي قدمت الجانب الديني بصورة ايجابية وكعامل أساسي لصمود بطلها، وهي تؤكد على أن الدين والإيمان هو عامل ايجابي بالمطلق عندما يكون المعتقل مسلحا به، فأول عامل قام به "عامر" الدخول في الصلاة لما لها من تأثير نفسي ايجابي على من يقوم بها، "قم إلى الصلاة يا عامر، أرح نفسك في رحاب الله" ص15، وعندما يشتد الضغط النفسي عليه من قبل المحققين الذي يتناوبون على فريستهم يكون الإيمان أيضا إحدى الوسائل الرئيسة للخروج من هذا المأزق، "... حسنا عندي فكرة رائعة، سأغرق قلبي وروحي بذكر الله... لا إله إلا الله.. ما في القلب إلا الله.. حسبنا الله ونعم الوكيل" ص42، في كافة مراحل التحقيق كان الإيمان والتدين حاضرا وبقوة، وكأن الكاتب يقول لنا بأن الصمود والإيمان يقترنان معا، ولا يمكن لتحقيق الأول دون وجود الثاني.
من هنا وضمن هذا التدين والإيمان استخدم المحقق أيضا الفكر الديني ومفهوم الإيمان كعامل هجوم على المعتقل لإضعافه ومن ثم سحب الاعتراف منه، فنجد المحقق المحتل رغم ثقافته الدينية اليهودية يتحدث بمنطلق الفكر الديني الإسلامي وكأنه ابن هذا الدين وليس من أتباع اليهودية، "ـ صباح الخير سيد عامر.. أعرفك على نفسي "كابتن شلومو" .. بداية هل صليت الفجر؟!
ـ ما رأيك أن نبدأ يومنا ببركات الصلاة..
ـ أريد الوضوء
ـ تفضل" ص50، بهذا المدخل السمح الذي يظهر الإيمان والاهتمام بالبالغ بالقيام بتعاليم الدين يتقدم "شلومو" من "عامر" وكأنه بكلامه هذا يتقرب نفسيا وعاطفيا من عدوه، فيريد أن يطمئن المعتقل وأن يكسب عاطفته لكي يوقع به في المصيدة.
فنجد الخطاب الديني حاضرا عن المحقق عندما يستدعي زوجة "عامر" كوسيلة ضغط عليه لكي يعترف، فنجده يستخدم هذه اللغة، " ـ أتدري ماذا سنفعل معك إن لم تقولي ما عندك؟ أتنسين انك بنت وقد أصبحت بين أيدينا ..؟ أن نفعل ما نشاء، نحن نذكرك فقط..(والذكرى تنفع المؤمنين) ص 81، إذن المحقق لا يتوانى عن استخدام أي لغة وأي ثقافة وأي خطاب في سبيل الوصول إلى الاعترافات، حتى لو كانت ثقافة تتناقض مع ثقافته تماما.
لكن بعد أن يتم تجاوز هذه المرحلة بنجاح، نجد المحقق يتحدث بهذه الروح: "المطلوب الآن، أن تخلص روحك من هذا العذاب، وروح اعز الناس على قلبك.. يا رجل (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، أليست هذه من دينكم" ص85، إذن الثقافة الدينية حاضرة ومستخدمة من قبل المحقق، فهو على استعداد للحديث بأي لغة وأي ثقافة في سبيل تحيق هدفه، نزع الاعتراف.
ويعود "شلومو" إلى ذات اللغة التي يفهمها "عامر" لكي يضع قدمه في الخطوة الأولى نحو الهاوية، فيقول له محاولا إقناعه باستخدام جهاز كشف الكذب: "ـ إنها مبادرة شخصية مني ..(قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) أليست هذه من القرآن؟" ص97، من يستمع إلى المحقق يفتكره من المؤمنين بالقرآن، فهو يستخدم لغة وثقافة عدوه لكي يشعره بالاطمئنان أولا ثم يدفعه نحو الاعتراف، فلغة الخطاب مهمة لإضعاف الخصم.
وعندما تبدأ أساليب التعذيب الجسدي "لعامر" نجده يستحضر موقف بلال بن رباح كمثل يستفاد منه ويعزز حالة الصمود في وجه الجلاد، "...وكان يصرخ أحيانا من الألم الشديد.. بمقولة بلال الخالدة: أحد، أحد" ص139، بمثل هذه الثقافة استطاع "عامر" أن تجاوز كافة مراحل التحقيق وان ينتصر على محققيه، رغم ما يملكونه من خبرة في هذا المجال.
القرآن الكريم
هناك العديد من الآيات القرآنية جاءت في الرواية، ونكاد لا نجد ثلاث صفحات بدون وجود آية قرآنية أو ثقافة دينية، فمفهوم الدين الإسلامي كان حاضراً عند الكاتب، وهذه الثقافة الدينية وعملية الصمود تشكلان أهم العناصر التي تناولتها الرواية.
فكان "عامر" يمثل رجل الدين والمناضل في ذات الوقت، من هنا كانت الآيات القرآنية تتدفق في كافة مراحل الاعتقال وبكثافة، "إذ يغشاكم النعاس منة منه" ص56، "جئتك من سبأ بنبأ عظيم" ص57، "إذا جاءكم فاسقا بنبأ فتبينوا" ص59، "إن تحمل عليه يلهث، وإن تتركه يلهث" ص60، الشواهد القرآنية عديد كما قلنا وهذا يعطي الرواية صفة "رواية إسلامية" إن اعتبرنا بان هناك أعمال رواية إسلامية.



الحيوانات
تأخذ صورة الحيوانات بشكل عام الصورة السلبية، فالعديد من الأعمال الأدبية عندما تذكر الحيوانات تكون حالة البطل أو الراوي في غاية السوء، وهو يستخدمها كتعبير عن اشمئزازه وحنقه على الواقع، واعتقد بان رواية "حين تركنا الجسر" عبد الرحمن منيف الذي جعل "زكي النداوي" يصب لجام غضبه على كلبه "وردان" ورواية "مفتاح الباب المخلوع" لراشد عيسى، تمثلان أهم نموذج لهذه الظاهرة.
"وليد الهودلي" يؤكد هذا الأمر فالحيوانات تأخذ الصورة السلبية، فيصف لنا المحقق بهذا الوصف: "اقسم أن سم هذه الأفعى الملساء أسوء من تلك الأفعى الرقطاء" ص94، فهنا اخذ المحقق صورة الأفعى والتي تمثل العدو والقاتل في ثقافة كافة الشعوب وينسبها للجلاد، وكأنه يختزلها في شخص المحقق، "فعامر" في هذا التشبيه يريد أن يعطي الصورة السلبية المطلقة لجلاده، فاستخدم صورة الأفعى.
ويشبه المحقق الذي استخدم أسلوب العنف بهذا الوصف، "ثم تجد هذا القرد يتعب من كثرة الهز فيتوقف لاهثا" ص138، صورة ساخرة للمحقق وأيضا تحقيرا له، فالقرد يجسد صورة المسخ وأيضا يحمل معنى التحقير.
وعندما يتكالب على "عامر" مجموعة من الجلادين يصفهم: " خمسة أحاطوه، وتناوشوه كما تتناوش الضباع فريستها" ص139، نجد الكاتب استخدم ذكر الحيوانات بشكل ملفت للنظر عندما بدأ التعذيب الجسدي، وكأنه بدأ يشعر ـ في العقل الباطن ـ بما يعانيه بطل الرواية "عامر" فانعكس ذلك عليه من خلال هذا الاستخدام للحيوانات كتعبير عن حنقه على هؤلاء المجرمين.



استحضار التاريخ والمعاصر
أثناء الصراع لا بد من استحضار كل العوامل المساعدة على تحقيق النصر، من هنا تم استحضار التاريخ العربي الإسلامي الزاخر بالعديد من المواقف التي يمكنها أن تكون عوامل صمود، فأثناء التحقيق المستمر الذي قام به أربعة من المحققين، "داني وبنيامين وشلومو وإيلان" كان لا بد "لعامر" أن يستحضر مواقف من التاريخ ليدعم فكرته عن هؤلاء المحققين فيقول عنهم: "وكان أحيانا يراهم بوجوههم التي اخذ فيها الحقد مواقعه، وكأنهم زعماء بني قريظة والنضير وقينقاع، عندما كانوا يجتمعون للتأمر على الدعوة الإسلامية" ص71، هذا الاستحضار كان يقدم دعما فكريا ومعنويا "لعامر" لكي يتجاوز هذا الهجوم المتواصل والمكثف من قبلهم.
وأيضا نجده يستحضر فكرة القرآن الكريم عن اليهود الذي اعتدوا على السبت من خلال نصب الشباك للسمك، وإخراجه من الماء يوم الأحد، وهذا الأمر تم التفكير به مليا عندما قابل "عامر" رفيقه في العملية "إبراهيم" فأراد الاطمئنان عليه لكنه خشية أن تكون هناك أجهزة مراقبة "تذكر قصة تحايلهم على صيد الحيتان يوم السبت، وتذكر حملات الاعتقال التي كانوا يستغلون فيها يوم السبت" ص87، إذن كان التاريخ يخدم "عامر" في صموده وتجاوز ما يعانيه من تعذيب
الصور الفنية
رغم موضوع الرواية الصعب، الاعتقال والتعذيب، إلا أن الكاتب استطاع تجاوز هذا الموضوع المؤلم له ولنا، وقدم لنا صوراً أدبية تستحق التأمل والتوقف عندها، فمن هذه الصور تذكر "عامر" لطبيعة فلسطين الخلابة لكي يريح نفسه بعض الشيء مما يسببه له المعتقل من ألم، "تذكر يا عامر عندما كنا نخرج إلى الجبال المجاورة، تداعب وجوهنا نسائم الهواء الطلق، نمتع أبصارنا بالجبال، ذات الحلل الزيتونية الخضراء.. تتهادى بين أغصانها شلالات الشمس الذهبية، تعانقها بعشق أبدي" ص64 و65، بهذه الوصف للطبيعة كان "عامر" يريح نفسه ويخرجها من المعتقل، وهو أيضا أراحنا نحن المتلقين لهذا النص، فمثل هذا التصوير لا بد أن يترك فينا أثرا ايجابيا، ويجعنا نستمع بمثل هذا المشهد الخلاب.
قدرات التصوير الفنية لم تقتصر على الطبيعة وحسب، بل أن الكاتب قدم لنا صورا للمعتقل لكي نشعر بحجم الجحيم الذي يعيشه "عامر"، "وراء تلك الجدران الصماء، يلوثون كل شيء، يسمح المرء ويرى كل ما هو قبيح، جدران كقطيع العذاب لا تفقه إلا جملة واحدة، خنق أنفاس البشر، الشمس تفيض يدفئها، وتجود بضوئها على الكائنات، ما عدا تلك البقع الصغيرة التي بنوها لتعذيب بني الإنسان" ص 98، بهذا الصور المتناقضة بين الشمس وما تحمل من ضياء ورمز للحرية والفضاء المفتوح، وبشاعة المعتقل بجدرانه وظلامه ورطوبته، يجعنا الكاتب نتعرف على المفارقة بين الإنسان في الطبيعة وبين الإنسان في المعتقل، الفرق لا يوصف ولا يقدر، هناك عالمين متناقضين لا يلتقيان مطلقا.
أما وصف حالة المعتقل وما يعانيه من عذاب فكان من خلال هذا المشهد المؤلم، "ظهرك إلى الأمام، مع تقيد يديك إلى الخلف.. انه عذاب بطيء، يسافر بك سفرا شاقا، لساعات طوال تغيب فيها شمس إنسانية الإنسان، تنكشف، وتغرق في بحر لجي من الظلمات، تهاجمك أشباح الظلام، وخفافيش هذا الليل الطويل من كل جانب" ص140، اجزم بان مثل هذا الوصف للمعتقل يجعلنا نرفضه بكل عزيمة حتى لو كان يمارس ضد أكثر الناس إجراما على وجه الأرض، فهو وصف يجعلنا نقف بوجه كل من يستخدم التعذيب، فبما بالنا أن كان هذا الأمر يمارس ضد بني جلدتنا!.
قبل الفض من "ستائر العتمة" نقول بان هناك انسجام واضح بين العنوان والنص الروائي، فكان العنوان يوحي لنا بان المضمون سيكون عن ظلام المعتقلات، وهنا كان الكاتب موفق في تسميه الراوي، كما نجد صورة الغلاف تخدم مضمون النص، حيث هناك وجه رجل بذقن وأمامه قضبان حديدية.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والعقل
- -همس الفضاءات- عباس دويكات
- الجنة في -غوايات شيطانية- محمود شاهين
- رواية -الوجه الآخر- عباس دويكات
- رواية -درب الفيل- كاملة
- رواية -الجبانة- شاركدي إمره
- الاغتراب في رواية -درب الفيل-
- الثوري في رواية -درب الفيل-
- الأبض والأسود في رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش
- رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش
- السادية العربية
- رسالة إلى كتاب الحياة الجديدة
- قصة -أنا أحبه-
- قصص الجيب والقرن الماضي
- رواية -النخلة والجيران- غائب طعمه فورمان
- هكذا يقتلون فلسطين
- بين الرسول محمد (ص) ومهدي عامل
- نهج واحد
- ما أحوجنا إلى الفكر
- التداخلات والتناقضات في المسألة السورية


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الإيمان والصمود في رواية -ستائر العتمة- وليد الهودلي